90 يوما من الظلام.. ماذا فعلت ميليشيا الإخوان بشبوة؟

> أحمد الحر

> في الثالث من أغسطس من العام 2017م انتشرت قوات النخبة الشبوانية في مديريات محافظة شبوة لتحقق إنجازات أمنية لم يسبقها بها أحد ولم تحقق منذ يوم توقيع الوحدة اليمنية، النخبة الشبوانية وبشهادة خبراء من الأمم المتحدة كانت بمعية الحزام الأمني والنخبة الحضرمية هي القوى الوحيدة التي تحارب الإرهاب في البلاد، وكشف تقرير أصدره المركز الإعلامي للنخبة الشبوانية القبض على 60 عنصراً من تنظيم القاعدة الإرهابي في حوادث متفرقة، وكشف نفس التقرير الكثير من الإنجازات الأمنية التي حققتها النخبة في محافظة شبوة ومنها منع حمل السلاح في عموم المحافظة والقبض على مئات المطلوبين أمنياً ومرتكبي الجرائم الجسيمة، وغيرها الكثير من الإنجازات.

يقول مواطنون من أبناء محافظة شبوة لم نشعر بالأمان في حياتي قط مثل ما شعرنا به في ظل تواجد جنود النخبة الشبوانية.

في الـ 26 من أغسطس من العام 2019م، تعرضت محافظة شبوة ونخبتها إلى هجمة بربرية من قِبل ميليشيات عسكرية وقبلية ضلت ومنذ بداية الحرب مع ميليشيا الحوثي تجمع أسلحة التحالف العربي للانقضاض على الجنوب ودون أن تتقدم في الجبهات التي من المفترض أنها تقاتل فيها.

انسحب أفراد قوات النخبة الشبوانية نتيجة لهذا الاجتياح متوعدين بالعودة أقوى مما كانوا والاستمرار بمكافحة الإرهاب، ولكن ميليشيات الإخوان لم تكن تريد أن تؤمّن المحافظة مثل ما كانت تدعي، ولم يكن هناك جيش وطني مثل ما يبث إعلام الإخوان؛ بل كانت ميليشيات مشكلة من عسكر وقبليين وقطاع طرق وناهبين.

بعد انسحاب قوات النخبة الشبوانية انتشرت العبارة المؤثرة التي أطلقها ناشطون شبوانيون على مواقع التواصل الاجتماعي "أغلقوا أبواب منازلكم جيداً.. فلم يعد هناك نخبة".

ما الذي حدث خلال سيطرة الإخوان على شبوة؟

- تصفيات لمواطنين في الشوارع بدم بارد راح ضحيتها 7 قتلى و5 مصابين.

- تعرض النشطاء والإعلاميين من أبناء المحافظة للاعتقال والتهديد بالتصفية حتى أن أغلبهم تركوا المحافظة ناجين بحياتهم.

- تعرضت المحافظة لأسوء موجة نهب وسلب وسجلت مئات حالات النهب.

- إقالات للكوادر من المناصب على خلفية توجهاتهم السياسية ضحيتها عشرات الكوادر المدنية والعسكرية.

- حرمان المئات من الجنود من رواتبهم أيضاً على خلفية توجهاتهم السياسية.

- قصف مناطق آهلة بالسكان مرات عديدة.

- مئات حالات الاعتقال وما يزال بعض المعتقلين في السجون إلى اللحظة.

- تقطيع صور شهداء النخبة والمقاومة الجنوبية والتحالف وإطلاق النار عليها ومسح أعلام الجنوب واعتقال من يحمل العلم.

- هدم مباني معسكرات تابعة للنخبة الشبوانية في مديرية ميفعة.

- انفلات أمني رهيب أدى إلى اشتباكات قبلية متكررة سقط على إثرها قتلى وجرحى.

اليوم وبعد مضي حوالي 20 يوماً على توقيع اتفاق الرياض ينتظر المواطنون في المحافظة بفارغ الصبر عودة انتشار قوات النخبة الشبوانية ليستعيدوا أمنهم المسلوب وأملهم في قيام دولتهم الجنوبية الحرة، ووفقاً لبنود اتفاق الرياض فقد كان من المفترض انسحاب تلك الميليشيات القادمة من الشمال إلى مواقعها السابقة في الـ 20 من نوفمبر 2019م؛ ولكن هذا لم يحدث حتى اللحظة؛ بل وما زالت التعزيزات تصل تباعاً من معسكرات الأحمر في مأرب وسيئون في خرق واضح للاتفاق.

ومع استمرار الاستفزازات والاعتقالات بحق النشطاء والإعلاميين وعدم انسحابها في الوقت المحدد، فإن ميليشيا حزب الإصلاح الإخواني تدفع للمواجهة العسكرية في محافظة شبوة، وذلك لإفشال تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي يحتم عليها أيضاً الانسحاب من حضرموت والمهرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى