لايزال صالح حاكما بأمره عبر رجاله

> المراقب للساحة هذه الأيام يرى بلطجة قياسية دخلت موسوعة جنيس من أوسع الأبواب، إلا أن هذا المراقب سيقف أيضا أمام مجمل الأوضاع السابقة على هذا المنعطف ليجزم بأن علي عبدالله صالح لا يزال حاكما بأمره عبر رجاله، لأن كل رموز السلطة الحالية هم رجال علي عبدالله صالح بشحمه ولحمه ودمه.

شاءت الصدفة أن أقف أمام موضوع "على خلفية فضيحة احتجاز محامين.. ماشي كما العاقل" الذي نشرته لي الزميلة "الحياة اليوم" لصاحبها الزميل المتألق عارف أبو حاتم في عددها الصادر في 13 أبريل 2010 أوردت فيه خروج النظام عن طوره بشكل فج عندما اختطف بلطجيته الزميل محمد المقالح في سبتمبر 2009م، وأشرت فيه إلى الاعتداء الوحشي غير الأخلاقي على مبنى "الأيام" في يناير 2010، والزج بالزميل هشام باشراحيل - رئيس التحرير، ونجليه الزميلين هاني، رئيس تحرير "الأيام" الرياضي، ومحمد هشام المدير العام المساعد لمؤسسة "الأيام"، إلى حجب "الأيام" و "الوطني" و "القضية"، وآخرها "حديث المدينة" وفي سياق البذاءات طالب وكيل نيابة الصحافة باستهتار بنفي الزميل سامي غالب ومحرري صحيفة "النداء" إلى الصومال، وتطرقت إلى محاضرة كلية الإعلام التي ألقاها الوزير حسن اللوزي وقد أصدر عميدها أحمد العجل (اقرأها بكسر الجيم أو تسكينه) أمرا بعدم خروج أي طالب إلا بعد انتهاء المحاضرة، وتطرق اللوزي في محاضرته إلى المهنية العالية للزميل فكري قاسم رئيس تحرير الزميلة "حديث المدينة" (كان لي الشرف أنني كنت أحد كتابها)، وأضاف اللوزي بأن فكري قاسم مبدع كبير في مجال القصة والمسرح إلا أن (أي اللوزي) سيعمل شخصيا على سحب ترخيص "حديث المدينة".

كما أشرت في نفس موضوعي إلى الخبر الذي نشرته الزميلة "الشارع" ورئيس تحريرها المتألق دوما نائف حسان، في العدد الصادر يوم السبت 3 أبريل 2010، وملخصه بإفادة معلومات عن توجيه بالتحقيق مع سعيد العاقل رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بصدد عدوانه على المحامين محمد الحاتمي ومصطفى الشعيبي بناء على شكوى قدمتها نقابة المحامين وسبقتها شكوى نقابة الصحفيين.

اختتمت موضوعي: "إنها عزيزي القارئ المؤشر الجلي الذي لا يقبل الطعن أن النظام قد قامت قيامته ولله الأمر من قبل ومن بعد، والله من وراء القصد".

وفقا للسيناريو المعد في الخارج الذي قضى بأن يتوارى رأس النظام عن المشهد ويحل محله الرجل الثاني ويساعده بنفس رجال النظام وبقاء صفة الشرعية كما كانت..

الأدوات وفقا للسيناريو تغيرت.. هناك ميليشيات هناك حوثي وهناك بلاطجة في الطرقات وعند النقاط هناك بلاطجة في صورة تجار ورجال دين، والبلاد أصبحت بثلاث سلطات سلطة صنعاء وسلطة مأرب وسلطة عدن والمناطق المحررة.. هناك اتفاق الرياض وكيف سيسير هذا الاتفاق وهل ستزال الانفاق أم أنها من علامات قيام للساعة؟ ولربما صح التأويل بأن مخطط استخباري دولي يمهد للشرق الأوسط الجديد، لكنها حكمة الله التي نصت "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون". لقد ظلمنا أنفسنا ولم نهتدِ إلى سواء السبيل بل انجرفنا وراء مخططات استخبارية دفعها ثمنها مثنى وثلاث ورباع، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى