مصر تربط التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة بحجم تدفق المياه لا بسنوات الملء

> القاهرة «الأيام» ناصر حاتم

> أكد مصدر مسؤول لـ RT التوصل إلى تفاهمات مشتركة بين مصر وإثيوبيا والسودان حول أهمية نهر النيل للدول الثلاث، وأن أطراف التفاوض سوف تواصل اجتماعاتها بخصوص الاتفاق على سنوات ملء السد.

حديث المصدر جاء تعليقا على اختتام أعمال الاجتماع الثاني، أمس، بشأن سد النهضة، والذي عقد بالقاهرة يومي 2 و3 ديسمبر 2019.

وأكد المصدر في حديثه لـ RT على تفاهمات فقط حول استمرار اللقاءات مع تفهم وجهات النظر وإصرار الطرف المصري على أن "حجم تدفق المياه من النيل الأزرق وضمان كمية المياه هما الفيصل، مع وجود انفراجة يمكن أن نطلق عليها بالقدرية وهي حجم المياه الموجودة في السد العالي نتيجة غزارة الأمطار".

وأشار المصدر إلى أن مصر لا تربط التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة بعدد سنوات ملء السد، بل بحجم تدفق المياه.

وأكدت مصادر لـ RT أن وزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان توصلوا إلى تقارب في وجهات النظر حول سنوات ملء "سد النهضة" في السنوات المطيرة.

ونوهت المصادر إلى أنه تم التوصل إلى تقارب وليس إلى اتفاق فيما يتعلق في هيدروليكية النهر، بمعنى أنه كلما كانت الأمطار غزيرة قلت سنوات الملء والعكس.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تفاهمات مشتركة حول أهمية نهر النيل للدول الثلاث، وأن أطراف التفاوض ستواصل اجتماعاتها بخصوص الاتفاق على سنوات الملء مبدئيا.

في غضون ذلك، نفت وزارة الموارد المائية والري المصرية ما تناولته بعض وكالات الأنباء عن صدور بيان مشترك من وزراء المياة بمصر والسودان وإثيوبيا عقب الاجتماع الوزاري الثاني في القاهرة بخصوص مفاوضات سد النهضة. وأشارت إلى مواصلة المناقشات فى الاجتماع الوزاري المقبل فى واشنطن المقرر عقده في التاسع من الشهر الجاري.

وأشار بيان صادر عن المشاركين في الاجتماع إلى أنه تم استكمال مناقشات مخرجات الاجتماع الأول الذي عقد في إثيوبيا يومي 15 و16 نوفمبر 2019، في إطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

كما اختتمت الاجتماعات بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثالث، والمقرر عقده في الخرطوم خلال الفترة 21 - 22 ديسمبر 2019.

وشدد البيان على رغبة الجانب المصري في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، وذلك في إطار أهمية التوافق على آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود، وهي آليه دولية متعارف عليها في إدارة أحواض الأنهار المشتركة.

وتشهد أديس أبابا اجتماعا رابعا في أوائل يناير المقبل، وذلك قبيل الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية والمياه، الذي سيعقد في واشنطن منتصف يناير 2020.

"روسيا اليوم"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى