حلمي.. وطن للجميع

> ابتسام سالم الناصر

>
حين كنا أطفالاً صغاراً لم نكن نكترث كثيراً لما يدور حولنا، أحلامنا بسيطة عادية كانت كأحلام الفتى الطائش الذي لا يهتم بما يدور حوله أو ماذا يفعل الآخرون هناك.

وحين كبرنا وجدنا واقعاً مؤلماً لا نريد حتي التفكير فيه أو في الأسباب التي أدت إليه. الوطن في عيوننا ونحن صغار كان كالأم التي تحتضن أبناءها بين أحضانها، ومهما حدث بينهم تجد مصلحتهم العامة تتغلب على المصالح الشخصية.

أما اليوم أصبح الوطن ساحة للحرب، والاقتتال بين أبنائه من منهم سيظهر قوته ويكشر أنيابه للآخر.
الوطن اليوم جريح يئن ويتألم وكلما تعمقت خلافات أبنائه زادت جروحه ألماً.
الوطن اليوم كرجل كهل أثقل الزمن كاهله تعباً وتأزماً وعناءً وشقاءً.

الوطن اليوم لم يعد كما كان بل تهالكت أعضاؤه، وأصبح على منتصف طريق.
فإما أن يعود أو يواصل المسير في هذه المتاهة التي لا يعلم نهايتها إلا الله. 
حلمي أن يكون لدي وطن يتسع للجميع بكل أطيافنا واختلافاتنا وطن يجمعنا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى