دبة الغاز وسام النضال

> حسن علوي الكاف

>
مناضل وكادر من كوادر الوطن عمل منذ بزوغ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وضحى بكل ما يملك من أجل أن ينعم الشعب بالخير والحرية، لكن تلك الحرية المنشودة ذهبت أدراج الرياح، وأن من قدموا دماءهم رخيصة للوطن أصحبوا في طي النسيان وأبناؤهم يئنون ولم يلتفت إليهم أحد إلا ما ندر، والبلد وحكوماتها المتعاقبة أعطت لمن لا يستحق من ثروات البلاد.

أحد المواطنين سأل أحد مناضلي الثورة: ماذا قدمت لكم الدولة؟، التفت إليه بتعجب، وقال: لا نريد منهم شيئاً نحن من أوجدنا الدولة، واليوم هم ينهبون وينعمون بخيراتها هم وحاشيتهم كيفما يشاؤون.. لا نريد منهم شيئاً غير توفير أبسط سبل العيش، نريد أسطوانة غاز (دبة) مليانة والفاضي موجودة معنا.. إلى هذا الحد وصل حال لمن ضحوا وناضلوا إلى هذه الحالة من النكران لتضحياتهم الجسيمة.

إلى متى ستظل هذه الأزمات المفتعلة والمناكفات بين المسؤولين وأهداف الثورة لم تتحقق على أرض الواقع ولم يجنِ الشعب خيراتها، غير أن هناك من يزيد ثراءً فاحشاً داخل الوطن وخارجه من ثروات البلاد دون حياء ولا حشمة، ونرى المزايدين يطبلون لأجل الكسب وهم بعيدون كل البعد عن المصالح الوطنية.
الخلود لشهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وتحية للمناضلين، لمن هم على قيد الحياة، الخزي والعار لمن خذل الوطن والشعب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى