ورشة تدريبية حول القانون الدولي والإنساني للصحفيين والإعلاميين بكلية الحقوق

> عدن «الأيام» متابعات

> اختتم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة نداء جنيف، اليوم الأربعاء، ورشة تدريبية حول القانون الدولي والإنساني مخصصة للصحفيين والإعلاميين وطلاب كلية الحقوق..

احتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان عقدت منظمة نداء جنيف بالشراكة مع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ورشة تدريبية حول القانون الدولي الإنساني خصصت للصحفيين والإعلاميين وطلاب الحقوق بجامعة عدن.

وقد عقدت الورشة في قاعة قصر سبأ بمديرية خور مكسر.

في بداية أعمال الورشة ألقت أ. سماح جميل المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بيانا صادرات عن المركز بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي لمكافحة الفساد .

حيث أوضح البيان أن هذا اليوم (10 ديسمبر) هو يوم عالمي لحقوق الإنسان ولهذا يشارك مركز اليمن جموع قوى الحقوق والحريات في العالَم الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة، كما يحتفل باليوم العالمي لمكافحة الفساد (9 ديسمبر) وأورد البيان أنه ونحن في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان نشارك شعوب العالم والهيئات والمنظمات العالمية بهذه المناسبة الإنسانية العظيمة لنقف من خلالها وبشكل ملخص ومختصر واقع حقوق الإنسان في اليمن اليوم في ضوء قراءة لما اكتمل وحدتث وتواصل خلال العام 2019م.

حيث ما زالت اليمن تشهد مختلف صور الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

ولعل أبرز صور هذه الانتهاكات تتجلى في استمرار الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وبالذات الأطفال والنساء وكبار السن إضافة إلى عشرات الآلاف من الشباب وقود هذه الحرب الملعونة مع استمرار الصراع والأعمال الإرهابية والاختطافات العسكرية والاغتيالات وانتشار السجون والمعتقلات والسجون السرية والتصفيق الجسدية التي تتم داخل هذه السجون والمعتقلات إضافة إلى حرمان المواطنين من حقوقهم الإنسانية في الحياة والأمن والأمان والاستقرار والخدمات العامة والصحة والعلاج والدواء والمياه النقية وصحة البيئة وحرمانهم من رواتبهم ومستحقاتهم المالية بشكل منتظم وبما يمكنهم من توفير حاجياتهم الحياتية والضرورية ، وفي انتهاك حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية وفي رعاية النازحين وحمايتهم وسيطرة وسيادة قوى الفساد والفاسدين وناهبي المال العام والأموال والأملاك الخاصة على كل مناحي الحياة والسلطة والنفوذ وكذا حرصهم على استمرار الحرب والصراع كونهما وسيلة استمرار سيطرة تجار الحرب والفساد وقوى الإرهاب والمتنفذين داخل الحياة الاجتماعية والسياسية والأمنية من مشايخ وأعيان وقادة عسكريون بدلا من تمكين قوى المجتمع المدني شبابه ونسائه ومنظماته المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكفاءاته وقدراته الداعمة للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وبناء الحياة المدنية والإنسانية.


إن خلاصة ما يمكننا الوصول إليه اليوم ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان وفي ضوء ما اعتمل ويعمل في اليمن وبالذات بعد 2015 م أن صناع الحرب وتجار الحرب والسلاح والصراعات وحلفائهم الفاسدين وداعمي الإرهاب ومناهضي الحياة المدنية ومنتهكي القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لا يمكنهم أن يصنعون سلاما أو يسهم في تحقيق سلام حقيقي ومستدام لتنتقل ذلك مع مصالحهم الحقيقية.

ثم ألقى أ. إبراهيم الحكيمي كلمة منظمة نداء جنيف حيا في مستهلها بالمشاركات والمشاركين في أعمال الورشة وأكد أن منظمو نداء جنيف هي منظمة دولية ومقرها في جنيف وتعمل في مجال القانون الدولي الإنساني ولديها مكتب في اليمن .

وقال إبراهيم في كلمته: "لطالما آمنت نداء جنيف أن الإعلام يمكن أن يغير مواقف الآلاف وسلوكهم وثقافتهم إلى الأصح والأفضل وأنه عن طريق الحقوقيون الذين هم بطبيعة الحال أكثر الناس استيعابا وإدراكا لحقوق الإنسان وأبعادها وأهدافها وفوائدها لذا أنتم جميعا اليوم هنا في قاعة واحدة لخدمة هدف واحد هو بذل كل ما بالاستطاعة من جهود لحماية حقوق الإنسان وكرامته سواء في حالة السلم أو النزاعات".

واستطرد أ. إبراهيم كلمته وقال: "لقد شربت الأرض دماء حتى ارتوت وشهد العالم منذ القدم الكثير من الانتهاكات التي لم يستطع حتى تقادم الزمن أن يزيلها من الذاكرة. وأضاف : تراكمت هذه الانتهاكات حتى اتضح للعالم أن حقوق الإنسان الأساسية يجب أن تحترم ولكي تحترم يجب أن يعرفها الجميع ويمارسوا كل ما باستطاعتهم من ضغوطات لتعزيز احترامها من قبل الأطراف والجهات. وهكذا تبلورت فكرة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وقال أ. إبراهيم: "اليوم وفي ظل النزاع المسلح يفتقد كل الناس تقريبا لأبسط حقوقهم، تحت ضغط رهاب الحرب وفقدان الحياة.

وهنا تكرس منظمة نداء جنيف كل جهودها لتعزيز حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة وتسعى جاهدة لتثقيف القوات المسلحة المنخرطة في النزاع بالقانون الدولي الإنساني بشكل مباشر لضمان استيعابهم لقواعد القانون الدولي الإنساني والذي يسمى كذلك قانون الحرب. فإن وعت هذه الفئة وأدركت أهداف هذا القانون ستوفر هي الحماية اللازمة حينها للمدنيين وهكذا سيخف ضرر النزاعات على المدنيين أكثر".

من منطلق هذا الهدف السامي الذي تسعى منظمة نداء جنيف لتحقيقه في كل الدول التي فيها نزاعات حول العالم منذ عام 2000 نعقد هذه الورشة التدريبية بالشراكة مع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان لنخب محددة إعلامية وحقوقية لمدى اتساع ما يمكن أن تقدمه هذه النخب لاحقا لخدمة المجتمع وتضمين قواعد القانون الدولي الإنساني (بطريقة بناءة وبهدف نشر الوعي) في المقالات الصحفية والأخبار لتصل لكل من لهم علاقة مباشرة بالنزاع المسلح فإن ذلك كفيل بأن يجعله أكثر حرصا على حياة المدنيين.

ثم انتقلت أعمال الورشة إلى أ. محمد قاسم نعمان الذي قام بالتدريب في مجال القانون الدولي الإنساني مستعرضا محتوى هذا القانون وأبرز آلياته ومواده وآليات التعامل معه وأهدافه الرئيسية المتعلقة بحماية المدنيين والأطفال والنساء والمنشآت المدنية أثناء الصراعات المسلحة والحروب.

وأكد أ. نعمان بأهمية الدور الذي يضطلع به الصحفيين والإعلاميين في نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ودوره في توعية المجتمع وفي مواجهة كل صور الانتهاكات التي يتعرض لهما هذين القانونيين الإنسانيين.

كما أكد على أهمية مشاركة طلاب كلية الحقوق في هذه الورشة كونهم رجال المستقبل الذين سينشطون ويعملون في مجال العدالة وسلطة حماية القانون وتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وتقع عليهم اليوم مسؤولية اجتماعية في التوعية بأهمية احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وتم استعراض القواعد القانونية الـ 15 التي تعمل عليها منظمة نداء جنيف.

وعند فتح باب المناقشات قدم المشاركون والمشاركات العديد من الملاحظات والأفكار والمقترحات المتعلقة بالتوعية المجتمعية في القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

ثم تم الانتقال إلى توزيع المشاركين والمشاركات إلى خمس فرق للإجابة على أسئلة تتعلق بما تم التدريب عليه وتلا ذلك استعراض الإجابات..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى