نساء حيس يناشدن إنقاذ أسرهن من الضياع

> عدن «الأيام» خاص

> استلمت «الأيام» مناشدة من نازحي الحديدة القاطنين في صوامع الغلال مديرية المعلا محافظة عدن، وحملت الرسالة مجموعةٌ من نساء حيس اللاتي جئن إلى مقر «الأيام» وكانت دموعهن هي من تتحدث، وتحمل الكثير من الرجاء والأمل بأن يزرع الله في قلوب الآخرين رحمة وشفقة بحالهن، حيث قلن: "لقد سكنا في حوش صوامع الغلال مند عام 2018 ولم يزورنا فيها المحافظ غير مرتين؛ الأولى في عام 2018 وحملت لنا الفرح والسرور حيث أكد لنا أن نبقى في الحوش حتى تحرير الحديدة ومن ثَم نعود إلى بلادنا بسلامة، واشترط علينا عدم استحداث أي شيء في الموقع، وأن يبقى الحوش على ما هو عليه، ووافقنا بل وفرحنا بهذه الزيارة وأبدينا له استعدادنا بأن نعود إلى الحديدة بعد تحريرها، وقد تحملنا كل شيء في حوش الصوامع حتى القوارض والحشرات خوفاً من أن نقوم بأي عمل يترجم علينا بأنه استحداث في الحوش".

وأضفن: "في الزيارة الثانية جاء المحافظ وأعطى لنا إنذاراً بخلاء الموقع خلال عشرة أيام حيث ستنتهي المهلة يوم الخميس رغم أننا ملتزمون بالاتفاق السابق، ولكن لا نعلم سبب التغير الذي طرأ على المحافظ حتى يطالبنا بالمغادرة، ورغم أن الزيارة السابقة كانت مطمئنة لنا، فكيف يطالبنا المحافظ بالعودة إلى الحديدة والخروج من الحوش، وهو على علم بأن منطقة حيس ما زالت تحت نيران القصف من قِبل ميليشيات الحوثي". لافتات إلى أن عددهم في حوش الصوامع حوالي 70 أسرة وفيهم مرضى ومعاقين وأطفال ونساء أرامل وبعضهن أزواجهن مفقودون بسبب الحرب، "فإلى أين نذهب؟ وهل من المعقول أن نتحرك إلى حيس لنقتل هناك؟ أم أننا بعد أن ضحينا بأولادنا ورجالنا ونسائنا يكون جزاؤنا بأن يكون مصيرنا التشرد والضياع؟".

وفي ختام المناشدة أكدن بأنهن على استعداد لمغادرة الصوامع في حال وجود البديل المناسب الذي يحميهن وأطفالهن من التشرد والضياع بحيث لا يحرم أطفالهن من دراستهم التي أوشكت الامتحانات الفصلية على البدء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى