قائد حزام العند لـ«الأيام»: ضبطنا الوضع الأمني ومشكلتنا المتبقية السطو على الأراضي

> تقرير/ هشام عطيري
حقّق الحزام الأمني في قاعدة العند الجوية الإستراتيجية بمحافظة لحج منذ العام 2016م وحتى اليوم العديد من الإنجازات والمهام أبرزها الدفاع عن القاعدة الجوية وحمايتها من أي اعتداء.

وأوضح قائد الحزام، العميد الركن سمير صالح المسعودي، أن تأسيس الحزام الأمني لقاعدة العند جاء بعد أن وضع الخطط الأمنية المناسبة وبالتنسيق مع التحالف العربي وعقب دحر الميليشيات الحوثية من القاعدة وتحرير كافة مناطق الجنوب، لافتاً إلى أن جبهة عراعرة كانت أحد أهم الجبهات في تحرير قاعدة العند في الرابع من أغسطس من العام 2015م.

وأشار المسعودي في تصريحه لـ«الأيام» إلى أن المناطق الجنوبية وفي مقدمتها قاعدة العند شهدت بعد عملية التحرير حالة من عدم الاستقرار وخلط الأوراق، إضافة إلى نشاط الجماعات المسلحة الإرهابية التي كانت، حسب قوله، نشطة جداً في الجنوب ومنها محيط القاعدة الجوية، الأمر الذي توجب على إثره وضع الخطط الأمنية المحكمة للدفاع عن القاعدة الجوية بجهود وإمكانية شحيحة تهدف إلى تثبيت الأمن حولها لاسيما أنها تُعد من أهم القواعد العسكرية في المنطقة، من خلال انتشار أفراد الحزام الأمني في محيطها ونصب النقاط الأمنية، لافتاً إلى أن هذا التحرك السريع لإنشاء الحزام الأمني ساهم في منع حدوث أي عمل إرهابي معادٍ على القاعدة الجوية.
منع استخدام السلاح في الأعراس
وأكد أن مهمة الحزام لم تقتصر على حماية القاعدة الجوية وحسب؛ بل امتدت إلى المناطق القريبة من القاعدة الجوية والمناطق السكنية في العند.

وأضاف: "باتت هذه المناطق تشهد كثافة كبيرة بسبب النزوح والهجرة الداخلية، فكان أي اختلال أمني كإطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات وبمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة يؤثر على الوضع الأمني على القاعدة الجوية، الأمر الذي دفعنا بالتحرك والالتقاء بالمشايخ والعقال والواجهات والمجالس الأهلية والمواطنين في مختلف قرى الوادي العظم ومدينة العند، وقد نجحنا بالخروج بهذا الشأن باتفاق ينص على ضرورة التعاون مع الحزام الأمني لوقف هذه الظاهرة ومنعها وهو ما تحقق، وقد نجحنا ما نسبته 99 بالمائة من منع هذه الظاهرة بتعاون كل المخلصين والشرفاء في المنطقة وضواحيها، في الوقت الذي ما زلت فيها هذه الظاهرة منتشرة في بعض المدن الرئيسية".
تجاوز معظم المعوقات
وأوضح قائد الحزام الأمني في قاعد العند لـ«الأيام» أن الكثير من المعوقات قد تم تجازوها سوى مشكلة الأراضي والتي بلغت فيه سعر المساحة 10 × 12 متراً أسعار خيالية نتيجة لموقع العند الهام والتجاري، مضيفاً: "سماسرة الأراضي (جشعين) ودائما ما يركضون بعد المال من خلال الاستيلاء على أراضي الآخرين بالقوة، وهو ما ينتج عنها في العادة نزاعات تصل إلى حد الاقتتال، وقد سقط بهذا الخصوص أربعة ضحايا، وقد أطلعنا بها السلطة المحلية في المحافظة والجهة الأمنية، وهناك حل نهائي لهذه القضية قريباً بإذن الله تعالى".

قوات  قاعدة العند
قوات قاعدة العند

وحول المشاكل الأمنية الأخرى التي تشهدها منطقة العند، أجاب العميد الركن سمير المسعودي بالقول: "هناك مشاكل أمنية تحدث بين الحين والآخر ولكنها غير مؤثرة على القاعدة الجوية والعند بشكل عام، وهي اختراقات أمنية بسيطة جداً نتعامل معها وقت حدوثها وبطريقة قانونية كالقبض على المشتبهين وتسليمهم للجهات الرسمية في المحافظة".
القبض على عناصر إرهابية
وكشف في السياق أن قواته تمكنت من ضبط عدة شحنات أسلحة تم تسليمها للتحالف رأساً، كما تم القبض على مطلوبين أمنياً ينتمون إلى تنظيم القاعدة سلموا كذلك لقيادات التحالف في عدن باستلامات رسمية.

وأكد المسعودي أن العلاقة بين الحزام كجهة أمنية والمواطن أو الجهة الشعبية علاقة ممتازة جداً، وبرهنت من خلال تعاون المواطنين مع الحزام الأمني والتي أثمرت بتحقيق نجاحات على الواقع كإحلال الاستقرار الأمني في المنطقة.
بحاجة لمزيد من الدعم
وتطرق قائد الحزام الأمني في حديثه إلى التوجه المستقبلي للحفاظ على النجاحات التي حققها الحزام الأمني في العند قائلاً: "القوى الأمنية على مستوى الجنوب تتعلق بقيادة المجلس الانتقالي، وهي المعنية بالأمر وبتعزيز الوحدات الأمنية والعسكرية للدفاع عن الجنوب كقضية، ونطمح كحزام أمني أن يعزز بقوى بشرية إضافية وأسلحة وآليات حتى نستطيع تنفيذ مهامنا على أكمل وجه والدفاع عن القاعدة الجوية؛ لكونها قاعدة إستراتيجية مستهدفة، ولها أعداء يحاولون استهدافها غير أن يقظة أفراد الحزام الأمني فيها تحول دون ذلك".

قوات  قاعدة العند
قوات قاعدة العند

وأشاد المسعودي في تصريحه لـ«الأيام» بالدور الذي وصفه بـ "المتميز" للتحالف العربي وخاصة الجانب الإماراتي في تقديم الدعم للحزام الأمني، غير أن الوضع الراهن، بحسب قوله، يحتاج إلى المزيد من الدعم أكان في الجانب البشري أو توفير الآليات والمعدات لتعزيز قوة الحزام الأمني لتأمين المنطقة، وتتمكن من تنفيذ مهامنا على أكمل وجه.
استمرار محاولة احتلال الجنوب
وفي تعليقه عن المشهد في محافظة شبوة وتطور الأحداث فيها واستمرار احتياج قوات الشرعية والإخوانية لها، قال العميد الركن سمير المسعودي: "الكل يعلم أن الشمال لن يدع الجنوب تحت أي مسمى، وما حدث في شهر أغسطس الماضي هو غزو ثالث للجنوب ومحاولة احتلاله والاستئثار بثرواته وتقسيمها بين المتنفذين في صنعاء، وهنا نحب أن نؤكد بأن الجنوب اليوم يمتلك قوات عسكرية وقوات أمنية استطاعت أن تدافع عن أرضه وهي أيضاً في إطار تأسيس جيش جنوبي بإذن الله وبدعم من التحالف العربي، وقضيتنا لا تخفى على أي أحد، فنحن سندافع عن قضيتنا بكل ما أوتينا من قوة، ولا يمكن أن نفرط بما تحقق من إنجازات أمنية للجنوب، وهذه النجاحات تستدعي منا أيضاً تعززها في الجوانب الميدانية وتشكيل وحدات عسكرية أكثر تنظيماً واحترافية إن شاء الله وبجهود ذاتية سنصل إلى الهدف المنشود".


نجاحات ملموسة
وفيما يتعلق باتفاق الرياض، أجاب قائلاً: "مشروعنا في الجنوب هو استعادة الدولة التي كانت قائمة حتى عام 90 ومعترف بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل المحافل الدولية، وقد حقق المجلس الانتقالي المتبني والحامل الرئيسي لهذه القضية نجاحات ملموسة في اتفاق الرياض، ومن أهمها هو الاعتراف الدولي والإقليمي بالقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي كممثل لها في مفاوضات الحل النهائي، ويعد هذا إنجازاً تاريخياً حققه الانتقالي ويحسب له ولمصلحة الجنوب".

وطالب قائد الحزام الأمني في العند العميد الركن سمير المسعودي الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي بالاهتمام بالحزام الأمني وتقديم الدعم توفير الإمكانيات ليتمكن من القيام بدوره على أكمل وجه باعتباره أحد القوات الأمنية والعسكرية في الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى