الجنوب وإعادة ضبط المصنع
> قياساً على ما يتم لأجهزة الهاتف حينما تمتلئ بشوائب وبرامج خبيثة، فلا تعود تعمل بكفاءة أو يختل نظامها اختلالاً كاملاً، فيتم إعادة ضبطها.
يجرنا الحديث والمقارنة حول الهواتف والجنوب ذلك الكم الهائل من الأمور المخلة بحياة الناس والمعيقة للتطور واستتباب الأمن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- انتشار الترويج ودخول أنواع كثيرة من المواد الضارة بصحة الشباب والناس عامة كالشمة بأنواعها والتمبل والحبوب المهلوسة.. إلخ.
- ظاهرة حمل السلاح بشكل لا ضابط له ونشر حوادث إطلاق الرصاص في الهواء عند الزواجات في عدن، حيث لم تكن تعرف هذه المدينة ذلك الأسلوب المقلق للسكينة والجالب للأذى جراء الرصاص الراجع، ولم تعرف إلا المخادر والحفلات للتعريف بالزواجات.
- ظاهرة انتشار الجريمة والسرقة.
- ظاهرة البسط على الممتلكات الخاصة والعامة بشكل لم تعهده عدن ولا الجنوب من قبل، حتى وصل الأمر للاعتداء على منزل الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، وهذه الحادثة تعطينا مؤشراً على ذهاب القيم والأخلاق حيث لم تسلم منازل قادة معروفين للعالم، فما بالكم بالمواطنين العاديين من الذين تم البسط على أراضيهم والمصروفة لهم من قبل الدولة ومنذ ربع قرن من الزمان؟!.
الأخلاق المشتملة على الأمانة والحياء والصدق والمروءة هي صمام أمان حياة المجتمعات، وغيرها هي النهاية المؤلمة والاحتراب على تفاهات الأمور.
قال د. عبدالرحمن العشماوي:
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب
وقال حافظ إبراهيم أيضاً:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الجنوب لن يستعيد عافيته وهو أسير لمثل تلك الأمراض، والتي ذكرتها في مقدمة المقال علاوة على ما يلحقها من الأمراض الآتية:
- الكذب في كل سكناتهم وحركاتهم.
- النفاق الذي صار منهج الكثيرين.
- الفساد والإفساد ونهب الرواتب والتشجيع على ذلك أو التماهي معه بالسكوت والإقرار.
الجنوب لن يستعيد وضعه ويكون رقماً صعباً وذا شأن بين الأمم إن لم تعد له طبيعته التي عرفها قبل نصف قرن من الزمان.
أما ما يجري من سلوكيات على ساحته اليوم فهي بلاشك أكبر تهديد لبقائه، فهل من عودة حميدة لضبط المصنع الجنوبي السابق؟
نقولها بكل أسف وحزن هناك مظاهر ليست من طبائع أهل الجنوب وبدون العودة للحمة الجنوبية وتطهير أنفسنا من شوائب الوحدة والتي غيرت مفاهيم الكثير وتغيرت سلوكياتهم تبعا لذلك التغيير.
إعادة ضبط المصنع الجنوبي سفينة نجاة.. فهل أنتم مستعدون لذلك؟
يجرنا الحديث والمقارنة حول الهواتف والجنوب ذلك الكم الهائل من الأمور المخلة بحياة الناس والمعيقة للتطور واستتباب الأمن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- انتشار الترويج ودخول أنواع كثيرة من المواد الضارة بصحة الشباب والناس عامة كالشمة بأنواعها والتمبل والحبوب المهلوسة.. إلخ.
- ظاهرة حمل السلاح بشكل لا ضابط له ونشر حوادث إطلاق الرصاص في الهواء عند الزواجات في عدن، حيث لم تكن تعرف هذه المدينة ذلك الأسلوب المقلق للسكينة والجالب للأذى جراء الرصاص الراجع، ولم تعرف إلا المخادر والحفلات للتعريف بالزواجات.
- ظاهرة انتشار الجريمة والسرقة.
- ظاهرة البسط على الممتلكات الخاصة والعامة بشكل لم تعهده عدن ولا الجنوب من قبل، حتى وصل الأمر للاعتداء على منزل الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، وهذه الحادثة تعطينا مؤشراً على ذهاب القيم والأخلاق حيث لم تسلم منازل قادة معروفين للعالم، فما بالكم بالمواطنين العاديين من الذين تم البسط على أراضيهم والمصروفة لهم من قبل الدولة ومنذ ربع قرن من الزمان؟!.
الأخلاق المشتملة على الأمانة والحياء والصدق والمروءة هي صمام أمان حياة المجتمعات، وغيرها هي النهاية المؤلمة والاحتراب على تفاهات الأمور.
قال د. عبدالرحمن العشماوي:
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب
وقال حافظ إبراهيم أيضاً:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الجنوب لن يستعيد عافيته وهو أسير لمثل تلك الأمراض، والتي ذكرتها في مقدمة المقال علاوة على ما يلحقها من الأمراض الآتية:
- الكذب في كل سكناتهم وحركاتهم.
- النفاق الذي صار منهج الكثيرين.
- الفساد والإفساد ونهب الرواتب والتشجيع على ذلك أو التماهي معه بالسكوت والإقرار.
الجنوب لن يستعيد وضعه ويكون رقماً صعباً وذا شأن بين الأمم إن لم تعد له طبيعته التي عرفها قبل نصف قرن من الزمان.
أما ما يجري من سلوكيات على ساحته اليوم فهي بلاشك أكبر تهديد لبقائه، فهل من عودة حميدة لضبط المصنع الجنوبي السابق؟
نقولها بكل أسف وحزن هناك مظاهر ليست من طبائع أهل الجنوب وبدون العودة للحمة الجنوبية وتطهير أنفسنا من شوائب الوحدة والتي غيرت مفاهيم الكثير وتغيرت سلوكياتهم تبعا لذلك التغيير.
إعادة ضبط المصنع الجنوبي سفينة نجاة.. فهل أنتم مستعدون لذلك؟