هل هناك عقلاء في حكومة الشرعيّة؟!

> صديقي المحترم الأمين العام للمجلس الانتقالي أ. أحمد حامد لملس، وجّه نصيحة ذات قيمة كبيرة لعقلاء الشرعيّة، بأن يضغطوا على المتمردين على اتفاق الرياض، لما فيه مصلحة للجميع، تحالف وانتقالي وشرعيّة، لكي يعم السلام وتتوحد الجهود نحو التنمية والأمن والاستقرار ومن ثم إنهاء التمرد الحوثي في صنعاء.

صديقي العزيز لملس حسن النيّة وذو أخلاق عالية وفي قمة الروعة، ولكن يا صديقي أحمد نعم أنت تقوم بواجبك ومن موقع المسؤولية التي أنت فيها، ومن أخلاقك النقيّة، وتريد الخير للجميع والحفاظ على الانتصارات التي تحققت بدماء وضحايا، ولابد من الحفاظ على أهداف أولئك الشهداء والجرحى والمعوقين، ومن ناحيتي أشك أن يكون هناك عقلاء فيها أو مَن يستمع القول فيتبع أحسنه؛ لأنني وخلال خمس سنوات لم أرَ فيهم الخيريّة وإلاّ لما احتجنا لاتفاق الرياض من أصله.

فالعقلاء لا يمكن أن يهربوا من العاصمة صنعاء ويسلمون الدولة بقضها وقضيضها للمتمرد ومن ثم يشن حرب على مَن ضحى في الجنوب واستقبله، ومن ثَمّ يريد أن يزيحه ويأتي بطواقم من الذين هربوا من صنعاء وتعز وبقية مدن الشمال لكي يديرون الأمور هنا، وكأن أبناء الجنوب ليسوا أكفاء لإدارة الجنوب.

العقلاء لو وجدوا في الشرعيّة لما كنّا في هذا العذاب من سوء الخدمات ومن نهب للرواتب وعدم الالتفات لإعادة الإعمار في مناطق الجنوب التي دمرتها الحرب.

العقلاء يا صديقي سيقبلون بشراكة الجنوبي رغم أنه يجب أن يكون سيّد أرضه لوحده. وكل محافظة شمالية تتحرر يتفضلون بحكمها وإدارتها ولن يجدوا جنوبيا ينازعهم في محافظاتهم.

العقلاء لو وجدوا يا صديقي سيكونون محترمين ولأن العاقل يعرف الحق ولا يجحده ويعرف قيمة نفسه، فلن تراه يتطاول على الجنوبيين ويترك الحوثة المتمردين ينعمون بالسلام.

العاقل يخجل أن يعذب الشعب بتردي الخدمات أو بنهب رواتب الجنود المساكين.

العاقل لن يتخذ قرار بالتعويم للعملة، وفي حرب، وهو لا يسيطر على كامل البلد ولا على الإيرادات كاملة؛ بل لن يقبل بدعم جوقة وكتائب مطبلين وناعقين وشتامين، ويدفع لهم بالدولار وهو يعلم أن الكذب ليس له أرجل ولا يستقيم أبداً، ولم نسمع أو نعلم بأن معارك الإعلام الكاذب قد أسس دولة أو استعاد وطناً أو دولة!.

لو كان هناك عقلاء لما افتعلوا معارك مع أبناء الجنوب وتركوا الحوثي يرسخ أقدامه في صنعاء والشمال كاملا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى