"سيد القوم خادمهم" مثل ينطبق على المواطن شعبان ساكن حوطة لحج

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> "سيد القوم خادمهم" مثل ينطبق على المواطن شعبان علي حجر الذي يعد أحد الساكنين في ضواحي مدينة الحوطة منذ عقود طويلة جدا لتشكل مدينة المحروسة، كما كان يحب يطلق عليها أجدادنا، مثلا للتعايش والتعاون.

قصة المواطن شعبان أنه يخدم الناس ويعمل على نظافة الشوارع المحيطة بعدد من المنازل في المدينة بشكل يومي وبشكل طوعي، حيث يتنقل من موقع إلى آخر مقابل ما يجود به أصحاب تلك المنازل للمواطن شعبان تغطي مصاريف أسرته اليومية مقابل ما يقدم لهم من خدمات جليلة يشكر عليها.

شعبان يعيل أسرة مكونة من 6 أفراد، ولديه أولاد وبنات يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية، فالأكبر يدرس في الثانوية وأصغرهم في التعليم الأساسي.

يقول شعبان إنه كان يعمل في صندوق النظافة بلحج من 2007م حتى 2014م، ولكن هناك من سعى، حسب قوله، الى إخراجه من الصندوق وانتزاع وظيفته التي كان يأمل بها في إسعاد أسرته، ولكن الفرحة لم تكتمل، فشعبان تعرض لمؤامرة من قبل بعض الأشخاص المتنفذين في الصندوق ليجد نفسه بدون عمل أو وظيفة في تلك الفترة.

يتحدث شعبان أنه بعد ما حدث له جراء انتزاع وظيفته من الصندوق ولم تكن هذه المأساة الأولى، بل إن اسمه، حسب قوله، قد أسقط من كشوفات الدعم المقدمة من قبل المنظمات الدولية.

لجأ شعبان بعد كل ما حدث له إلى أن يعمل بشكل طوعي لتنظيف بعض المواقع المجاورة لمنازل مواطنين مقابل ما يجود به أهالي تلك المساكن لمساعدته في تكاليف العيش والصرف على أسرته، فتجده يتنقل من موقع لآخر بمواعيد محددة يحمل مكنسة معه لينظف هذا الموقع أو ذاك.

سعادة المواطن شعبان لا توصف أثناء قيامه بعمله التطوعي والذي له سنوات، مما أوجد علاقة مع المواطنين الساكنين في تلك المناطق التي يعمل بها لتقديم خدماته بصمت ودون ضجيج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى