ربع قرن من عمر معاناة العسكريين والمدنيين المبعدين عن العمل بأبين

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

> يعاني المبعدون من وظائفهم المدنية والعسكرية بمحافظة أبين ظروفا صعبة جراء حرمانهم من أبسط حقوقهم بعد أن أقصاهم نظام صالح البائد من وظائفهم، وبالرغم من سنوات طويلة قضوها في متابعة اللجنة الرئاسة المشكلة لحل قضاياهم إلا أن شيئا من الحلول لمشاكلهم لم ترَ النور.

يقول المبعد يوسف محمد عمر: "كنتُ عاملاً في مزرعة لينين بمدينة زنجبار قبل أن أنقطع عن العمل في العام 94م، حيث تعرضنا للتسريح من العمل وأوقفت مرتباتنا وحرمنا من أي مستحقات، بحيث أصبحنا نعاني الأمرين نحن وأسرنا".
يوسف محمد
يوسف محمد


وأضاف: "هناك قرارات رئاسية قضت بعودتنا إلى أعمالنا، ومع ذلك لم يحصل من ذلك شيئاً رغم متابعتنا المستمرة من لجنة إلى أخرى ومن موقع إلى آخر ومن محافظة إلى أخرى ولم تحل مشكلتنا رغم الوثائق التي بحوزتنا، والتي تؤكد أننا عمال في المزرعة".

وطالب المبعد يوسف، الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بضرورة إعادة النظر بالمطالب الحقوقية للمبعدين كونهم تعرضوا للظلم من قِبل نظام صالح البائد.

أما ناصر أحمد السيد، فقد تحدث قائلا: "انقطعت عن العمل بمكتب الزراعة منذ عام 94، واضطررت للعمل الخاص من أجل أن أوفر لقمة العيش لأسرتي التي أعيلها، وقد سبق وأن قدمنا ملفاتنا مع جميع البيانات التي تثبت بأننا موظفون تعرضنا للظلم، وقمنا بتنظيم عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بعودتنا إلى أعمالنا وصرف مرتباتنا ولكن لا حياة لمن تنادي".

عبدالله فتيني
عبدالله فتيني
بدوره، قال الجندي عبدالله سالم فتيني: "أنا عسكري في القوات الجوية ومنقطع منذ العام 94، وحان الوقت لإعادتنا إلى وحداتنا العسكرية وإعادة الاعتبار لكل المنقطعين الجنوبيين الذين عانوا الأمرين التهميش والإقصاء من قِبل نظام الاحتلال اليمني الذي دمر كل جميل في الجنوب، وعانينا ويلات العذاب والمذلة، وتم استبعادنا من وحداتنا العسكرية بعد حرب 94م".

عبدالله علي
عبدالله علي
وتحدث عبدالله علي عمير، وهو أحد المنقطعين، قائلاً: "كنت في مؤسسة الأقمشة والكهربائيات، واليوم أنا من ضمن المنقطعين عن أعمالهم منذ عام 94م، وسبق وأن صدرت قرارات رئاسية بعودتنا ومعالجة قضايا العمالة الجنوبية، وقابلنا بموجبها لجانا قضائية في العاصمة عدن، ولكن للأسف كل تلك القرارات الرئاسية واللجان القضائية لم يتم تنفيذها، لذلك بقيت معاناتنا قائمة دون حلول جدية".

أما محمد سعيد عياش، فقال: "أنا منقطع منذ عام 94م، وقد قابلنا اللجان التي شكلت وفقاً لتوجيهات رئاسية لحل قضية المنقطعين والمبعدين العسكريين في العاصمة الجنوبية عدن"، مضيفا: "كنت من ضمن قوات الدرع العربي عام 82م، في العاصمة اللبنانية بيروت أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وبعدها انتسبت للواء الثاني مدفعية بصعدة، ولا زالت من ضمن المبعدين والمسرحين من قِبل سلطات نظام عفاش الذي دمر الجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى