بريطانيا تسعى لمفاوضات تأخذ باتفاق الرياض ووضع الجنوب

> «الأيام» غرفة الأخبار

> كشف السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، عن توجه بلاده لدعم مفاوضات يمنية يقودها المبعوث الأممي، مارتن جريفثس، وتأخذ بالأوضاع المستجدة بعد اتفاق ستوكهولم وفي مقدمتها القتال في الجنوب واتفاق الرياض.

وأكد آرون في تصريحات نشرتها جريدة الشرق الأوسط، أمس، أن الوضع بعد اتفاق ستوكهولم تغيّر وأن هناك حاجة إلى مفاوضات جدية بين الأطراف.

وعلق السفير البريطاني على تصريح حكومة الشرعية بشأن اتفاق ستوكهولم، وأنه أصبح مشكلة وليس حلاً، بقوله: «أنا أفهم موقفهم. هم يقصدون: نريد تقدماً أكثر في هذا المجال، لكن كثيراً من الأمور تغيرت منذ اتفاق ستوكهولم. فقبل سنة كان الإماراتيون موجودين على الأرض، وقد انسحبوا الآن وليسوا في الميدان. كذلك كان هناك تغير مهم في الموقف السعودي فيما يخص وقف الحرب، إلى جانب القتال الذي حصل في الجنوب، وبعده اتفاق الرياض».

وأضاف: "الوضع تغير الآن، وهنالك حاجة إلى اتفاق سياسي شامل ليس محدداً بمنطقة أو محافظة وحدها، وإنما اتفاق لوقف الحرب تماماً في كل الجبهات".

ووفقاً للسفير البريطاني، فإن الحاجة ملحة للعودة لفترة التهدئة التي وصفها بـ «الناجحة» التي شهدتها الجبهات خلال الفترة الماضية، وقال: «كانت هناك فترة من الهدوء، وإن كانت قليلة، ولكنها مهمة، لم تشهد صواريخ أو طائرات من دون طيار أو قصفاً جوياً. كانت تهدئة ناجحة، ولكن رأينا في نهم هجوماً، وإطلاق صاروخ في مأرب، والقتال الذي تلا ذلك، وهذا يعني أننا لسنا في نهاية الحرب. نحتاج إلى جهود أكثر من كل الأطراف في هذا الصدد».

وقال: «من الواضح أن الشعب اليمني يريد السلام، والمجتمع الدولي يريد السلام، ونعلم أن السعودية ودول التحالف كذلك، لذلك كل الأطراف يريدون تحقيقه، حتى الحكومة الشرعية، لذلك أعتقد أن المهم الآن هو ضبط النفس، والقيادة من كل الأطراف مهمة جداً».

ويرى مايكل آرون أن تبادل الاتهامات بين الأطراف اليمنية حول من بدأ العنف، لن يؤدي إلى حل المشكلة، ولذلك الحاجة ماسة للقيادة من كل الأطراف على حد تعبيره. وأضاف: «رأينا خلال هذه الفترة البعض يقول: الطرف الآخر قام بكذا وكذا، وعلينا رد الفعل، والطرف الآخر يقول إن الطرف الأول بدأ القتال وعلينا الرد، وبهذه الفكرة لا نهاية للحرب. إذا تبادل الأطراف الاتهامات حول بداية العنف فلا يوجد حل، لذلك نحتاج قيادة من كل الأطراف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى