نحن أولى من طلابنا تحرص على مصالحنا معاليك

> على قدر ما أسعدتنا دعوة معالي رئيس الوزراء معين عبد الملك لقيادة النقابة ممثلي المعلمين للتفاوض حول المطالب المشروعة للمعلمين وإن كان قد تحفظ على تسميتها على قدر ما أحزننا تعليق معاليه في الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام عنه بقوله: "أشدد على استمرار العملية التعليمية حفاظاً على مصالح الطلاب بادئ ذي بدء"، رغم أن الذي أمامه في المقعد مفاوض ويبحث عن رعاية مصالحه هو المعلم وليس الطالب.

فكان الأحرى بمعاليه تطييباً لخواطر المعلمين الذين احتشدوا أمام بابه يوم الخميس المأساوي للمعلمين حين واجهتهم الرصاصات المعاشقية والسقيفة المتخلخلة أمام بوابتها والمعلمون تحتها أربع ساعات بانتظار التفاتة معاليه والإذن بدخولهم لمقابلته وهو رافض. من أجل ذلك واعتذاراً لمقامهم الموقر وهم في حضرته وأمام وجهه كان على معاليه أن يراعي مصالحهم قبل مصالح طلابهم ويشدد على ذلك.

إن المعلمين قد قسى عليهم الوضع المتأزم وقست عليهم المواقف والأحكام فسماهم من سماهم بما لا يتسمى به معلم وزاد في ذلك معاليه في تعليقه على اللقاء الأول بالمعلمين منذ توليه لمنصب رئيس وزراء وإن كان مشكوراً على ما أقدم عليه دون غيره من فعل كريم أن يدعو أصحاب الحق ويجلس معهم وجهاً لوجه، لكن تعليقه وعنونة الخطاب الرسمي بالتشديد على المحافظة على مصالح الطلاب واستمرار العملية التعليمية وهو جيد. لكن ما ضر القائل أن يقول حفاظاً على مصالح المعلمين نشدد على سرعة استكمال المعالجات لقضاياهم وتلبية مطالبهم والابتعاد عن المماطلة والتسويف، أو بقوله نوجه بما يلي: حفاظاً على مصالح المعلمين ونناشدهم بعد الاعتذار لمقامهم السامي وندعوهم إلى استئناف العملية التعليمية ولا نوصيهم بما هم به أعلم من الواجب اتهاماً لهم بالتعطيل للعملية التعليمية، كما ورد في بيان معاليه، فالتعطيل كان بسبب التأخير والمماطلة والإجحاف بحق المعلمين الذين تركوا للقرارات السيئة بالاحتجاجات والإضراب والوقفات والصراخ بحثاً عن حق من الحقوق المشروعة وليس الإكرام والتشجيع.

على العموم ونيابة عن المعلمين شكراً لكم معالي رئيس الوزراء على جهودكم ولأن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي مطلقاً. ونحن المعلمون سنحافظ على مصالح طلابنا كما طلبت بشرط أن تحافظوا على مصالحنا كما طلبنا، فالحقوق متبادلة والواجبات على الجميع كل في مقامه ومكانته.. فكاد المعلم أن يكون رسولاً، وحق المعلم مقدم على حقوق طلابه.. وشكرا لتكرم معاليكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى