موظفون بلا رواتب يدعون الحكومة إلى موائد طعام فارغة

> تعز «الأيام» مرزوق ياسين

> اصطحب عدد من الموظفين الحكوميين أطفالهم وأواني الطعام الفارغة إلى ساحة الحقوق والحريات، وسط مدينة تعز، وتجمعوا على موائد طعام فارغة للتعبير عن معاناتهم بسبب انقطاع الرواتب.

ودعا الموظفون في احتجاجهم الحكومة للقدوم إلى محافظة تعز وتناول الطعام مع المواطنين والموظفين في عدد من المرافق الحكومية الذين لم يستلموا رواتبهم منذ أشهر وآخرين منذ سنوات، في إشارة رمزية إلى انقطاع الرواتب التي تمثل مصدر قوت أطفالهم.

وصدر عن الاحتجاج، الذي نظم أمس الأول، بيان باسم تكتل نقابات تعز، طالب الحكومة بحقوق الموظفين والعمال المنتهكة من قبل السلطة الشرعية، حسب وصف البيان.


وحمل البيان المسؤولية للرئيس هادي ورئيس الوزراء، د. معين عبدالملك، والسلطة المحلية في تعز، ممثلة بالمحافظ، والتحالف العربي عن تلك الانتهاكات الصارخة بعدم صرف المرتبات لموظفي عدد من المؤسسات الحكومية.

وقال البيان، الذي حصلت "الأيام" على نسخة منه: "ها نحن ندخل الشهر الثاني منذ انطلاق فعالياتنا الأسبوعية والتي نسعى من خلالها لإيصال رسائل سلمية وحضارية للجهات المعنية والمعرقلة لصرف مرتبات الوحدات الاقتصادية المتمثلة بمؤسسة المياه ومؤسسة الكهرباء ومصنع إسمنت البرح والمؤسسة العامة للمسالخ وعمال صندوق النظافة والتحسين ومتعاقدي الإدارة المحلية، وأمام كل ذلك فإن وزارة المالية تصر على ظلمها وانتهاكها حقوق العمال دون أي أسباب منطقية أو قانونية، في الوقت الذي تشارك السلطة المحلية في تلك الجريمة البشعة من خلال تقاعسها عن تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية ولم تكلف نفسها حتى بإصدار بيان أو تصريح تكشف فيه حقيقة ما يجري تجاه توقف صرف المرتبات ومن يقف خلفها، ورغم كل ذلك إلا إننا لم ولن نيأس عن المطالبة بحقوق العمال الموظفين حتى ننال مستحقاتنا".

وأضاف البيان: "إنه لمن المؤسف أن تبقى القيادة السياسة، ممثلة بالرئيس هادي ورئيس الوزراء د. معين عبدالملك، بعيدة عن معاناتنا والجور النازل علينا دون أن تتخذ قرارات حازمة تجاه كل من له علاقة بتجويع وإهانة الآلاف من العمال والموظفين وأسرهم، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عدم أهليتهم لإدارة شؤون البلاد وبذلك يكونوا قد أخلّوا بالعقد الاجتماعي الذين بيننا وبينهم، عبر تخليهم عن واجباتهم وأصبحوا مساءلين أمام القانون والدستور والقضاء.


كما لا ننسى أن التحالف العربي أيضاً هو طرف من أطراف الكارثة التي حلت بالعمال والموظفين باعتبارهم المسؤولين عن الملفات المختلفة من ضمنها الملف الاقتصادي وتدهور الحياة المعيشية للشعب اليمني الذي وصل إلى خط المجاعة والذل".

وشدد البيان النقابي على سرعة صرف مرتبات موظفي المؤسسات والوحدات التي لم تصرف مرتباتهم خلال العام الماضي 2019م مع أهمية تثبيت المتعاقدين القدامى في مؤسسات السلطة المركزية والمحلية.. والبدء بمعالجات جادة وسريعة لزيادة المرتبات والأجور بما يتناسب وصون كرامة الموظفين والعمال بما يلبي متطلبات الحياة الكريمة.

كما شدد البيان على انتظام صرف المرتبات دون عراقيل وصرف المرتبات المتأخرة للعامين (2016 - 2017م) دون تسويف.

واختتم بيان التكتل النقابي، الذي يظم عدداً واسعاً من النقابات باستثناء نقابة المعلمين المحسوبة على حزب الإصلاح "إننا مستمرون بمسيراتنا ووقفاتنا الاحتجاجية المطالبة بحقوقنا التي كفلها الدستور وصوناً لكرامة الموظف وحفاظاً على أمن وسلامة محافظتنا الأبية وأبنائها الأحرار، وبكل الوسائل السلمية.. وما ضاع حق وراءه مطالب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى