الشرعية تتهم الحوثيين بنسف السلام والانتقالي بعرقلة اتفاق الرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
اتهمت الحكومة اليمنية مجدداً، أمس، المجلس الانتقالي الجنوبي بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وعرقلة مضامينه والتزاماته، بينما حملت جماعة الحوثي مسؤولية نسف جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وجاءت تصريحات الحكومة في أعقاب التوتر الذي خيم مساء أمس الأول، بعد منع قوات الحزام الأمني قافلة عسكرية من اللواء 39 دفاع ساحلي كانت متوجهة إلى عدن، دون تنسيق مسبق بحسب المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي رد سريع، حول ما حدث، اجتمع وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، محمد الحضرمي، في العاصمة السعودية الرياض بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، حيث هاجم الحضرمي المجلس الانتقالي وحمله مسؤولية عرقلة تنفيذ الاتفاق بالقول: "نوضح التزام الحكومة الشرعية بالمصفوفة المزمنة لاتفاق الرياض وبكل ما عليها من خطوات، إلا أن المجلس الانتقالي يكشف رفضه وتهربه من تنفيذ ما عليه من التزامات، وذلك بإصراره على عرقلة تنفيذ ما تبقى من إجراءات في نية واضحة ومبيّتة لإفشال الاتفاق".

وقال الحضرمي، مخاطباً السفراء الخمسة: "اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تراجع عنه، ويجب على المجلس الانتقالي معرفة أن استمرار رفضه وتهربه وعرقلته المفضوحة وغير المبررة لن تجدي نفعاً. كما نحذر من تبعات استمرار هذه الممارسات غير المسؤولة التي تكشف النية المبيّتة لإفشال اتفاق الرياض".

وأشار وزير الخارجية إلى أن الحكومة اليمنية لاتزال تعول على الجهود الحثيثة والدور الضامن للمملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة، وقال: "نتطلع إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجاوز العراقيل والممارسات غير المسؤولة من قبل المجلس الانتقالي".

وكان الاجتماع بحث التصعيد العسكري بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في الجوف ونهم ومأرب.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التابعة للشرعية، أن السفراء الخمسة عبروا عن خطورة المواجهات في نهم والجوف ومأرب، والتي تسببت في سقوط الكثير من الضحايا وانعكاساتها السلبية على مساعي السلام، وأكدوا على أهمية إيقاف التصعيد واتخاذ جميع التدابير اللازمة للعودة إلى مسار السلام الأممي، بالإضافة إلى أهمية تنفيذ اتفاق الرياض واحترام التزاماته.

في السياق نفسه نشرت وكالة سبأ تصريحا للناطق باسم الحكومة راجح بادي قال "ان قوات "المجلس الانتقالي" منعت سرية عسكرية تابعة للجيش الوطني من العبور وهي في طريقها إلى لحج، ضمن خطوات تنفيذ بنود اتفاق الرياض".
وأضاف بادي "ان عناصر الانتقالي في منطقة الشيخ سالم اعترضت سرية تابعة لقوة الدفاع الساحلي ترافقها قوات سعودية وفتحت النيران عليها، كما قامت عناصر أخرى باعتراض هذه القوة بعد وصولها إلى نقطة العلم شرقي العاصمة المؤقتة وهي في طريقها إلى لحج ومنعتها من العبور مستخدمة النيران.

وأوضح "ان القوات تعرضت لكل أشكال الاستفزاز والحصار من قبل عناصر الانتقالي بغرض تفجير الوضع عسكريا الا أن القوات التزمت بأقصى درجات ضبط النفس، واضطرت للعودة إلى الخلف".

وأشار بادي الى ان تحرك القوات الحكومية جاء وفقا لاتفاقات ومحاضر مشتركة بين الحكومة والانتقالي وبإشراف كامل من قيادة التحالف وأوامر تحرك وخريطة حركة واضحة للجميع في سياق تنفيذ بنود اتفاق الرياض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى