التطوع للتدريس في الجنوب

> خرج الآباء التربويون الجنوبيون بعد استقلال الجنوب متطوعين للتدريس المجاني، وبعدها طالبوا تخفيض الرواتب واجب، وبعدها صدر قانون خدمة طوعية سنتين لخريجين الثانوية العامة بصحاري وجبال وقرى ووديان الجنوب من المهرة إلى باب المندب بتدريس الطلاب مجاناً، وبعدها حملة محو الأمية وتعليم الكبار المجانية التي نالت الجنوب شهادة اليونسكو بهذا المجال، نهض الجنوب بالوعي وظل الوعي يقاوم ويكافح على القيم النبيلة..

اليوم انقلبت موازين القيم حيث جاء الأبناء يهدمون ما بناه آباؤهم بسواعدهم، يهدمه الأبناء بأقدامهم بإغلاق المدارس وحرمان الطلاب من حقهم القانوني بالتعليم المكفول بالشريعة الإسلامية والأعراف والقانون ومواثيق حقوق الإنسان.

اليوم الأبناء داسوا على مقدسات آبائهم، وهدموا صرح وعرش العلم الذي بناه الآباء بعرقهم وتعبهم وكد وجهد شبابهم بالسير على الأقدام طول الشعاب والجبال يسابقون أشعة الشمس شروقا وغروبا مجانا وبدون راتب وبدعم رمزي بسيط.

اليوم الأبناء المعلمون نائمون بالبيوت، أغلقوا مدارس آبائهم، ومع ذلك يستلمون رواتب من وزارة التربية والتعليم، ومنتظرون العلاوات فقط، أما الراتب فهو تكريم لهم من وزاراتهم الفاسدة، تكريم لتكريس فسادها وإغلاقهم المدارس، وعملوا ما لم تستطيع أن تعمله وزارة الفساد والتجهيل، وقدموا خدمة طال انتظارها لمؤسسات فساد الشمال والشرعية!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى