شرعية المرجعيات.. ثلاثة في واحد!

> لم يتوقف الزمن وأحداثه ومتغيراته سِوى عند الشرعية "أبو مرجعيات ثلاث".
طبعاً عبدوه يختار ما يحلو له فقط، وغير مبالٍ بمن في الساحة حتى وإن أثبتوا أنهم هم المتواجدون وبقوة، وهو الغائب من الساحة، والحاضر فقط تسمية وتوقيع ونهب للمخصصات والثروات.

شرعية ثلاثة في واحد توقفت عند لحظة زمن تاريخية، وتريد استخدامها كمسمار جحا (نصر الدين جحا التركي) صاحب حكاية بيت الجد والمسمار التحفة.
نعم توقفت وكأن لا همّ للعالم جميعاً سِوى البحث عن ما يسعد شرعية ثلاثة في واحد.

الإحاطة الأخيرة للسيد جريفتش، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، بدأ يتفهم ويفهم بعد أن أكل ثلاث حبات من حبوب الفهم حق ذمار (مخ الغراب مخلوط بمخلفات آدمية، وهذه قصة مشهورة).
لقد سبق وتناولنا في مقالات عديدة بصحيفة "الأيام" حول المرجعيات والحوار والحل الأمثل وضرورة فك الاشتباك بين المرجعيات. منذ عام 2017م مروراً بما بعده حتى سبتمبر 2019م؛ حيث كتبنا أن المرجعيات مشكلة وليست حلا. ونذكر على سبيل التذكير فقط التالي:

1 - الحوار ودواعي الأمن 2 يونيو 2018م.

2 - تآكل الشرعيات الدستورية في اليمن 6 فبراير 2018م.

3 - واقع وحقيقة صورة اليمن قبل ولاية الرئيس هادي 11 أغسطس 2018م.

4 - مخرج آمن من الحرب 1 يوليو 2019م.

5 - العنوان الأساسي للحرب يجب أن يتغير 23 ديسمبر 2017م.

6 - المرجعيات مشكلة وليست حلاً 22 سبتمبر 2019م.

اليوم وبعد اشتداد المعاناة وضراوتها على حال الشعب، حيث سحقته سحقاً، ودقت عظامه دقاً، فأصبحت المشكلة ثلاثة في واحد شبيهة بحالة شرعية ثلاثة في واحد.

فاليوم الريال أنهار للحضيض، وأصبحت قيمته في النازل مع شروق كل صباح ومع غروب كل نهار. وأصبح الراتب مهلهلا لا يغطي عورة، ولا يشبع بطنا، ولا يكسي عرياناً، ولا يعالج مريضاً، ولا يفي بإيجار منزل، فمحبة بالله عليكم من أين يأتي الناس بالفارق في السعر؟ من أين؟ يا مملكة ويا رئيس هادي ذلك الرئيس الذي ما ندري لماذا هو أخرس عما يجري.

ومن ثم جاء التلاعب والتأخير لصرف المرتبات دون أية مسوغات قانونية ولا إدارية في زمن أصبح الأمر منوطاً بكبسة زرار في الحاسوب لا غير، فلم يعد زمان الكتبة موجوداً حينما كان كل كاتب مكلف بعدة مئات من الموظفين.
وثالثة الأثافي التي حلت بنا هي غلاء المواد الغذائية رغم أن المواد يتم شراؤها بدولار مدعوم!.

كيف بالله عليكم ومحبة في الله إذا لم تزل هناك بقية من ذرة ضمير، كيف سيتصرف الناس وهم الناس قد وصل إلى الأذنين.
تلك هي مشكلتنا يا جريفتش، ونتمنى أنك من اليوم ومن بعد آخر إحاطة تضع النقاط على الحروف، وتفهم من لا يريد أن يفهم؛ أن الزمن لم يتوقف عند مرجعياته الثلاث، بل عليك إن تفهمه أن الزمن والواقع قد تجاوز ذلك.

والإصرار على البقاء في ذات النقطة من عام 2015م، أوجد لنا مشكلة ثلاثة في واحد كما سبق شرحها مسبقا.
والواقع تغير وجمال المعصرة تصر على الدوران رغم انتهاء العصرة!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى