اللقاء العلمي السنوي الثاني لأمراض وجراحة القلب.. جهود وتواصل لإنقاذ المرضى

> المكلا «الأيام» خالد بلحاج:

> جسدت المشاركات العلمية المحلية والخارجية في اللقاء العلمي السنوي الثاني لأمراض وجراحة القلب، الذي نظمه مركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب ومؤسسة أمراض القلب الخيرية بحضرموت، حدثا علميا بارزا، وتجربة مهمة لتطوير الخبرات والتعرف على آخر التطورات العلمية في مجال علاج أمراض وجراحة القلب.
وعلى مدى 3 أيام، من 19 حتى 21 فبراير الجاري، احتضنت المكلا الحدث العلمي الطبي بمشاركة 630 عالما وباحثا واختصاصيا في مجال علاج أمراض وجراحة القلب، يمثلون الخبرات والكفاءات الوطنية، ومشاركون من إيطاليا وكندا وألمانيا وجمهورية مصر العربية والسعودية وسلطنة عمان.

وقدمت خلال اللقاء العلمي 55 محاضرة علمية وورقة عمل وورشة نقاشية، استعرضت آخر ما توصل له العلم الحديث في مجال أمراض القلب والتخصصات ذات العلاقة، والتي حفلت بمجملها بالأساليب العلمية والمبتكرة لمعالجة المشكلات والأمراض القلبية وكيفية التعامل معها، وكذا الاكتشافات العلمية الحديثة التي ساهمت في خدمة البشرية.

وخلال فعاليات اللقاء العلمي التقت "الأيام" عددا من المشاركين في الفعالية العلمية، والذين أكدوا أهمية التواصل العلمي والنجاح المتميز الذي حققه أبناء حضرموت في استضافة فعاليات اللقاء.
وبحسب المشاركين في اللقاء الذي يعقد للعام الثاني على التوالي، فإنه يأتي كدلالة على أهمية الاستقرار والخطوات الطموحة والجهود العلمية لأبناء حضرموت من خلال موضوعاته ومحاوره العلمية التخصصية في مجال طب القلب.

فرصة لتبادل الخبرات
من جهته، تحدث وزير الصحة والسكان د.ناصر باعوم عن اللقاء، وقال "إنه يمثل فرصة لزيادة الخبرات الطبية من خلال مناقشة آخر ما توصل له العلم في مجال أمراض القلب".
وأضاف: "إن هذا المحفل العلمي يعد من أنجح اللقاءات العلمية التي يعد لها بشكل علمي متميز، ونتمنى أن تسهم مخرجاته في رفع القدرات العلمية وتحسين الخدمات الصحية".

وأكد الوزير باعوم أهمية الجهود المضاعفة في مجال علاق وجراحة القلب لإنقاذ المرضى وتحسين رعايتهم، وتقديم خدمات إنسانية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".

تجربة حضرمية رائدة
محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني تحدث عن اللقاء مثمنا جهود مركز نبض الحياة الذي وصفه بـ "التجربة الحضرمية الرائدة، وبما قدمه من خدمات جليلة للمرضى في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تشهدها البلاد".
وأضاف البحسني: "إن مثل هذه اللقاءات السنوية العلمية تؤسس لعمل إنساني جبار، خصوصاً أن الأطباء يتعاملون مع أخطر الأمراض التي ذهب ضحيتها آلاف المرضى".

مواكبة لمستجدات العلم
وعبر رئيس مؤسسة أمراض القلب الخيرية الشيخ محمد باشعيب عن سعادة أبناء حضرموت بانعقاد اللقاء العلمي، مؤكدا مواصلة الجهود لاستضافة مزيد من اللقاءات والمؤتمرات العلمية، وقال: "إن هذا اللقاء يواكب المستجدات في مجال أمراض القلب، من خلال المحاضرات العلمية وورش العمل بمشاركة استشاريين ومختصين من اليمن ودول أجنبية وعربية".

وأشار باشعيب إلى جهود مؤسسة أمراض القلب الخيرية بحضرموت وافتتاحها لمركز نبض الحياة بسيئون وتنفيذ المؤسسة لــ 11 حملة ومخيما طبيا خيريا بمشاركة استشاريين أجانب خلال العام الماضي 2019م.
وقال باشعيب "إن العيادات الخارجية لمركز نبض الحياة استقبلت خلال العام الماضي 22 ألفا و750 مريضا، وأجريت في المركز 2222 عملية قسطرة علاجية وتشخيصية، و239 عملية قلب مفتوح، وتنفيذ 66 لقاء أسبوعيا لتطوير وتدريب كوادر مركز نبض الحياة والمستشفيات الأخرى في المحافظة".

محاضرات مهمة
وقالت د.أمل السيسي، استشارية قلب أطفال، أستاذة كلية الطب بجامعة القاهرة، في حديثها لـ "الأيام": "إن اللقاء تناول محاضرات على مستوى عال جداً من العلم والطب الحديث، استفدت كثير منها، وكان المؤتمر ناجحا بكل المقاييس".

مساهمة مهمة للخبرات الوطنية
ومن جهته د.عادل الكندي، استشاري أول جراحة القلب والصدر بمستشفى السلطان قابوس بسلطنة عمان، تحدث لـ "الأيام" عن اللقاء قائلا: "المؤتمر احتوى على مواد علمية من مستوى عال جداً، والمتحدثون من مختلف الأقطار العربية وغير العربية كانوا متميزين من ناحية المواد العلمية التي تم تقديمها، وكذلك بمساهمة الأطباء اليمنيين التي كانت بارزة، وهذا شيء يحسب لهم في ظل الظروف الحالية للبلد استطاعوا أن يتميزوا بمواد عالية".

ودعا الكندي الأطباء اليمنيين المتخصصين في مجال علاج وجراحة أمراض القلب إلى مزيد من المساهمات والمشاركات للاستفادة، متمنيا التوفيق للأطباء اليمنيين والحضارم في مركز نبض الحياة لخدمة المجتمع في المجالات العلمية والاكلينيكية.

تطور مستمر
وعبرت د. منال الحكيم، اختصاصية أمراض باطنية وقلب، عن إعجابها بالتنظيم لفعاليات اللقاء، وقالت في حديثها لـ "الأيام": "بصراحة أبناء المكلا وأهل حضرموت بشكل عام لا غبار عليهم من حيث التجهيزات والنظام، فأنا أصنفهم في النظام رقم واحد من حيث الأخلاق والتعامل".
وأضافت: "المؤتمر كان ناجحا من حيث المواد العلمية والتفاوت بين المواضيع من خلال المحاضرات وورش العمل، فيه محاضرات وورش عمل لاستشاريين واختصاصيين، وفيه ورش عمل لطلاب لإكسابهم معلومات علمية جديدة".

وأشارت الحكيم إلى أهمية الحضور والمشاركة النوعية في اللقاء العلمي، وقالت "إن هذه المشاركات تدل على أن المؤتمر يتطور عاماً بعد عام".

نجاح التنظيم
بدوره أكد د.عثمان سنان، اختصاصي أمراض باطنية وقلب، على نجاح اللقاء العلمي ونجاح منظميه وتنوع موضوعات الفعاليات العلمية.
ومن جهتهما د.خالد الحوري استشاري جراحة قلب أطفال، ود.عزة فراج أستاذة أمراض القلب جامعة القاهرة، تحدثا لـ "الأيام" عن نجاح تنظيم اللقاء والتنوع في موضوعاته في مجال الطب سواء الأطباء أو الممرضين والفنيين.

وعبرا عن سعادتهما من خلال مشاركتهما في اللقاء، وثمنا جهود الهيئة التنظيمية التي عملت على إنجاح المؤتمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى