>

ألقى سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، اليوم الأحد، ثاني خطاب له منذ توليه الحكم، ركز فيه على البعد الاقتصادي، وأكد أن السلطنة تدرك التحديات التي تمليها الظروف الدولية الراهنة وتأثيرها على البلاد.

واستهل السلطان هيثم بن طارق خطابه بالثناء على السلطان الراحل قابوس بن سعيد، مقدما الشكر لقادة دول الخليج والدول العربية، والوفود التي قدمت إلى السلطنة للعزاء في الفقيد.

وقال السلطان هيثم بن طارق، إن سلطنة عمان ستبقى على نهج إرساء السلام في العالم، مؤكدا أن السلطنة شهدت خلال العقود الخمسة الماضية نهضة شاملة على يد السلطان الراحل قابوس بن سعيد، متعهدا بمواصلة مسيرة التنمية.

ومؤكدا وقوف سلطنة عمان بـ“إرادة صلبة على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل التنمية“، أكد هيثم بن طارق أنه سيحرص على الاستماع للشباب، وسيجدون العناية التي يستحقونها.

وشدد على أن التعليم والبحث العلمي على رأس الأولويات خلال المرحلة المقبلة، فإننا عازمون على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتحديث منظومة التشريعات والقوانين وآليات وبرامج العمل وإعلاء قيمه ومبادئ وتبني أحدث أساليبه ، وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة،لضمان المواءمة الكاملة  والانسجام التام  مع متطلبات رؤيتنا وأهدافها.

وأضاف أنه سيحرص على توجيه موارد البلاد المالية، والتوجيه اللازم لتقليل العجز في الميزانية وخفض المديونية وزيادة الدخل، مع العمل على مراجعة أعمال الشركات الحكومية مراجعة شاملة لتطويرها والاستفادة منها اقتصاديا.

وحث السلطان هيثم بن طارق على ضرورة استمرار تحسين بيئة التشغيل في القطاعين العام والخاص، ومراجعة نظم التوظيف في القطاع الحكومي وتطويره.

ونوه إلى أنه يدرك أهمية قطاعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، مشددا على أنه سيدعمها لتكون لبنة أساسية في منظومة اقتصاد سلطنة عمان.

وشدد على أنه يجب تبني نظم وسياسات عمل جديدة تمنح الحكومة المرونة اللازمة والقدرة على تحقيق الاستفادة من الخبرات والكفاءات الوطنية، واستيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب.