عُقد بمحافظة حضرموت، اليوم، اللقاء التشاوري لقيادات وزارة الثروة السمكية والقطاع السمكي، لمناقشة تطوير وتحسين شروط وكفاءة السلامة البحرية في الصيد التقليدي، بحضور وزير الثروة السمكية فهد كفاين، ومحافظ حضرموت فرج سالمين البحسني.

وتطرّق اللقاء، الذي عُنون بـ "يد بيد لتحقيق الاصطياد الآمن"، إلى بحث سبل تطبيق الشروط واللوائح الكفيلة بتحسين السلامة البحرية في الصيد التقليدي للحفاظ على سلامة الصيادين.

وأكد وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، على أهمية عقد اللقاء في حضرموت لأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني في القطاع السمكي، مشيراً إلى الأهمية التي يحتلها الصيد التقليدي الذي يمثّل النسبة الكاملة للإنتاج في الجمهورية اليمنية، حيث تجاوز إنتاجها العام الماضي 2019م الـ 250 ألف طن رغم الصعوبات التي التي يمرّ بها الوطن، فيما بلغت قيمة الصادرات السمكية خلال العام الماضي 180 مليون دولار بفضل جهود السلطات المحلية والإدارات السمكية في المحافظات المحلية، وعلى رأسها محافظة حضرموت التي بلغت نسبتها من تصدير المنتجات السمكية 70 % عبر منفذ ميناء الوديعة البرّي.

وأشار كفاين إلى حالات فقدان ووفاة تعرّض لها الصيادون التقليديون بسبب غياب شروط وكفاءة السلامة البحرية منهم أكثر من 62 مفقوداً بأرخبيل سقطرى، و19 حالة بحضرموت، ومن 3 - 5 حالات بالمهرة، وحالات أكثر في خليج عدن والبحر الأحمر، مشدداً على ضرورة وضع إجراءات وقائية للسلامة البحرية تحد وتقلل من الحوادث للصيادين التقليديين في عرض البحر، والضرورة الملحة لتكامل التنسيق في هذا الجانب بين الوزارة والسلطات المحلية وخفر السواحل.

بدوره، أكد المحافظ البحسني أن اللقاء يمثّل أهمية قصوى في الخروج بتوصيات ولوائح لتحقيق شروط الأمن والسلامة البحرية لحفظ أرواح الصيادين التقليديين والمواطنين في البحر العربي والأحمر وخليج عدن، موضحاً بأن السلطة المحلية في حضرموت قطعت شوطاً كبيراً في تأمين الشريط الساحلي من خلال خطة انتشار محكمة مدعومة بالقوة البشرية والتسليح الجيد لحماية الشواطئ والسواحل، وأن الأمر يتطلب في المرحلة الحالية الخروج بتوصيات تدعم تنفيذ اللوائح المنظّمة للصيد التقليدي وتحصيل الإيرادات وحماية أرواح الصيادين.

وأعرب رئيس القطاع، مجاهد سالمين بن علي الحاج، عن تقدير وعرفان الإدارة والموظفين وأبناء حضرموت لجهود المحافظ في دعم بدايات الانطلاقة وتجسيد القطاع واقعاً تفخر به حضرموت في العصر الحديث.

وأطلع رئيس القطاع البحسني على نتائج زيارته لجمهورية مصر العربية، وتوقيعه على عقد إطلاق تلفزيون حضرموت على "النايل سات"، وبنود العقد، وسير العمل حالياً في مجال التدريب وإعداد البرامج الهادفة.

وأكد البحسني أن إطلاق "تلفزيون حضرموت" في فضاء الإعلام المرئي يعدّ حدثاً إعلامياً كبيراً ومهماً، مشيراً إلى أن الآمال منذ البداية كانت طموحة بإطلاق قناة نوعية وبحلّة حديثة تخدم الثقافة والاقتصاد والأمن والتنمية في البلد بشكل عام وفي حضرموت بوجه الخصوص، موضحاً أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ستواصل دعمها لقطاع تلفزيون حضرموت باستقدام خبير متخصص في مجال الإعلام المرئي من جمهورية مصر العربية للإسهام في تأسيس القناة على أسس عالية من الجودة في البرامج.

وأبدى البحسني، خلال حفل التكريم لأوائل طلبة كليات الطب والعلوم الصحية والحاسوب وتقنية المعلومات والعلوم الإدارية، فخره بما تحقق في جامعة العرب التي تم افتتاحها عقب تحرير ساحل حضرموت، وباتت اليوم تمثّل صرحاً علمياً كبيراً تفخر به المحافظة وبمخرجاته.

وقال المحافظ: "إن انطلاقة الجامعة منذ البداية كانت متميزة ووفق بنية وتقنيات دراسية متطورة وتجهيزات عالية وحديثة وكوادر أكاديمية كفؤة"، مشيداً بتوفير التخصصات النادرة والمطلوبة في المحافظة والأجهزة المتطورة والتحديث الدائم المواكب للتطور العلمي.

من جانبه، عبّر رئيس جامعة العرب، د. عبود محمد العبل، عن فخره بما وصلت إليه الجامعة اليوم والذي كان نتاجاً لمرحلة الاستقرار ما بعد تحرير المكلا، ومؤشراً في طريق التنمية الاقتصادية والاستقرار الذي تنعم به حضرموت، شاكراً تعاون وجهود قيادة السلطة المحلية في الدفع بالتعليم الجامعي والتنمية والاستقرار.

المكلا «الأيام» خاص