مصر تعدم الضابط السابق هشام عشماوي بعد اتهامه بالإرهاب

>

نفذت السلطات المصرية، صباح البوم الإثنين ، حكم الإعدام بحق الضابط المصري السابق هشام عشماوي، بعد إدانته بتهم بالإرهاب. 

صحيفة “الوطن” المصرية قالت إن مصلحة السجون داخل سجن استئناف القاهرة نفذت حكم الإعدام بحضور عدد من قيادات مصلحة السجون وأحد أعضاء النيابة العامة وطبيب شرعي وعضو من دار الإفتاء.

سياق الحدث: كانت محكمة جنايات القاهرة قد قرَّرت السبت 1 فبراير 2020، إحالة أوراق عشماوي و36 متهماً آخرين إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه الشرعي في إصدار حكم بإعدامهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ”تنظيم أنصار بيت المقدس”.

تحدثت وسائل إعلام مصرية عن أن المحكمة أسندت إلى المتهمين تُهماً بارتكاب 54 جريمة، تضمَّنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت عدة منشآت أمنية، وتولي قيادة جماعة إرهابية.

عودة إلى الوراء: كانت القاهرة قد أعلنت في 29 مايو 2019، تسلُّمها عشماوي من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، التي أوقفته في مدينة درنة شرقي ليبيا، في أكتوبر 2018.

مَن هو عشماوي؟ انضم إلى الكلية الحربية في 1996 عندما كان عمره 18 عاماً، والتحق بعد التخرج بسلاح المشاة، ثم الصاعقة، ليُثبت تميزاً عسكرياً شابَته بعض السلوكيات الدينية المتشددة، التي دفعت أجهزة الاستخبارات لمراقبته، حسب موقع قناة الحرة.

بعد أربع سنوات من التحاقه بالجيش، نُقل عشماوي إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدثه عن السياسة والدين. وحوكم عسكرياً عندما شُوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحدثهم عن الدين، ويحرّضهم على عدم الانصياع لأوامر القيادات.

يقول أقاربه إن نقطة التحول كانت في 2006، حين اعتُقل صديق له وتوفي في الحجز بعد تعرضه للتعذيب، بعدها لاحظوا عليه تحولاً معنوياً حاداً.

في 2012، انضم عشماوي لجماعة أنصار بيت المقدس، ليقود خلية مختصة بتدريب أعضاء التنظيم على الأعمال القتالية، مستغلاً خبرته العسكرية، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين.

مع حلول نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي ينتمي إليها عشماوي البيعة لتنظيم داعش، لكن عشماوي رفض مبايعة داعش، وكوَّن مجموعة «المرابطون»، التي عُرفت بموالاة تنظيم القاعدة في ليبيا.

بعد هجوم الواحات الذي قاده في أكتوبر 2017، توجه عشماوي إلى ليبيا، مستغلاً حالة الفوضى التي تسود البلاد منذ سقوط معمر القذافي، قبل أن يتم إعادته إلى مصر.

عربي بوست

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى