محافظ حضرموت: مخطط لتنظيمي القاعدة وداعش لإسقاط الوادي

> سيئون «الأيام» خاص

>
أوضح محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في المحافظة توصلت إلى وجود خطط لتنظيمي القاعدة وداعش لإسقاط مناطق وادي وصحراء حضرموت في فوضى عارمة.

وزار البحسني أمس مدينة سيئون، كبرى مناطق الوادي وصحراء حضرموت، بصورة مفاجئة، إثر وقوع حوادث اغتيالات لمنتسبي الأمن ومواطنين يوم الجمعة الماضية بعد سلسلة من الهجمات والاغتيالات المجهولة لجنود في المنطقة.


وعقد البحسني اجتماعا استثنائيا، أمس بسيئون، بأعضاء اللجنة الأمنية بوادي وصحراء المحافظة، للوقوف وبشكل جدي على مستوى الحالة الأمنية في وادي وصحراء حضرموت والاستماع لكل الجهات المعنية بتوفير الأمن وممثل قيادة التحالف العربي بوادي المحافظة، من أجل تقييم حجم الانفلات الأمني الحاصل والوقوف على أسبابه وتحديد المخارج الكفيلة بإنهائه وضبط الحالة الأمنية والقضاء على العناصر المتسببة في حدوثها.

وكشف البحسني قائلا «هناك تقارير استخباراتية وأمنية خطيرة كشفت عن إعداد خطط من قبل عناصر تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، تهدف لزعزعة الأمن وإدخال الوادي والصحراء في دوامة من العنف والصراع والفوضى»، مؤكدا أنه لا يمكن أن تسرح وتمرح العناصر الإرهابية داخل مدينة سيئون ومدن الوادي والصحراء الأخرى، ولا يمكن السكوت عن الوضع الأمني المنفلت، وسيتحمل كل مسؤول نتيجة تقصيره في أداء واجبه.

وتطرق المحافظ البحسني، خلال الاجتماع، إلى تطورات الموقف العسكري بمحافظة الجوف وانعكاساته المحتملة على حضرموت بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، موجها قيادة المنطقة العسكرية الأولى باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تطورات قد تحدث وضمان حدود حضرموت وإعادة ترتيب أولوياتها بحسب المستجدات الأخيرة.


وأشار المحافظ البحسني إلى أن كل الاجتماعات السابقة التي تم عقدها أثناء زيارته السابقة لوادي وصحراء المحافظة مع أعضاء اللجنة الأمنية ركزت بشكل أساسي على الملف الأمني، وخرجت بخطط تهدف لتحسينه وتركز على إعادة بناء الأجهزة الأمنية والشرطوية من جديد وإعادة فتح المقرات والمراكز الأمنية وتسليمها كل مهام الأمن والشرطة داخل كافة مدن الوادي والصحراء، وبقاء كافة القوات التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الأولى داخل ثكناتها العسكرية، وتكون فقط كداعم ومساند لأجهزة الأمن والشرطة، وكانت تلك الخطة طموحة جدا ورفعت للقيادة العليا في الشرعية والتحالف العربي، لكن الإمكانيات لم تتوفر لها ولم يتم تنفيذها.

ووجه محافظ حضرموت وكيل الوادي والصحراء ومدير عام الأمن والشرطة بالوادي والصحراء بتفعيل جميع المراكز الشرطوية واستلام النقاط الأمنية الداخلية وتجنيد كادر نسوي وتوزيعهن على النقاط الأمنية من أجل القيام بدورهن الأمني، والتعاون مع قائد التحالف بوادي وصحراء حضرموت الذي سيعمل على مساندة ودعم كل الجهود الأمنية وتسخيرها لضبط هذا الملف الشائك، والتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية التي ستوفر المعلومات اللازمة، واعدا بإعطاء الوادي والصحراء نصيب الأسد من ضباط كلية الشرطة بحضرموت والذين يستخرجون قريبا من الكلية، مؤكدا على السعي الجاد من قبل كافة الجهات من أجل إحداث تغييرات ملموسة في الملف الأمني وتسخير كل الجهود الممكنة واللازمة من أجل إنجاح هذه العمل، والاستفادة من تجربة الأمن والشرطة بساحل المحافظة والتي تمثل أنموذجا ماثلا أمام الأعين وتطبيق تجربتها في كيفية تم إعادتها وتفعيل عملها ونجاحها في تثبيت الأمن وتحقيق الاستقرار وضبط العديد من المخالفات والأسلحة والمخدرات وتأمين كل المديريات بما فيها الشريط الساحلي الطويل للمحافظة، داعيا إلى الاستفادة منها والتعاون الدائم من أجل تحقيق الحالة الأمنية المستقرة التي نسعى للوصول إليها وجعلها واقعا يعيشه كل أبناء الوادي والصحراء الحضرمية.

وأكد محافظ حضرموت على تحمل السلطة المحلية لمسؤولياتها الأمنية لحين المصادقة على الخطة من قبل قيادة الشرعية والتحالف وإقرارها، وتنفيذ إجراءات أولية ضمن الخطة الأمنية تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة ستقوم بأعمال استباقية ضد العناصر الإرهابية المتسببة في الانفلات الأمني بمشاركة وتعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية والشرطوية بالمحافظة وقيادتي المنطقتين الأولى والثانية وقيادة التحالف العربي والأجهزة الاستخباراتية، كما تضمن الخطة إشراك المواطنين ومساندتهم من أجل الوصول لتحقيق الأهداف المرجوة.

حضر الاجتماع وكيل أول حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، ووكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح طيمس، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد منير التميمي، ومدير عام الأمن الشرطة بوادي حضرموت العميد مبارك العوبثاني، وعدد من أعضاء اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى