تم، يوم أمس، في محيط قلعة صيرة التاريخية بمدينة كريتر في العاصمة عدن، انتشال أحد المدافع الأثرية القديمة من مياه البحر التي ظل فيها منذ عام 1997م، بعد أن أقدمت أياد عابثة لبعض ضعفاء النفوس على رميه ومدفع آخر باتجاه مياه البحر في جزيرة صيرة، ليقوموا فيما بعد بتقطيعهما والمتاجرة بهما.

وجرى انتشال هذا المدفع الأثري الذي يعود للحقبة (العثمانية)، من أعماق البحر المحيط بجزيرة صيرة، خلال عملية نوعية متميزة نفذها فريق عمل مشترك ضم عدداً من المختصين والفنيين والعمال التابعين لكل من: هيئتي الموانئ، والآثار والمتاحف بعدن والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في مديرية صيرة، وبحضور بعض الشخصيات الاجتماعية والإعلامية وجموع من المواطنين.

وفي تصريح لـ «الأيام»، أفاد مصدر مطلع بأن هذا المدفع الذي تم انتشاله من البحر، يتكون من ثلاث قطع، ويبلغ طوله حوالي 3 أمتار و50 سنتيمترا، موضحاً أن الورشة الفنية التابعة لهيئة موانئ عدن ستقوم بإجراء أعمال الصيانة للمدفع وإزالة الترسبات التي تجمعت حوله طوال فترة بقائه مغموراً في مياه البحر والمقدرة بحوالي 21 عاماً، مبيناً أن المدفع سوف يسلم للهيئة العامة للآثار والمتاحف في عدن بعد انتهاء أعمال الصيانة التي ستجرى له.