بين الكهرباء و«المطافي» والأمن.. من المسئول عن كوارث الحرائق في عدن؟!

> تقرير/ فردوس العلمي

> - الربط العشوائي والتماس الكهربائي أهم أسباب الكوارث
- الحواجز وتوقيف السيارات على جوانب الطرقات أبرز المعيقات لعمل الإطفاء
اشتدت الحرائق في مدينة عدن وفي أكثر من مديرية، وكلها تترك آثاراً موجعة في نفوس المواطنين عامة وعلى وجهه الخصوص أسر الضحايا ممن أصيبوا وتأثروا بفجائع الحريق وفقدوا أعزاء وكل ما يملكون بسبب حريق اشتعل في منزل أو محل ما، تتعدد أسباب الحرائق وكان السبب الأولى للحرائق ( التماس كهرباء )، حيث تشير الإحصائيات الصادرة عن مصلحة الدفاع المدني بمدنية عدن الموضحة في تقريرها السنوي الإحصائي بأنواع الحرائق في محافظة عدن لعام 2019، بأن إجمالي عدد المساكن التي طالها الحريق (80) مسكناً، كان نصيب مديرية صيرة (10) منازل، و م/ المعلا (15) مسكناً، م/ خور مكسر (9) مساكن، م/ التواهي (5)، م/ دار سعد (4)، م/ التواهي (19)، م/ الشيخ عثمان (16)، م/ البريقة منزلين، بينما بلغت إجمالي الحرائق في المخازن والمستودعات (11) مخزناً، وبلغ إجمالي الحرائق في المعامل والمصانع عدد (مصنعاً واحداً)، وإجمالي آليات مختلفة (38)، والمحلات التجارية (18) محلاً، والمرافق العامة (12)، والفنادق والمطاعم (9)، ومحطات الوقود (3)، والمخابز (1)،  والأشجار والأعشاب (25)، والنفايات (45)، والمولدات وأعمدة كهربائية (30)، وحالات أخرى بلغت (21) حالة، وتلقي الدفاع المدني (8) بلاغات كاذبة بنشوب حريق، «إجمالي الإصابات المختلفة (6) الوفيات (1)».

في مطلع 2020 دخلت مديرية صيرة على حريق مروع راح ضحيته أم وابنتها».
جولة في مكاتب مبنى الدفاع المدني تثير الأسف والوجع في داخلك، لتسأل: هل هذا مبنى معني بإنقاذ أرواح البشر والممتلكات؟، فالمبنى في حالة رثة ويفتقد إلى الكثير من المستلزمات التي تتساعد على إنجاز العمل، لا تري غير كمبيوتر وطابعة واحدة، ليس لديهم مكتب خاص لحفظ أرشيف المصلحة، مكاتب خاوية، مقاعد وطاولات مرّ عليها الزمن ليترك بصمة مؤلمة عليها، ومع هذا لا زالت تستخدم من قبل الموظفين ليؤدوا عملهم».

إطفاء الحريق وإنقاد الأروح والممتلكات ليس خاصاً فقط بمصلحة الدفاع المدني، ولكن يتشارك معه بالعمل الهيئة العامة للكهرباء والمؤسسة العامة للمياه.
ولمعرفة المزيد عن مثلت الدفاع المدني نزلت «الأيام» إلى مبنى مؤسسة المياه والهيئة العامة للكهرباء ومبنى مصلحة الدفاع المدني والتقت بقيادة هذا الجهات لمعرفة آلية التنسيق بين الجهات الثلاث والصعوبات والعراقيل التي تعيق عمل الدفاع المدني في عدن.
أثناء تدريب الفريق
أثناء تدريب الفريق

 
م. شهاب محمد
م. شهاب محمد
في مكتبه المتواضع، التقيت العقيد محمد حسن الشميري، مدير عام مصلحة الدفاع المدني، محافظة عدن، الذي أعطي لمحة سريعة عن تأسيس المطافئ في عدن، “تأسس المطافئ في عام 1956م، في منطقة المعلا وكانت عبارة عن فرق إضفاء في كل من: المعلا والتواهي، في كلية الشرطة سابقاً، في كريتر خور مكسر الشيخ عثمان وكانت تؤدي الغرض ويتلقى الأفراد تدريباً على كفاءة عالية وبعد الوحدة تم دمج مطافئ عدن مع مطافئ صنعاء، وأصبح ما يعرف حالياً بـ (مصلحة الدفاع المدني)، ومازلنا نعمل تحت هذا التسمية».

المهام المناطة بمصلحة الدفاع المدني اختلفت، حيت كانوا معنيين بإطفاء الحرائق فقط، وبعد الدمج توسع عمل المصلحة وشملت إنقاد البشر من جميع الكوارث منها الأمطار الموسمية وما ينتج عنها من سيول مدمرة تجلب خراباً وتدميراً وتجرف الأحجار من الجبال وتؤدي إلى كوارث إنسانية».
أحد المكاتب في مبنى مصلحة الدفاع المدني
أحد المكاتب في مبنى مصلحة الدفاع المدني

صعوبات وعراقيل
يعتمد عمل مصلحة الدفاع المدني على عامل الوقت، والدقيقة تفرق في علمهم، ففيها حياة أو موت، وربما في دقيقة تحصل كارثة نبكي عليها عمراً  طويلاً، ولمعرفة الصعوبات التي تعيق عمل مصلحة الدفاع المدني توسع الأحواش والبناء العشوائي ووقوف العربيات الخصوصية في جانبي الطريق والأسلاك الكهربائية المتدلية بشكل عشوائي وأسلاك شبكات التلفزة والهاتف الأرضي، تؤدي إلى صعوبة كبيرة لدخول عربيات الإطفاء إلى الشوارع التي أصبحت ضيقة لا تتسع لحجم عربيات الإطفاء، إضافة إلى الحواجز الإسمنتية أمام البنك المركزي وردم محابس المياه في الطرقات والتي كانت دائماً ما تعمل على تموين المياه لعربيات الإطفاء».

يواصل سرد الصعوبات بألم قائلاً:«تواجهنا أيضاً صعوبات عند حدوث السيول الجارفة والتي تعمل على مضاعفة العمل هو ردم  فتحات تصريف مياه الأمطار التي كانت متواجدة في الطرقات عند رصفها، إضافة إلى شحة الإمكانيات في مواد الإطفاء مثلاً مادة البودرة الكيماوية التي نحتاجها بشكل كبير لإخماد الحرائق الناتجة عن التماسات الكهربائية، وكذا مادة الفوم».
أرشيف مصلحة الدفاع المدني
أرشيف مصلحة الدفاع المدني

ومن إحدى العوائق التي تواجه المصلحة إيجاد المشتقات النفطية «البترول والديزل»، وكذا في توفير الغداء للأفراد ونقص في البدلات والخوذ والأحذية الخاصة بأفراد الدفاع المدني».
وعن الاتهامات الموجهة لمصلحة الدفاع المدني بقدوم سيارات الإطفاء بدون ماء قال: «لا يمكن أن تأتي عربية الإطفاء بدون ماء»، ويسأل العقيد الشميري: «هل من المعقول أن نحرك عربية إطفاء بدون ماء؟ فبعض الحرائق تكون بسيطة ونكتفي بكمية الماء الموجودة في عربية الإطفاء لكن في حالة الحرائق التي يكثر تواجد الخشاب فيها نجد صعوبة فنضطر إلى مغادرة عربية الإطفاء موقع الحريق  للتموين بالمياه بسبب عدم جاهزية المحابس الأرضية التي تم فصلها نهائياً في محافظة عدن، لهذا يعتقد المواطنون أن عربة الإطفاء جاءت بدون ماء».

توصلنا مع قيادة مؤسسة المياه وبلغنا بأن المؤسسة اضطرت إلى إغلاق محابس شبكة مياه الحرائق مند عام 2004 -  2005م من أجل تقوية خدمات المياه للمنازل».
وعن التنسيق بين مصلحة الدفاع المدني والهيئة العامة للكهرباء، يقول العقيد الشميري: «يوجد تنسيق مع الهيئة العامة للكهرباء، حيت نعمل على تبليغهم وتعمل إدارة الكهرباء على فصل التيار الكهربائي من منطقة الحريق».

وتطرق في حديثة إلى الحرائق التي حصلت في كريتر، منها حريق عمارة المنصري وحريق منزل حافة حسين، وقال: «وللآسف الذي حصل في كريتر (حريق عمارة المنصري)، وجدنا صعوبة كبيرة في الوصول إلى المنطقة بسبب حواجز البنك كان هو أقرب وأسرع طريق للوصول إلى العمارة، وبعد هذا الحادث تم طرح الموضوع على الجهات المختصة وقامت مشكورة بالرفع إلى الجهات العليا، ولكن للأسف مازالت الحواجز كما هي حتى يومنا هذا، ولم ترفع، وفيما يتعلق بحريق منزل حافة حسين وجدنا صعوبة بالوصل إلى المنزل بسب وقوف السيارات في جانبي الطريق، ولم نتمكن من الدخول بسيارة الإطفاء إلى مكان الحريق ولم يفكر المواطنون ملاك السيارات بمساعدتنا بإبعاد سيارتهم من المكان ودخلنا بصعوبة، ما اضطرنا إلى إحداث صدمات خفيفة في بعض السيارات لنتمكن من الدخول لقرب المنزل، وكذا أسلاك الكهرباء وعملنا يعتمد على عامل الوقت، والدقيقة تفرق في عملنا، ففيها حياة أو موت، وللأسف، البيت من المنازل القديمة وسلالم المنزل من خشب، ما أدي إلى سرعة انتشار الحريق.. وفي هذا الحريق اتجهت كل المراكز إلى موقع الحريق للمساعدة في إطفائه»، وعبّر العقيد الشميري عن حزنه لفقد أم وابنتها في هذا الحريق مقدما التعازي للأسرة».
نموذج مبنى مكوّن من أربعة أدوار في مقر الدفاع المدني يستخدم للتدريبات
نموذج مبنى مكوّن من أربعة أدوار في مقر الدفاع المدني يستخدم للتدريبات

وأكد العقيد الشميري، بأن عدد سيارات الإطفاء حالياً عدد كاف، وبطاقم عمل من ستة إلى خمسة أفراد على كل عربية بمختلف النوبات، ويوجد في المصلحة 15 عربية إطفاء في «الورشة»، حيت يبقى هناك جهاز في حالة تعطل، وأي سيارة يتم استبدالها من العربيات الجاهرة في الورشة لأى طارئ.
وتتوزع المراكز، البالغ عددها خمسة مراكز على مديريات م/ عدن، حيت يتواجد المركز الرئيس لفرع المصلحة في مديرية المعلا، وتوجد بقية مراكز في كل من: كريتر - الشيخ عثمان -  المنصورة  -  عمر المختار، وفيما يتعلق بمديرية البريقة، هناك تنسيق لفتح فرع تابع للمصلحة وحالياً، توجد تغطية لهذه المناطق بالتنسيق مع مطافئ المصافي، وعلاقتنا ممتازة مع مطافئ مطار عدن ومطافئ الشركة اليمنية للصوامع».
حريق في أحد معارض كريتر
حريق في أحد معارض كريتر

وأضاف: «تم فتح مركز جديد في عمر المختار وتم تدريب بعض الشباب، علماً بأن التدريب أخد منا وقتاً طويلاً، ولأن أفراد الدفاع المدني لم يعودوا يداوموا وأغلبهم كبار في السن وأغلبهم محالين للتقاعد،  دربنا مجموعة كبيرة من أفراد المقاومة من أبناء عدن ممن حافظوا على مراكز المصلحة خلال فترة الحرب، وهم من يقوم الآن بمهمة أطفاء الحرائق تنقصهم الخبرة وهذا سوف يكتسبوها من الاستمرارية بالعمل».
سيارة إسعاف
سيارة إسعاف

يتحدث عن ميزانية المصلحة قائلاً: «لا توجد لدنيا ميزانية، بل هناك مخصص شهري نستخدمه للمستلزمات القرطاسية والمكتبية، وفيما يصادفنا من أعطال في عربيات الإطفاء نقوم برفعها إلى إدارة الأمن وهي من تقوم بالصيانة والإصلاح».
ويتحدث عن معاناة رجال الإطفاء والإصابات التي حدثت لهم أثناء عملهم في إطفاء الحرائق قائلاً: «يصاب أفراد طاقم العمل بإصابات مختلفة، ومن أكثر المواقع التي أصيب بها أفراد الدفاع المدني بإصابات بالغة كان عند عملهم في إخماد حرائق العمل الإرهابي الذي أدى إلى اقتحام إدارة الأمن عدن».

وعن التهم الموجهة لهم بعدم ارتداء الزي الرسمي، قال: «يمتلك رجل الإطفاء زياً رسمياً مع خوذة الرأس، وفي حالة تواجد رجال إطفاء بدون زي رسمي فهؤلاء رجال أطفال كانوا في نوبة سابقة وحضروا لمساندة زملائهم، خاصة عندما يكون الحريق كبيراً».
محمد الشميري
محمد الشميري
وتوجد علاقات تنسيق بين مراكز الإطفاء يحكمها العمل الإنساني، وفي هذا الصدد يقول العقيد الشميري: «تربطنا علاقات ممتازة مع مراكز الإطفاء بالنسبة لمن يقول إن سيارات الإطفاء تتأخر، نحن لا نتأخر.. أول ما نستلم البلاغ في خمسين ثانية تكون سيارات الإطفاء في الطريق لإطفاء الحريق».

ونقل الشميري رسالة للمواطنين عبر «الأيام» قائلاً: «عند حدوت حرائق يجب التبليغ مباشرة للدفاع المدني على هذه الأرقام (191 / 222222)، مطالباً المواطنين بعدم إعاقة عمل رجال الإطفاء».
ورفعت المؤسسة العامة للكهرباء تقاريرها التي تعدها اللجنة المكلفة بمتابعة بلاغات الحريق بمعية فرقة الكابلات القريبة من موقع الحريق والتي تعمل على تأمين الموقع، من باب الاحتياط، كون موقع الحريق كان في حالة انطفاء، فتعمل على عزل المنطقة كهربائياً من كل الاتجاهات حتي يتمكن عمال الإطفاء من السيطرة على الحريق، وأكدت مؤسسة الكهرباء في تقاريرها بأن الحرائق التي حصلت  في كريتر وخورمكسر، خلال الشهر المنصرم، حدثت أثناء انطفاء الكهرباء بسبب «العجز»، وبعد الكشف على عدادات الكهرباء وجدت بأن العدادات والصناديق والشبكة الكهربائية سليمة 100 %، ولا يوجد عليها آثار حريق وهذه الصناديق تقع في مدخل العمارة أو خارجها.

أوضح م. شهاب محمد علوي، نائب المدير العام للشئون الفنية في المؤسسة العامة للكهرباء «أنه ليس كل الحرائق التي تحصل بسبب التماس الكهربائي، فهناك حرائق قد تحدث بسبب اشتعال بعض المواد القابلة للاشتعال». وأضاف: «الربط العشوائي للكهرباء والتمديدات الخاطئة، زيادة الأحمال، ووجود أكثر من خط كهربائي كمصدر للطاقة، استخدم موصلات الكهربائية رديئة، وعدم استخدام مفاتيح الفصل الأتوماتيكية، كل هذا يؤدي إلى حدوث التماس الكهربائي والذي بدوره يكون مصدراً للحرارة التي تؤدي إلى الاشتعال.. وللعلم أيضاً، الحرائق التي حصلت في كريتر وخور مكسر مؤخراً كانت فيها الكهرباء طافية بسبب العجز».

وأوضح أنه يكتمل مثلت الحريق المكون من أضلعه الثلاثة والتي هي: مادة الوقود الأكسجين ونقطة الاشتعال «الحرارة»، تحصل الحرائق ولكن في بعض الحالات قد يكون مصدر الحرارة للاشتعال هو التماس الكهربائي والذي يحصل غالياً في المساكن أو المحلات التجارية، ويكون المتسبب المباشر به هو المواطن مالك المسكن، أو المحلات التجارية والذي لا يحرص على سلامة التسلكيات الكهربائية في داخل مسكنه أو محله التجاري.
مبنى مصلحة الدفاع المدني
مبنى مصلحة الدفاع المدني
وعن التنسيق بين الدفاع المدني ومؤسسة الكهرباء، أجاب: «يتمثل دور مؤسسة الكهرباء بعزل منطقة الحريق كهربائياً من محطات التحويل الفرعية التي تغذي تلك المنطقة».
وناشد م. شهاب المواطنين والمستهلكين للتيار الكهربائي ممن يقومون بالربط العشوائي أو الربط من أكثر من جهة ومصدر للتيار الكهربائي بعدم القيام بذلك والكف عنها لما لها من تأثير سيئ على المواطن أو المستهلك نفسه و المنظومة الكهربائية بشكل عام من حيت إتلاف معدات الشبكة من محولات وكابلات أرضية أو أسلاك هوائية، وذلك بزيادة الأحمال على هذا المعدات فوق قدراتها  المصممة لها والذي يؤدي إلى احتراقها وإتلافها، ونناشدهم أيضاً بترشيد استهلاك التيار الكهربائي والالتزام بدفع الفواتير حتى تستطيع المؤسسة تلبية حاجات المستهلك من الطاقة الكهربائية وكذا التزامات المؤسسة بمستحقات الغير التي عليهم».

م. فتحي السقاف
م. فتحي السقاف
م. فتحي علوي السقاف، القائم بأعمال مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، محافظة عدن، يؤكد «أن صمامات الحريق (محابس المياه) ما زالت موجودة في بعض الأحياء وتستخدم في تموين سيارات الإطفاء لكن المشكلة في توفر الماء، حيث يمكن فقط استخدامها حين يفتح الماء، فمثلاً لو أن هناك حريقاً في الصباح بكريتر لا يمكن استخدام تلك الصمامات لانقطاع المياه، ‏ومن الصعب أن يتم فتح المياه في حالة حصول حريق، كون المؤسسة ملتزمة بجدولة معينة لتموين المياه ما بين المديريات، وخاصة كريتر والمعلا وخور مكسر والتواهي والقلوعة».

فضل الجحافي
فضل الجحافي
العقيد فضل علي ناجي النقيب الجحافي، مدير شرطه كريتر، يشيد بدور الدفاع المدني وعمله قائلاً: «يعتبر الدفاع المدني إحدى الإدارات التابعة لأمن محافظة عدن، حيث يقوم أفراد الدفاع المدني ببذل جهود مضاعفه أثناء نزولهم لإطفاء الحرائق، كما يتعرضون لردود أفعال غاضبة من قبل المواطنين، وذلك عندما يقومون بإخماد الحريق وتنتهي المياه من سيارة الإطفاء ويتأخر وصول سيارات أخرى حيث تصل أحياناً إلى العراك بالأيدي، إضافة إلى عدم توفر وسائل الحماية الخاصة بأفراد المطافئ.. كما يحدث دائماً في كثير من الحرائق عدم وجود مادة الرغوة داخل الماء الذي يستخدم للإطفاء، بالإضافة إلى بروز عوائق تؤثر سلباً في سرعة الوصول إلى موقع الحريق منها الأحواش عند مداخل الشوارع والبناء العشوائي وإغلاق الشوارع بالحواجز الخرسانية، كل ذلك يلعب دوراً سلبياً في سرعة الوصول وإخماد الحريق».

ويضيف: «بالنسبة لآليه التنسيق بيننا وبين المطافئ، نعم هناك تنسيق عبر غرفة القيادة والسيطرة (العمليات) التي يتم إبلاغها بواقعة الحريق، وتقوم بدورها بسرعة إبلاغ الدفاع المدني القريب لمكان الحريق وإبلاغ مواقع أخرى ليكونوا في حالة جاهزية إذا تطلب الأمر».
وبلغ عدد البلاغات في مديريه صيرة لوحدها، خلال عام 2019م، حوالي 15 بلاغاً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى