وزير الإعلام: الإصلاح لن يحكم اليمن رغم تضحياته وشراكته في مواجهة الحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار

> استبعد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن يحكم حزب الإصلاح في يوم من الأيام في اليمن، كما يعتقد البعض، منوهاً إلى أن المؤتمر الشعبي العام هو الأقرب للحكم في إطار تحالف وطني كبير بين المؤتمر ومختلف الأحزاب السياسية، لأن البلد بحاجة إلى استقرار لـ 10 أعوام قادمة حتى يتم هناك أمن واستقرار وبناء وتعود الحياة لطبيعتها.

وفي حوار قصير نشرته صحيفة عكاظ السعودية، أمس، أوضح الإرياني طبيعة العلاقة بين الإصلاح والحكومة، قائلاً: «إن حزب الإصلاح اليوم يقاتل معنا في الميدان، وقد ضحى بآلاف الضحايا والجرحى، وهو معنا في الميدان والمقدمة، ونعتبره شريكاً رئيسياً في مواجهة المليشيا الحوثية الإرهابية».

واعتبر أن من ارتمى في أحضان قطر وتركيا خارج الصف الوطني، فهو يتحمل مسئولية نفسه، وقد أصدر الحزب بعض البيانات ضد هؤلاء.

ووصف وزير الإعلام اليمني المسيئين لأدوار المملكة سواء كانوا مستشارين في وزارة الإعلام أو أي مكان في الحكومة بـ «الخونة» للحكومة وخارج الاصطفاف الوطني، وبأنهم بعيدون عن المشروع الوطني في مواجهة المليشيا الحوثية. وقال «من يسيء للمملكة سواء كان مستشاراً في وزارة الإعلام أو أي جهة أخرى فهو يسيء للحكومة الشرعية، نحن نقف في خندق واحد مع المملكة، ولا نحمل للمملكة إلا كل تقدير وحب».

وأكد الإرياني التزام الحكومة اليمنية الكامل باتفاق الرياض، قائلاً: «نثق بأن هذا الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية سيتم تنفيذه، ونحن نفذنا 80 % من المرحلة الأولى، وما هو مطلوب منا».

ووجّه تساؤله إلى المجلس الانتقالي بقوله: «يفترض على الإخوة في المجلس الانتقالي الذين لم ينفذوا سوى 25 % أو أقل أن ينفذوا ما هو مطلوب منهم من أجل استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق، نحن ملتزمون وسنعمل كل ما هو ممكن لإنجاح الاتفاق».

وشدّد على أن الحكومة اليمنية لن تسمح لأي أحد بإفشال اتفاق الرياض، وستبذل كل جهدها من أجل إنجاحه، مضيفاً «نثق أنه بالاتفاق سنصل إلى حلول تحافظ على وحدة اليمن من أجل الوصول إلى بر الأمان، ونستغرب من البعض محاولة جرنا إلى قضايا جانبية لا تخدم قضيتنا الوطنية».

واعتبر أن اتفاق ستوكهولم جاء لإنقاذ المليشيا الحوثية، مبيناً أن «الحكومة اليمنية والجيش اليمني كانا على بعد 4 كيلومترات من ميناء الحديدة وعلى وشك استكمال تطهير الحديدة التي تشكل رئة وشرياناً رئيسياً للمليشيا، لكن الضغوط الدولية والأمم المتحدة منعتنا». ونوّه إلى أنه عندما عرض على الحكومة حل المشكلة بدون قتال استجابت لحقن دماء اليمنيين، معرباً عن أسفه لأن هذا لم يتم؛ بل أدى إلى أن المليشيا حشدت حشوداً كبيرة في مناطق أخرى.

وزاد أن «المليشيا الحوثية ليس لها عهد ولا ميثاق ولا ذمة تاريخها أسود منذ نشأتها، وتاريخها أسود في نقض العهود والمواثيق».

ولفت إلى أن صمت الأمم المتحدة عن انتهاكات المليشيا، أدى إلى تشجيعها وإيصال رسائل إيجابية للمليشيا بأن تستمر في الجرائم اليومية التي تقوم بها ضد الشعب اليمني.

وكشف عن أن الحكومة الشرعية عرضت على المليشيا إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي برحلات إلى مطار عدن أو سيئون، كما كان في السابق، مبيناً أنه قبل انقلاب المليشيا كانت تذهب الرحلات في هذا الخط، ومن ثم تسير إلى وجهتها سواء القاهرة أو غيرها.

وأوضح أن ما لا يدركه بعض اليمنيين أن الدول لا تقبل بأن تتعامل مع مليشيا، فتسيير رحلات مباشرة بين صنعاء وبين مصر أو الأردن أو غيرها من البلدان، قد تكون الطائرات محملة بالمخدرات أو السلاح.

وشرح أن الدول تريد أن تتعامل مع سلطة رسمية، لذا ليس من المعيب أن تأتي الرحلة من صنعاء إلى عدن وتتوقف ساعة يتم فيها تفتيش الطائرة والتأكد من عدم وجود أي ممنوعات فيها، معتبراً ذلك فيه تسهيل على اليمنيين وتخفيف عليهم. وأكد أنه تم عرض ذلك على المليشيا الحوثية في اتفاق ستوكهولم ورفضوا بحجة أن ذلك يخالف السيادة، قائلاً: «أي سيادة تتحدث عنها وأنت مرتزق تتبع طهران؟! فبعد احتلال صنعاء سيرت المليشيا 28 رحلة مباشرة بين صنعاء وطهران».

وأكد الإرياني أن مرتزقة إيران، المليشيا الحوثية، تقوم بالدور المناط بها في استهدافها للمملكة خدمة لأجندة إيران. وأشار إلى أن الفرق بين ما تقوم به المملكة وإيران، أن إيران ترسل الأسلحة والصواريخ والألغام لقتل اليمنيين، التي لم تسلم منها حتى الحيوانات، بينما المملكة تقدم الدعم والمساعدات للشعب اليمني. اليوم مليونا يمني يعملون في المملكة، ويعولون أكثر من 10 ملايين في الداخلي اليمني. وقدمت المملكة المساعدات الإغاثية، وتقدم مشاريع متعددة في بناء وتنمية اليمن وتأهيل المستشفيات والطرق، ومطار مأرب سيتم العمل فيه خلال الفترة القادمة، إضافة إلى دعم اليمن بالاحتياطي النقدي ما حافظ على العملة اليمنية من التدهور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى