تصفير مساعدات نقدية بالحوطة واحتجاجات بطورالباحة

> الحوطة/ طورالباحة «الأيام» خاص

> احتج عشرات المواطنين الغاضبين من أبناء المقاطرة وطورالباحة بمحافظة لحج من المستفيدين من المساعدات النقدية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي (WFP)، أمس، على توقيف مساعداتهم النقدية لشهري فبراير الماضي ومارس الجاري.

وكان البرنامج التابع للأمم المتحدة بدأ، قبل نحو نصف شهر، بعمليات صرف المساعدات على محافظات والمناطق المحررة بعد تعليق أعماله نهاية العام الماضي، والمبالغ المصروفة لا تتجاوز 7 آلاف ريال.

وقال المحتجون الذين وصفوا أنفسهم بالمحرومين، في وقفة احتجاجية نظمت، أمس، في سوق طورالباحة، إن مراكز الصرافة بدأت صرف المساعدات النقدية المحولة من برنامج الغذاء بتاريخ 26 فبراير للشهر نفسه، ولمدة 4 أيام فقط، ومن ثم "توقفت عملية الصرف، ولم يتمكن المئات من استلام مستحقاتهم المالية بسبب بطء عملية الصرف والازدحام على أبواب الصرافة، بالإضافة إلى اعتماد نقطة واحدة للصرف (أم فلوس) التابعة لشركة الكريمي فقط دون غيرها من المصارف الأخرى باليمن".

وأشاروا في أحاديث لـ«الأيام» إلى أن موظفي الشركاء المحليين للبرنامج، أفادوا بأن المستحقات النقدية عن شهر فبراير المتوقفة سيتم صرفها بعد الانتهاء من صرف مستحقات شهر مارس.

وأضافوا: "ولكن تفاجأنا اليوم (أمس) بعدم وجود المساعدات المالية لشهرين متتابعين فبراير ومارس".

وطالب المحتجون برنامج الغذاء العالمي بسرعة إطلاق مساعداتهم النقدية لشهري فبراير ومارس من العام الحالي، فغالبية المستفيدين من كبار السن والعجزة وليس لديهم أية مصادر للدخل، بالإضافة لعمل معالجات لتسهيل تسليمها دون عناء أو تعب.

في سياق متصل، ذكرت مصادر محلية لـ«الأيام» أن نظام صرف المساعدات المالية الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، يواجه مشاكل فنية أدت إلى توقف عملية الصرف في نقاط الدفع المالي بمدينة الحوطة بلحج لساعات طويلة، أمس، بالإضافة إلى تسببها بسقوط أسماء العديد من المستفيدين وتصفير مخصصاتهم المالية، موضحة أن أكثر من 130 مستفيداً من برنامج الدفع المالي لبرنامج الغذاء العالمي، تجدد حرمانهم من مخصصاتهم المالية لشهر مارس الجاري بعد أن كانوا قد حرموا منها في فبراير الماضي، الأمر الذي أربك عملية الصرف وأدى إلى توقفها لساعات.

وتتشارك إدارة نقاط الدفع المالي كل من: برنامج الغذاء العالمي، والمؤسسة الطبية الميدانية، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر، وتتحمل هذه الجهات مسئوليتها تجاه إسقاط أسماء المستفيدين من برنامج الغذاء العالمي.

وفي مدينة الحوطة بلحج، تستفيد أكثر من 2900 أسرة من برنامج الغذاء العالمي، وبواقع 6450 ريالاً للفرد الواحد، على أن العديد من الأسر تواجه مشقة الوصول إلى موقع الصرف، حيث تتفاجأ بتصفير حسابها، وتعود إلى منازلها خالية الوفاض.

وتتكرر المشكلات الفنية أثناء عملية الصرف التي كانت قد شهدت حالة من التحسن من خلال التنظيم، وفتح أكثر من فرع لعملية الصرف لتلك المساعدات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى