المركز الثقافي بأبين.. حلم دمرته الحرب وحولته إلى أطلال

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> تحول المركز الثقافي بمدينة زنجبار إلى أطلال كغيره من المنشآت العامة والثقافية في أكثر من مكان تعرضت للدمار بسبب الحرب، إلا أن المركز يدخل الآن عامه العاشر والجهات الحكومية لم تلتفت إليه لتأهيله كي يقوم بدوره في أداء رسالته الفنية والثقافية.

وطالبت شخصيات اجتماعية وثقافية بأبين الرئيس عبدربه منصور هادي بإعادة تأهيل هذا المبنى الذي تعرض للتدمير قبل أن يرى النور، وهو المركز الثقافي الذي ظل ينتظره أبناء المحافظة لسنوات طويلة من أجل أن يعكس أصالة وثقافة الموروث الأبيني العريق ويقدم الفعاليات التي تعبر عن أصالة وثقافة هذه المحافظة في شتى المجالات الإبداعية.

ويعد المركز الثقافي بمدينة زنجبار محافظة أبين، الذي تم تشييده عام 2007م، واحداً من المراكز الثقافية التي تعرضت للتدمير والخراب في حرب صيف 2011 بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الشريعة وبعدها مليشيات الحوثي أثناء اجتياحها الجنوب عام 2015م والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية.
ويتكون مبنى المركز من عدة أقسام وأصبح هذا المركز في خبر كان، وهو واحد من المراكز الثقافية التي اعتمدتها الدولة في أبين ليكون أكبر مركز ثقافي على مستوى البلاد، غير أن الحروب حولته إلى أطلال.

ومحافظة أبين أنجبت كبار الفنانين في الجنوب، يتقدمهم الفنان الكبير محمد محسن العطروش، الذي صدح بصوتة العذب وتغنى للثورة والحب والجمال، وتختزن موروثاً ثقافياً وشعبياص عريقاً، ولها حضور متميز على مستوى الساحة الفنية والثقافية، كما تشتهر بالعديد من الرقصات الشعبية الأبينية الشهيرة مثل: (الرزحة والدحيف والشرح) وغيرها من الرقصات والتراث الفلكلوري.

وقال مدير عام مكتب الثقافة أ. حسين بامطيرة: "إن المركز الثقافي الذي تم تشييده عام 2007 في مدينة زنجبار كأول مركز ثقافي في المحافظة يحتوي على العديد من الملحقات كمسرح وصالات، لكن هذا المركز تحول إلى أطلال وتعثر استكماله وتعرض للدمار جراء الحرب التي دارت رحاها عام 2011 بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الشريعة (القاعدة) التي أعلنت المحافظة إمارة إسلامية، وتسببت الحرب بتدمير أجزاء كبير منه، وعلى الرغم من مطالبتنا المستمرة مراراً وتكراراً بإعادة تأهيل وترميم واستكمال هذا المركز لما له من أهمية كبيرة في إحياء الموروث الشعبي والثقافي الأبيني العريق، إلا أن الجهات الحكومية لم تلتفت أو تصغِ لمطالباتنا، فمنذ 10 سنوات والمركز مدمر".

وأضاف: "إن إعادة تأهيل المركز سيسهم في إعادة الاعتبار للإبداع ويوفر مساحة لا نشطة المبدعين في كافة المجالات الفنية".

وأشار إلى أن إدارة المسرح والأنشطة المسرحية بمكتب الثقافة بزنجبار هي الأخرى بحاجة إلى العمل لإعادة المسرح إلى الواجهة وإقامة الاحتفالات والمناسبات الوطنية واحتضان أنشطة الفرق الفنية وفرق الرقص الشعبي، حيث يستعد المكتب لإقامة الأسبوع الثقافي، والاستعداد لفعاليات الأغنية الوطنية التي ستقام في العاصمة عدن.

مشيراً إلى أن المكتب عمل خطة عمل للعام الجاري يشمل أنشطة ثقافية وأخرى فنية إلى جانب تكريم عدد من الفنانيين والمبدعين بدعم من المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، الذي يولي الجانب الثقافي اهتماماً كبيراً وكذا الثقافة والفنانين رعاية كريمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى