مركز عدن: إجراءات مواجهة كورونا لا تعكس مستوى الإدراك بالخطر

> عدن «الأيام» خاص

> عبّر مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب عن قلقه الشديد من مستوى الإجراءات التي اتخذتها الدولة والمؤسسات الصحية المعنية بمواجهة جائحة كورونا، موضحاً أن المركز، ومن خلال تتبعه للاستعدادات التي تقوم بها الجهات المعنية، تبيّن له أنها لا تعكس إطلاقاً أي إدراك لطبيعة هذا الخطر القادم الذي يهدد الشعب.

وفي بلاغ أصدره أمس الأول، وتلقت «الأيام» نسخة منه، أوضح مركز عدن للرصد والدراسات، أن "الوضع القائم بما فيه حالة النظام الصحي والحالة الاجتماعية العامة غير مؤهلة لمواجهة كورونا"، وقال: "من حق الجميع الشعور بالخوف جراء ضعف ومحدودية الإجراءات المتخذة، والتي تعد نتيجة لاجتهادات ومبادرات مجزأة وآنية، لا تستند على عمل مؤسسي وخطط تستهدف الحشد والتعبئة لمواجهة ما هو أسوأ"، مؤكداً أن "القلق مشروع جراء ما يلمس من مظاهر اللامبالاة والاستهتار من قِبل عامة الناس والجهات المعنية".

وعرض المركز في بلاغه عدداً من المقترحات التي رأى أنها "سوف تسهم في الخروج من حالة الارتباك هذه، والبدء بتنفيذ أعمال استثنائية يستدعيها وضع استثنائي".

بهذا السياق، دعا المركز الحكومة والانتقالي الجنوبي للعمل معاً، وتشكيل هيئة أزمة تضم كفاءات وخبرات وممثلين عن المجتمع، وكذا القطاع الخاص، ويناط بها إدارة ومواجهة احتمالية خطر جائحة كورونا، كما تتولى قيادة وتنسيق كل الجهود المشتركة وحشد الموارد لاحتواء خطر فيروس كورونا وحماية المجتمع، وأن يكون لقراراتها صفة الإلزام وقوة القانون.

وأكد مركز الدراسات ضرورة حث منظمة الصحة العالمية لإرسال فريق من الخبراء إلى عدن، للإشراف المباشر على الإجراءات والتجهيزات، بما فيها تدريب الفرق الطبية المحلية، واستخدام ما هو متاح من موارد وتجهيزات، والتنسيق بين المحافظات التي تخضع لسلطات متعددة، وضمان التزام كل الأطراف بإرشادات منظمة الصحة العالمية.

ودعا المركز "المملكة العربية السعودية"، بكونها قائدة للتحالف العربي، إلى اعتبار مهمة حماية المجتمع من خطر كورونا، أولوية تتقدم على مهمة حماية الشرعية وإنقاذها، مشدداً على أهمية أن تقوم قيادة التحالف، وبشكل عاجل، بتقديم كل ما يلزم لانتظام خدمات الكهرباء والماء وعلى مدار الساعة، وذلك من خلال زيادة الطاقة المشتراة، وتأمين إمداد محطات التوليد بالوقود وقطع الغيار، وأن تعتبر هذه الخدمات جزءاً لا يتجزأ من متطلبات المواجهة مع جائحة كورونا، إلى جانب المساعدة بدفع رواتب موظفي الدولة واستيراد المواد الغذائية الرئيسية.

ولفت المركز، في بلاغه، إلى أن "وضع البلاد يقتضي التشديد بإجراءات الحجر والعزل، بما فيه إغلاق المنافذ جواً وبراً وبحراً، ولفترة تحدد بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية، وعدم التساهل مع القادمين من الخارج، ودون استثناء لأحد أو لأي اعتبارات، مؤكداً أن هذا الأمر يجب أن يطبق على قوات التحالف العربي، ومن تتولى تدريبهم وقيادتهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى