أوبك+ تقر خفضا تاريخيا بـ10 ملايين برميل

> الرياض «الأيام»

>

جدد قادة السعودية والولايات المتحدة وروسيا الرغبة في التنسيق حول استقرار سوق النفط مع الاتفاق بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط بشأن خفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يوميا.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمة افتتاحية لمجموعة العشرين إنه من الضروري ضمان إمدادات طاقة ميسورة التكلفة لتسهيل تعافي الاقتصاد العالمي.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان "في هذه الأزمة العالمية، تعد إمدادات الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة، والتي يسهل الوصول إليها، ضرورية لتمكين الخدمات الأساسية، بما فيها خدمات الرعاية الصحية، لضمان قدرتنا على دفع جهود التعافي الاقتصادي."

وأعلنت منظمة أوبك في أعقاب اجتماع حاسم الجمعة أن اتفاقا بين البلدان المصدرة للخام وعلى رأسها السعودية وروسيا، بات في متناول اليد، لخفض كبير في إنتاج الخام من أجل الحد من تراجع الأسعار.

وتحدث بيان أوبك، الذي صدر بعد أحد عشر ساعة من المناقشات عبر الدائرة المغلقة، عن تفاهم مسبق على خفض في الإنتاج العالمي في مايو ويونيو، قدره عشرة ملايين برميل يوميا.

لكن بقيت عقبة في طريق الاتفاق، تتمثل بامتناع إحدى دول أوبك وهي المكسيك عن الموافقة عليه. وهذه الموافقة لا بد منها لإبرام قرار بمستوى الأزمة التي تضرب القطاع في فترة انتشار فايروس كورونا المستجد.

وبعد مفاوضات شاقة أعلن رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الإنتاج، مضيفا أن المكسيك ستخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا. لكن بموجب اتفاق أوبك الجمعة كان على المكسيك خفض إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميا.

ومن جهته قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن "العمل" يجري من أجل إقناع المكسيك بالانضمام لجهود كبح إنتاج النفط وذلك بعد يوم من محادثات مضنية بين المنتجين أفرزت اتفاق تخفيضات مشروطا بمشاركة المكسيك.

وتسبب انتشار فايروس كورونا المستجد بخلل في السوق حيث كان العرض العالمي كبيرا أساسا وبلغ مستويات غير مسبوقة مع القيود على التنقلات التي فرضت في كل مكان لتجنب انتشار المرض.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، إن اتصال بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب تناول أهمية التعاون المشترك بين الدول المنتجة للنفط، للمحافظة على استقرار أسواق الطاقة ودعم نمو الاقتصاد العالمي.

وتؤكد السعودية إصرارها على تصحيح المعادلة من أجل إنقاذ أسعار النفط العالمية في ظل تلاشي الطلب تحت ضغوط أزمة تفشي فايروس كورونا المستجد.

وأقر الاجتماع الذي تم تحت مظلة من اتفاق سعودي روسي على استقرار سوق النفط، خفضاً بمقدار 10 ملايين برميل يومياً اعتباراً من الأول من مايو 2020 لفترة مبدئية لشهرين.

كما وافق الاجتماع الذي استمر أكثر من سبع ساعات وجرى عبر الفيديو، على تقليص تخفيضات النفط إلى 8 ملايين برميل يومياً حتى ديسمبر 2020 ثم إلى 6 ملايين برميل يومياً من يناير 2021 إلى أبريل 2022.

ويعد مستوى تخفيض الإنتاج هو الأكبر في تاريخ صناعة النفط، ويعادل ما يقارب 10 بالمئة من الإمدادات العالمية.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن الاتفاق سيزيح نحو 11.3 مليون برميل يوميا من المعروض الفعلي للخام من السوق "بشرط موافقة المكسيك".

وأضاف في اتصال هاتفي "آمل في أن ترى (المكسيك) منافع هذا الاتفاق ليس للمكسيك فحسب بل للعالم أجمع. الاتفاق بالكامل يتوقف على موافقة المكسيك عليه".

وبينما كانت الأسواق تخشى خلافات بين الرياض كبرى دول أوبك، وموسكو، عرقلت المكسيك الاتفاق، معتبرة أن الجهد المطلوب منها مبالغا فيه بالمقارنة مع دول أخرى، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء المالية.

ويتوقف الاتفاق النهائي لمجموعة أوبك+ لخفض إمدادات النفط بواقع عشرة براميل يوميا على انضمام المكسيك للتخفيضات، بحسب ما أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الجمعة.

وعرضت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون الخميس خططا لخفض إنتاجهم النفطي بأكثر من الخُمس، لكنهم قالوا إن الاتفاق النهائي يتوقف على مشاركة المكسيك في الاتفاق بعد أن رفضت تخفيضات الإنتاج التي طُلب منها تنفيذها. وستُستأنف المناقشات بين وزراء طاقة من كبرى دول العالم الجمعة.

وفجر الجمعة، كتب وزير النفط الكويتي خالد الفاضل على تويتر، أن المكسيك تعطل اتفاق كافة الدول الأعضاء في التحالف، على خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يومياً.

ويبدو أن الأسواق تأثرت بنتائج الاجتماع حيث سجّلت أسعار الخام في الأسواق الآسيوية الجمعة تراجعات حادّة، فقد انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 9.3 بالمئة إلى 22.76 دولاراً للبرميل، في حين انخفض سعر مزيج برنت بنسبة 4.1 في المئة إلى 31.48 دولاراً للبرميل.

وقررت السعودية في السادس من مارس إغراق الأسواق بالإمدادات بعد انهيار محادثات تمديد تخفيضات الإنتاج في إطار تحالف أوبك+ وسارعت لزيادة الإنتاج إلى 12.3 مليون برميل يوميا وأعلنت خططا لبلوغ 13 مليون برميل يوميا.

واختارت الرياض تلك الإجراءات الصارخة، من أجل تصحيح الاختلالات المزمنة وإرساء قواعد جديدة توزع أعباء حماية توازن الأسواق بعدالة.

وهوى الطلب العالمي على الوقود بنحو 30 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 30 بالمئة من الإمدادات العالمية، إذ تسببت خطوات لمكافحة فايروس كورونا في توقف الطائرات وحدت من استخدام المركبات وقلصت النشاط الاقتصادي.

وستستضيف المملكة اجتماعا استثنائيا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بحلول الساعة 12 بتوقيت غرينتش لوزراء طاقة من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى.

وردا على سؤال عما إذا كانت دول أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل ستشارك في اتفاق أوبك+ للخفض، قال الأمير عبدالعزيز "سيفعلونها بطريقتهم الخاصة، باستخدام نهجهم الخاص، ليس عملنا أن نُملي على الآخرين ما يمكنهم القيام به بناء على ظروفهم الوطنية".

وأضاف أنه يتوقع مشاركة منتجين آخرين في المسعى العالمي لخفض إمدادات النفط بهدف تحقيق الاستقرار في الأسواق.

وقررت السعودية في السادس من مارس إغراق الأسواق بالإمدادات بعد انهيار محادثات تمديد تخفيضات الإنتاج في إطار تحالف أوبك+ وسارعت لزيادة الإنتاج إلى 12.3 مليون برميل يوميا وأعلنت خططا لبلوغ 13 مليون برميل يوميا.

واختارت الرياض تلك الإجراءات الصارخة، من أجل تصحيح الاختلالات المزمنة وإرساء قواعد جديدة توزع أعباء حماية توازن الأسواق بعدالة.

وتسبب وباء فايروس كورونا المستجد بخلل في السوق حيث كان العرض العالمي كبيرا أساسا وبلغ مستويات غير مسبوقة مع القيود على التنقلات التي فرضت في كل مكان لتجنب انتشار المرض.

وقالت وكالة الأنباء المالية بلومبرغ إن المكسيك وجدت الجهد المطلوب منها مبالغا فيه بالمقارنة مع دول أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى