منتصف أبريل..41 برنامجا أمميا للمساعدات يوقف نشاطه في مناطق الحوثي

> دبي «الأيام» رويترز

> قال برنامج الأغذية العالمي، إنه سيخفض المساعدة التي يقدمها للسكان في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى النصف ابتداء من منتصف أبريل الجاري، بعدما خفض المانحون التمويل بسبب مخاوف من أن الحوثيين يعرقلون إيصال المساعدات.

تأتي فجوة التمويل في وقت يستعد فيه اليمن لمواجهة تفش محتمل لفيروس كورونا المستجد من شأنه أن يكون مدمراً في بلد دمرت الحرب المستمرة فيه منذ خمس سنوات بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية النظام الصحي وأدت إلى انتشار الجوع والمرض.

وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي لرويترز "يواجه عمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن الآن نقصاً حاداً في التمويل ولا يبقى أمامنا أي خيار سوى خفض المساعدة إلى النصف لتجنب التوقف الكامل للمساعدة في المستقبل".

وابتداء من منتصف أبريل، ستحصل العائلات على مساعدة برنامج الأغذية العالمي كل شهرين، بدلاً من الحصول عليها شهرياً.

ويطعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ما يربو على 12 مليوناً يمنياً شهرياً، 80 % منهم في مناطق سيطرة الحوثيين، الذين أطاحوا بالحكومة المعترف بها دولياً من السلطة في صنعاء في أواخر عام 2014.

ودخل وقف إطلاق النار في شتى أنحاء اليمن حيز التنفيذ مساء أمس الأول، في خطوة تستهدف منع تفشي فيروس كورونا، مما أنعش الآمال في وضع نهاية للحرب.

وقال المتحدث "يدعو برنامج الأغذية العالمي السلطات الفعلية إلى احترام الاتفاقات وتطبيق إجراءات بناء الثقة اللازمة لاستئناف التبرعات والعمليات الكاملة".

واشتكت الجهات المانحة والوكالات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة بشكل متزايد، من تدخل وعرقلة الحوثيين وهددت بتقليص المساعدات، إذا لم تتحسن الظروف.

وقالت الوكالة الأمريكية، للتنمية الدولية وهي مانح رئيسي قبل أسبوعين، إنها بدأت في خفض المساعدات إلى مناطق الحوثيين بسبب هذه المخاوف.

ولم يرد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وهو هيئة شكلها الحوثيون في نوفمبر للإشراف على المساعدات، على طلب للتعليق.

وقال مسؤول أمريكي كبير، للصحفيين في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس الأول، إن المسؤولية تقع على عاتق الحوثيين لضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

وذكر ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى "سيكون أمراً مثمراً وخاصة في ظل ظهور مرض كوفيد - 19، إذا بدأ الحوثيون الالتزام بأفضل المعايير الدولية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية".

وأضاف "نحثهم، أولاً، على الانضمام إلى وقف إطلاق النار، وثانياً، إلى وقف ممارساتهم المربكة في مجال (المساعدات) الإنسانية".

وقالت مصادر لرويترز، إن وكالات إغاثة أخرى تفاوضت الشهر الماضي مع الحوثيين لتسهيل إيصال المساعدات والمساءلة. وأضافت أن بعض التقدم تحقق في الأسابيع الأخيرة لتحسين بيئة العمليات، لكن التحديات لا تزال قائمة.

وفي حين تأتي بعض الأموال لمشاريع محددة تتعلق بفيروس كورونا، بما في ذلك 26.9 مليون دولار من البنك الدولي و25 مليون دولار من السعودية بهذا الأسبوع، تستمر مشكلة التمويل الأوسع.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي، لرويترز، إن 31 من أصل 41 برنامجاً رئيسياً للأمم المتحدة في اليمن سيتم تخفيضها أو وقفها في أبريل دون مزيد من التمويل.

وأضافت "أزمة التمويل حقيقية وستكون لها آثار كارثية، تماما مثل تهديد كوفيد - 19 للبلاد. كل جوانب العملية تقريباً معرضة للخطر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى