رحيل سلطان العذل.. محطات في حياة "ستيفن هوكينج" العرب

> «الأيام» العين الإخبارية

> رحل، فجر الأحد، بعد صراع طويل مع المرض رجل الأعمال السعودي سلطان العذل، وسط ملايين من رسائل الرثاء لسيرته عبر منصات التواصل الاجتماعي كافة، والذي أطلق عليه "ستيفن هوكينج" العرب.
تصدر اسم الراحل قائمة الأكثر تداولا على محرك البحث "جوجل"، خاصة أن سيرته حافلة بالتحدي؛ إذ اشتهر العذل بلقب "ستيفن هوكينج" العرب نظرا للمرض الذي كان يعاني منه منذ 23 عامَا ويسمى "مرض التصلب اللويحي العضلي الجانبي".

الحياة على جهاز تنفس
ولم يكن العذل يملك سوى حاستي السمع والبصر للاعتماد عليهما في حياته، وبهما استطاع تمكن من إدارة عدة شركات في مجالات متنوعة، يعمل فيها أكثر من 10 آلاف موظف.
وفقد العذل القدرة الكاملة على الحركة والنطق باستثناء حركة العينين والشفتين، كما فقد جميع حواسه عدا السمع والبصر والإحساس، ويتنفس من خلال أنبوب تنفسي موصول بجهاز تنفس صناعي، ويتغذى بواسطة أنبوب تغذية يصل إلى المعدة بفتحة.

رغم ظروفه نجح في إدارة مجموعة من الشركات لها تأثيرها في السوق منها شركة "سمسا" للنقل السريع المحدودة "فيديكس"، شركة "شهية" المحدودة "دانكن دوناتس"، الشركة العربية لخدمات الأمن والسلامة المحدودة "أمنكو"، وعدد الموظفين في الشركات التي أشرف عليها مباشرة يفوق العشرة آلاف موظف وموظفة.

قدرات خاصة
استطاع العذل في التغلب على عدم قدرته على الحركة والنطق بتأليف كتاب ضخم عن جده صالح "باشا" بن محسن بن عذل، أحد رجالات الملك عبدالعزيز، يحوي ألفي صفحة، مستعينا في تأليفه بعينيه فقط، والذي كتب مقدمته خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي كان وليّ العهد آنذاك، ولم يكن هذا المؤلَف هو الوحيد له، بل استطاع تأليف كتب أخرى، مستخدما عينيه فقط.

درس العذل حتى المرحلة الثانوية في معهد العاصمة في مدينة الرياض، ثم أكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون، وذلك في جامعة بورتلاند في كلية هندسة ملتـنوما، وتخرج بدرجة البكالوريوس في تخصّص الهندسة الكهربائية، وكانت رسالته الجامعية عن المفاعلات الذرية وحصل على تقدير امتياز.

تاريخ من العلم
ثم حصل العذل على شهادة في تنظيم الوقت الأهم ثمّ المهم، في مركز كوفي لتنمية المهارات القيادية (Covey Leadership Center). ثم شهادة في المتغيّرات والمبادئ المحورية القيادية في القرن الحادي والعشرين، في مركز فرانكلن كوفي (Franklin Covey). ولم تكن لدراسته علاقة مباشرة بالتوجه الاستثماري والتجاري.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى