اللواء المنتصر وأطباء بلا حدود على أرض مشتركة

> نجيب محمد يابلي

> رنّ الهاتف الأرضي، عصر السبت الماضي، وكان المتحدث أخي وصديقي اللواء أحمد مهدي المنتصر، الشخصية الوطنية والاجتماعية البارزة وسعدت كثيراً لسماع صوتي وبأسلوبه الشائق دوماً وروحه المرحة العدنية الساخرة، وبدأ حديثه الشجي بالتعبير عن سعادته أن شخصيات معتبرة زارته في منزله للاطمئنان على صحته وآخرهم كان فريقاً من قيادة المجلس الانتقالي، تقدمهم السفير قاسم عسكر جبران، وأعربوا عن سعادتهم لزيارتي في بيتي للاطمئنان على صحتي ومصدر السعادة، إنها، أي الزيارة، كانت لشخصية لها وزنها ولأنني لا أنتمي إلى حزب.

ثم أردف الرجل المعتبر، قائلاً: "إنني على قناعة تامة أنك ستشاطرني القلق على مصير البشر في هذه البلاد جراء الجائحة التي تجتاح العالم وتحصد البشر، وأصبح العالم كله يعيش حالة رعب، ولعلك سمعت كما سمعنا جميعاً عن دخول فيروس كورونا إلى البلاد عبر حضرموت (تحديداً الشحر)، وأنت تعرف يا طيب أن الدول رصدت مئات المليارات من الدولارات، لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة، وهذا الرصد الفلكي يشمل عدة بنود منها شراء الأجهزة والوسائل اللازمة للفحص والرصد وأعمال رش الطرقات بالمواد اللازمة لمواجهة الجائحة ومواجهة كلفة البقاء في البيوت، لأن الناس سيتوقفون على العمل وسيلزمهم شراء الأغذية والأدوية وهذا الإنفاق المهول كله من أجل الإنسان، والدولة هي صدره الرؤوم.. الدولة هناك يا أخي لها قيمة كبيرة والإنسان هو الشغل الشاغل للدولة".

يضيف الرجل الكبير المنتصر، الذي انتصر ولا يزال منتصراً للإنسان والوطن: "من حقنا أن نقلق، لأن الناس داخل البلاد وخارجها أصبحت تتحدث عن إصابات بهذا الفيروس القاتل في عموم البلاد، والناس لا تثق بالدولة، لأنها في كل الأحوال غير معنية بالإنسان، سواء من خلال التعامل مع الموارد العامة أو المساعدات، والناس اليوم تتحدث عن 500 مليون دولار، تبرع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ورجل الشارع يردد اليوم أن الـ (500) مليون ستذهب إلى الجيوب.

الوضع بالغ الحرج وأنت يا أخي معروف بالتزامك لقضايا الإنسان ومعروف بمواقفك وتناولك للقضايا الهامة للإنسان وتعرف كيف تقدمها وتضع المخارج والحلول بشفافية ودون تردد.
قلت لأخي اللواء أحمد المنتصر: عنوان موضوعي حل عليّ الآن اللواء "المنتصر وأطباء بلا حدود على أرض مشتركة"، لأن منظمة أطباء بلا حدود دعت السلطات في اليمن إلى السماح على وجه السرعة بدخول الإمدادات والعاملين في المجال الإنساني من أجل القيام بواجبهم الإنساني تجاه ضحايا هذا الفيروس الخطير.

ذكرت مديرة مشاريع أطباء بلا حدود في اليمن، كارولين سينفي، ببيان لها: "على اليمن إن تستورد المزيد من معدات الوقاية الشخصية والأدوات التي تسمح بإجراء الاختيارات اللازمة، وذلك لتزويد نظام الصحة المحلي والمنظمات الإنسانية على حد سواء بالإمدادات اللازمة".
الحمد لله الذي جمع منظمة أطباء بلا حدود واللواء أحمد مهدي المنتصر على أرض مشتركة، هدفها حماية الإنسان وقرع الأجراس على مسامع المقصرين مع الإنسان.

برافو منظمة أطباء بلا حدود.

برافو لواء أحمد مهدي المنتصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى