وفد سعودي يفشل في سحب قوات مأرب من شقرة

> شقرة/ زنجبار «الأيام» خاص

>
مصادر: الصبيحي والمعيلي يحشدان قواتهما لتفجير الوضع بأبين
قالت مصادر محلية وعسكرية، أمس، لـ«الأيام»: "إن جهود وفد عسكري سعودي ويضم أعضاء لجنة التهدئة، فشلوا، خلال يومي الأربعاء والثلاثاء الماضيين، في إقناع قيادة القوات التابعة للشرعية المرابطة في مدينة شقرة بأبين، على الانسحاب جزئياً، وبخاصة سحب القوات التي قدمت من مأرب خلال الأحداث التي شهدتها المحافظة في أغسطس العام الماضي.

وأكدت المصادر أن الوفد السعودي، الذي يمثل قيادة التحالف العربي في عدن وصل، أمس الأول، مدينة شقرة بهدف استئناف جهود تطبيق بنود "اتفاق الرياض" لاسيما في هذه الجزئية "انسحاب قوات المعيلي" من شقرة إلى شبوة ثم إلى مأرب مركز تلك القوات.

وفيما يبدو فشلت محاولة قيادة التحالف في مهمتها الرئيسية وهي احتواء التوتر في مناطق أبين، إذ قالت المصادر إن قوات الشرعية التي يتحكم بمصيرها نفوذ حزب الإصلاح في شبوة المجاورة، دفعت بمزيد من القوات إلى شقرة، أمس.

وقال مراسل «الأيام» بشقرة: إنه "شوهد عند مغرب أمس، تحركات لآليات وأطقم من كتائب القوات الخاصة والأمن بقيادة العميد عبدالله الصبيحي، ومعززة بالقوات القادمة، لوحظت تحتشد في منطقة قرن الكلاسي غرب مدينة شقرة".

وأضاف: "هناك 30 طقماً تم تجهيزها وبدأت بتمشيط مكثف على طول الخط العام للمدينة".

ومساء الثلاثاء، اجتمع الوفد العسكري السعودي، وبمشاركة لجنة التهدئة التي يقودها اللواء ثابت جواس وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن ومحافظ أبين اللواء أبوبكر حسين، مع قيادات قوات الشرعية في شقرة، واتفقوا على الخطوة الأولية وهي بدء دخول قوات الأمن العام بقيادة مدير أمن المحافظة العميد علي ذيب أبو مشعل الكازمي، إلى مقرها في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، والمشاركة مع قوات الحزام الأمني بأبين بقيادة العميد عبداللطيف السيد، ويتولى مهمة مشتركة في تأمين وإدارة المناطق الأمنية للمحافظة مقابل انسحاب قوات المعيلي وعودتها إلى مأرب أو شبوة وسحب القوات الجنوبية الأخرى المساندة لقوات الحزام إلى عدن.

لكن ووفقاً للمصادر، رفض الصبيحي والمعيلي خطة التحالف ولجنة التهدئة، فيما رحب بها ودعم تنفيذها الكازمي.

مصادر: الصبيحي والمعيلي يحشدان قواتهما لتفجير الوضع بأبين
مصادر: الصبيحي والمعيلي يحشدان قواتهما لتفجير الوضع بأبين

وكشفت المصادر بأن تداعيات رفض الصبيحي والمعيلي تطورت إلى توتر مع الكازمي وقواته.

وقالت المصادر إن رفض المعيلي والصبيحي أثار حنق وفد التحالف وأعضاء لجنة التهدئة واعتبروه تصرفاً معطلاً لتنفيذ اتفاقية الرياض وكذا اتفاق التهدئة.

وفي مساء أمس الأربعاء، ذكر شهود ومصادر أمنية أن قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية المشتركة رفعت درجة التأهب والاستعداد القتالي عقب التحركات المثيرة للقوات في شقرة.

وقال شاهد عيان: "عززت قوات الحزام الأمني صفوفها وانتشرت في مواقع قتالية في أطراف مدينة زنجبار وفي الجزء الساحلي من المدينة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى