مصادر: خلافات في مؤسسة المياه على حساب المواطن

> عدن «الأيام» خاص

> تستمر معاناة أهالي عدن جراء انقطاع مياه الشرب في معظم أحيائها لفترات طوال، مما يكبد الأهالي مشقة جلبها عبر ناقلات المياه التي ترتفع قيمة أسعارها يومياً، أو بواسطة الحمير التي يقوم المواطنون بتحمليها صفائح من خزنات المياه، وكانت «الأيام» تناولت الأسبوع الماضي خبراً حول مظاهر استخدام الحمير عقب تجمهر المواطنين بهذه الحيوانات أمام مقر المؤسسة بكريتر.

وأمس ، ازدادت صيحات المواطنين (سكان المديريات الشمالية في كل من المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان)، جراء استمرار انقطاع إمدادات المياه عن منازلهم لعدة أسابيع، دون أن يتم وضع حلول للمشكلة، وطالبوا مسؤولي مؤسسة المياه بسرعة التحرك والنزول لإيجاد حلول، كون حالتهم تزداد سوءاً.

وتلقت «الأيام»، أمس، عدة اتصالات من المواطنين أحدهم من سكان حي الوحدة السكنية المباني الجاهزة بلوك (65) بالمنصورة، معبراً عن غضبه جراء استمرار انقطاع المياه عن منازلهم في الحي للأسبوع الثاني على التوالي دون أن يتم وضع حلول للمشكلة.

وطالب الأهالي مسؤولي مؤسسة المياه بسرعة التحرك والنزول لإيجاد حلول، كون حالتهم تزداد سوءاً، إذ لا تصل المياه إلى كثير من منازلهم في الأدوار الأولى، فما بالكم بالأدوار العليا رغم تشغيلهم المضخات!

إلى ذلك، كشف مصدر في مؤسسة المياه عن توسع حدة الخلافات الشخصية داخل أروقة المؤسسة في عدن، وهو الأمر الذي زاد من مشاكل قطع المياه، وبشكل متعمد، عن أحياء مديريات الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد.

وأوضح المصدر أن "نزاعات وخلافات شخصية على إثرها تعمد عدد من عمال وموظفي محطة بئر ناصر، التي تضخ الماء إلى المديريات الشمالية: دار سعد، والشيخ عثمان، والمنصورة، إلى قطع مياه الشرب عن السكان، لزيادة معاناة الناس، متجاهلين معاناة الأطفال والنساء وكبار والسن".

وكشف المصدر أن "القائمين على محطة بئر ناصر، مع عدد من العمال بدأوا بضخ الماء إلى الفنادق في الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد، لغرض الجباية منهم بشكل مباشر في حين حولوا نعمة المياه إلى نقمة بالنسبة للأهالي بحرمانهم منها".

وقال مصدر: "إن السلطات المحلية في المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، وقيادة مؤسسة المياه، لم تتدخل حتى الآن لحل الإشكال القائم بين عمال محطة بئر ناصر، الذي تسبب بانقطاع الماء".

وفي وسط هذا العبث المتعمد، تستمر معاناة الآلاف من السكان، في معظم أحياء المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، إزاء الفساد الدائر في مؤسسة المياه، ولم يتبقّ لهم باب ليطرقوه، من سلطات محلية وغيرها، فمن يستشعر بمعاناة الناس؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى