> عدن «الأيام» أحمد هشام اليافعي:

أشاد مواطنون بمديرية التواهي أمس بجهود موظفي الصرف الصحي على سرعة استجابتهم للحد من فيضانات المجاري بسبب الانسدادات المتكررة.


وقال المواطنون إن المجاري فاضت في المديرية بسبب انسداد في إحدى الأنابيب ما أدى إلى فيضانها من إحدى الحارات إلى الشارع العام وصولا إلى سوق المديرية العام، وأكدوا في حديثهم أن هذه الانسدادات سببها الأول هو زيادة حجم السكان دون توسيع السلطة المحلية لشبكة الصرف الصحي باعتبارها قديمة جدًّا وضيقة، وأن السبب الثاني هو أن بعض المواطنين الذين يرمون المخلفات في المجاري بدلا من القمامة قد سبب هذه الانسدادات المتواصلة.


وأشاروا إلى أن فيضان المجاري أمس عقبه سرعة في تجاوب موظفي الصرف الصحي ونزولهم بشكل عاجل للحد من هذه الكارثة، حيث إن الوضع الصحي في عموم البلاد لا يسمح وخصوصًا في ظل انتشار الحميات وخاصة حمى الضنك، وعبروا عن شكرهم وامتنانهم للموظفين الذين يؤدون عملهم على أكمل وجه في ظل الظروف الاقتصادية المزرية للبلاد وتقاضيهم لمرتبات ضئيلة جدا لا تكفي لقضاء حاجياتهم.

وفي سياق متصل أكد موظفو الصرف الصحي أنهم على أهبة الاستعداد لأي طارئ وأنهم يسعون جاهدين للتخفيف من معاناة الناس بحسب مجالهم، والعمل على إبقاء الشوارع نظيفة للحد من الأمراض، وأشاروا إلى أنهم يعانون كثيرا من العديد من المشاكل التي يواجهونها ماديا ومعنويا وخصوصا أن مرتباتهم ضئيلة جدا لا تكفيهم وأسرهم لقضاء حاجياتهم الأساسية.


ومن جانب آخر ناشد الموظفون السلطة المحلية والإدارة العامة لمؤسسة المياه والصرف الصحي بتوفير "جرائد بلاستيكية" وهي عبارة عن أنابيب بلاستيكية زرقاء لتسليك المجاري وفتح السدات التي تؤدي إلى فيضانها بالشوارع، بدلا عن أسياخ الحديد، حيث إن تلك الأنابيب البلاستيكية الزرقاء عريضة الحجم وخفيفة الوزن ومطاطية في حركتها فهي تساعدهم في التحكم بها أثناء مرورها في أنابيب المجاري وتسهل عملية التسليك وسرعان ما يتم إنهاء الانسدادات، بعكس الأسياخ الحديدية فهي نحيفة وثقيلة وغير مرنة تزيد من إرهاقهم وتؤلم أصابعهم وتؤخر عملية فتح الانسدادات لساعات طويلة وخصوصا أنهم يمارسون أعمالهم في وقت النهار تحت حرارة الشمس الحارقة.