درس في الوفاء.. كلب ينتظر صاحبه المريض

> بارتين «الأيام» اليوم السابع:

> تقدم الحيوانات الأليفة أحياناً دروساً في الوفاء للبشر بصدق وقوة حبها وانتمائها لأصحابها، حيث تعبر الحيوانات عن الحب والوفاء بالأفعال، وهو ما حدث مع رجل تركى، طارد كلبه سيارة الإسعاف أثناء نقله إلى مستشفى بارتين، الواقع بمدينة بارتين شمال البلاد، ولمدة 5 أيام، ظل الكلب منتظراً صديقه أمام باب المستشفى، فيما حرص على موظفي المستشفى ومدير البوفية بإطعام الكلب حتى يستكمل صاحبه شفاءه.

ووفقاً لما نشرته صحف محلية، فإن "أوندر سولو"، نقل إلى مستشفى بارتين، من قبل فريق خدمة الطوارئ 112، وفى الوقت نفسه تبع كلبه من سلالة (Golden Retriever) سيارة الإسعاف وجاء إلى المستشفى، وأثناء فترة العلاج في وحدة العناية المركزة التي استمرت لمدة 5 أيام، ظل الكلب منتظراً صاحبه أوندر أمام باب المستشفى.

وكان يقوم موظفو المستشفى ومدير البوفية محمد جتين، بإطعام الكلب وهو يقف أمام الباب، ومن جهته، قال مدير البوفية بالمستشفى: "علمنا أن الكلب لديه مريض في العناية المركزة هنا يوم الأحد، لم يترك حديقة المستشفى أبداً، ونحن مع طاقم المستشفى كنا نلبي احتياجاته، فلم يغادر المكان ليلاً ونهاراً، وهذا مثال جيد بالنسبة لنا، إنه سلوك يجب أن يكون درساً للبشرية جمعاء".

ويشار إلى أن بحث جديد منشور في طب الطوارئ الأكاديمي بجامعة أنديانا، كان قد كشف أن التفاعل مع كلب لعدة دقائق بالنسبة للأطباء والممرضات الذين يعملن في نوبات مسائية بقسم الطوارئ بسبب كورونا يقلل الضغط والتوتر.
وفى الدراسة التي شملت 122 مشاركاً، قام أطباء الطوارئ بعشوائية بالتفاعل، لمدة خمس دقائق، مع كلب ما أدى إلى انخفاض كبير في القلق المبَلغ عنه ذاتياً باستخدام مقياس تناظري مرئي مقارنةً بالمرضى الذين تم اختيارهم عشوائياً لتلوين أشكال كرتونية لمدة خمس دقائق باستخدام أقلام ملونة.

وكان لدى مقدمي خدمات الطوارئ انخفاض في الكورتيزون اللعابي (هرمون الإجهاد) مع تفاعلات التلوين أو التعامل مع الكلب، وقال المؤلف الرئيسي "جيفري" من كلية الطب بجامعة إنديانا: "نحن نقدم بيانات جديدة تشير إلى أن مقدمي الرعاية في حالات الطوارئ استمتعوا برؤية كلب، وحصلوا على فائدة صغيرة في الحد من التوتر بعد التفاعل، وما زلنا لا نعرف إلى أي مدى كانت الفائدة من الكلب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى