غضب شعبي في عدن وحضرموت من انقطاعات الكهرباء

> احتجاجات في عدن والمكلا والشحر بسبب انعدام الكهرباء

> عدن/ المكلا «الأيام» خاص:
> واصل أهالي مدينة عدن لليوم الثاني قطع الطرقات والشوارع الرئيسية وسد مداخل الأحياء السكنية احتجاجاً على تردي خدمة الكهرباء التي عادت إلى ساعات محدودة، أمس، بعد انقطاع استمر نحو 8 أيام في وقت شهدت مدينة المكلا وهي ثاني أهم مدن محافظات الجنوب، أمس، ذات الغضب الشعبي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.

ففي مديرية صيرة، قطع متظاهرون غاضبون المدينة، بعد مغرب أمس، من جهة مدخل البنك ومؤسسة المياه بالإطارات المشتعلة بالنيران ومنعوا السيارات من المرور والدخول إلى وسط المدينة، كما قطع محتجون في مديرية المنصورة الخط الرئيسي الممتد من جولة "كالتكس" إلى جولة الغزل والنسيج.

المنصورة
المنصورة

وعزا المتظاهرون استمرار احتجاجهم إلى تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء واستمرار انقطاعها لفترات طويلة برغم أن مسؤولي الخدمة في عدن، أعلنوا عودتها باستعادة الطاقة التوليدية في محطة الحسوة بقدرة 55 ميجا وات، ودخول محطة السعدي المستأجرة إلى العمل بطاقة 60 ميجا.

لكن منظومة الشبكة الكهربائية في عدن منهارة نتيجة أسباب وعوامل عديدة كانت «الأيام» تطرقت لها في عدد أمس السبت.

وقال مسؤولون في مؤسسة كهرباء عدن، أمس: "إن وزارة الكهرباء في الحكومة الشرعية المعترف بها بصدد إبرام صفقة جديدة لتعزيز توليد الطاقة الكهربائية في المدينة هي وراء تدهور الخدمة مؤخراً".

استمرار الغضب الشعبي في كريتر ضد الكهرباء
استمرار الغضب الشعبي في كريتر ضد الكهرباء

وكشفت تقارير إعلامية، أمس، عن مصادر أن الحكومة تسعى لإبرام عقد تأجير باخرة توليد طاقة كهربائية خلال الأشهر المقبلة، مقابل حصول مسؤولين في الحكومة على عمولات طائلة.

ونقل موقع عدن تايم في عدن تأكيده عن مصدر أن "خطوات تنفيذ هذا المخطط بدأت منذ العام الماضي، وتمثلت برفض الحكومة إعادة المحطة القطرية للخدمة وعدم إجراء عملية الصيانة الضرورية لها رغم كل المطالبات التي رفعتها مؤسسة كهرباء عدن والمؤسسة العامة للكهرباء في الجمهورية".

وحسب تقرير الموقع، كشف المصدر بأن المبرر الذي قدمته الحكومة: "إن المحطة تستهلك وقوداً بنسبة بونت 0,3 لترات لكل كيلو، بينما فضلت الحكومة حلول الصيف الحالي لاستئجار طاقة مشتراة كونها، بحسب الحكومة، تستهلك ما نسبته 0,26 لتراً لكل كيلو وات".

ورفضت الحكومة توريد قطع الغيار وإجراء عمليات الصيانة الدورية للمحطات الحكومية في العاصمة عدن منذ بداية العام 2019 بهدف خروج الجزء الأكبر من محطات التوليد في المنصورة وخورمكسر وشيهناز والمعلب.

المكلا
المكلا
ويرى مراقبون أن الحكومة عمدت إلى شل القدرة التوليدية لكهرباء عدن بهدف استغلال معاناة المواطنين جراء انقطاع الكهرباء في المدينة، لإبرام صفقة باخرة التوليد، حيث تتكبد خزينة الدولة سنوياً عشرات المليارات لشراء الطاقة، فيما كانت هذه المبالغ كفيلة بإنشاء محطات توليد إستراتيجية تعمل بالغاز وتكفي لتغطية عموم البلاد.

وفي مساء أمس، شهدت مدينة المكلا عاصمة حضرموت الغنية بالنفط ومدينة الشحر المجاورة، احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والسلطة المحلية على خلفية تدهور الكهرباء والمياه في المدينتين.

وأقدم محتجون في المكلا والشحر على قطع الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على استمرار تدهور خدمة الكهرباء.
وقال محتجون إن خروجهم للشوارع وتعطيل حركة سير المركبات يأتي ردة فعل على استمرار تجاهل السلطات المحلية لانقطاع الكهرباء عن منازلهم لساعات طويلة.

احتجاجات في المكلا ضد الكهرباء
احتجاجات في المكلا ضد الكهرباء

وتعيش مدن ساحل حضرموت تدهوراً كبيراً في خدمات الكهرباء، على الرغم من تأكيد المحافظ البحسني أن إدارته المحلية قامت بتوفير كميات كافية من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء خلال شهر رمضان الكريم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى