الحكومة:إعلان الانتقالي للحكم الذاتي انقلاب كامل على الدولة

> عدن «الأيام» خاص

> أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس، موقفها من إعلان المجلس الانتقالي الحكم الذاتي للجنوب وحملته إزاء ذلك مسؤولية عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي وقعته مع المجلس في 5 نوفمبر 2019 برعاية المملكة العربية السعودية.

واعتبرت الحكومة إجراءات المجلس الانتقالي انقلاباً كاملاً على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

وأصدرت الحكومة اليمنية بياناً نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ (نسخة الشرعية) جاء فيه:

"أقدم ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان ما أسماه الإدارة الذاتية للجنوب على نسف كافة الجهود المبذولة منذ أشهر لتطبيق اتفاق الرياض، ومعالجة تداعيات التمرد المسلح مطلع أغسطس الماضي.

إن هذا الإعلان يعتبر تمرداً واضحاً على الحكومة الشرعية وانقلاباً صريحاً على اتفاق الرياض واستكمالاً للتمرد المسلح على الدولة في شهر أغسطس 2019، وهو محاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن الذين يكتوون بنار الأزمات، وانعدام الخدمات بعد التعطيل الكامل لمؤسسات الدولة والاستيلاء عليها ومنع الحكومة من ممارسة مهامها.

لقد تعاملت الحكومة اليمنية بمسؤولية كاملة مع تداعيات انقلاب أغسطس واستجابت لجهود الأشقاء في احتواء التداعيات وصولاً إلى اتفاق الرياض الذي حرصت الحكومة بكل مسؤولية على تنفيذ بنوده، وقامت بما هو عليها من واجبات بالرغم من التعنت الواضح في عرقلتها ومنعها من أداء مهامها من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي، ونفذت كل ما عليها في الجانب العسكري والأمني وفقاً للمصفوفة التي تم التوافق على كل خطواتها برعاية كريمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والتي تمرد عليها الانتقالي بمنع قوات الحكومة من تنفيذ الاتفاق مستخدمين القوة العسكرية، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي تحرض ضد الدولة وضد الأشقاء وضد اتفاق الرياض.

إننا نحمل المجلس الانتقالي وقياداته الموجودة في أبوظبي، المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وصولاً للانقلاب الكامل على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، من خلال بيانهم الصادر، يوم السبت (أمس الأول) 25 أبريل 2020م والمذيل باسم المدعو عيدروس الزبيدي.

ونحن، إذ نحمل المجلس الانتقالي تبعات هذا الإعلان الذي يأتي في الوقت الذي يسطر فيه أبناء جيشنا الوطني ملاحم بطولية في كافة الجبهات لمواجهة الانقلاب الحوثي ليشكل دعماً واضحاً للمليشيات الحوثية في حربها ضد الشعب اليمني، فإننا نؤكد على قدرة أبطال وقيادة جيشنا الوطني الباسل في الدفاع عن وحدة وسلامة وسيادة التراب الوطني وحمايته من أية مخططات تستهدف النيل منه وتمزيقه تحت عناوين وذرائع واهية.

نجدد دعوتنا إلى الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، ودعم الحكومة والشعب اليمني في حمايتها وصونها من أية مخططات أو مشاريع هدامة.

كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي لإدانة هذا الانقلاب على الدولة ومؤسساتها ودعم الحكومة الشرعية، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.

والحكومة، إذ تحيي حالة الاجماع الوطني من كافة المحافظات، وعلى وجه الخصوص السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية ومن كل الأحزاب والمكونات السياسية وكافة أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات والذين أكدوا رفضهم لهذه الخطوات الطائشة، فإنها تؤكد أنها ستظل وفية مع أبنائها وستعمل بكل جهدها للاستمرار في تقديم الخدمات والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ومواجهة التمرد، لأن هذه المليشيات لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل أبناء الجنوب الذين يجسدون الوحدة الوطنية بمواقفهم الشجاعة والمشهودة.

إننا ندعو أبناء شعبنا اليمني فوق كل أرض وتحت كل سماء إلى رص الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية لإسقاط أية محاولات للمساس بوحدة الوطن، ورفض ما صدر عن المجلس الانتقالي والوقوف مع الدولة في مواجهة كافة أشكال التمرد والانقلاب واستشعار المخاطر المحدقة باليمن أرضاً وإنساناً من قِبل المد الإيراني وأذرعه المختلفة وحشد الطاقات لمواجهة ذلك وعدم الانجرار وراء الأعمال الطائشة غير المسؤولة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى