علامات الساعة الكبرى

> خروج المسيح الدجال
يقول ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: "يؤذن لهُ في الخروج في آخر الزمان بعد فتح المسلمين مدينة الروم المسماة بقسطنطينية فيكون بدء ظهورهِ من أصفهان من حارة منها يقال لها اليهودية وينصره من أهلها سبعون ألف يهودي عليهم الأسلحة والتيجان وهي الطيالسة الخضراء، وكذلك ينصره سبعون ألفًا من التتار وخلق من أهل خراسان، فيظهر أولاً في صورة رجل صالح ثم في صورة ملك من الملوك الجبابرة ثم يدعي النبوة ثم يدعي الربوبية، فيتبعه على ذلك الجهلة من بني آدم والطغام من الرعاعٍ والعوام، ويخالفه ويرد عليه من هدى الله من عباده الصالحين وحزب الله المتقين، يأخذ البلاد بلدًا بلدًا وحصنًا حصنًا وإقليمًا إقليمًا وكورة كورة، ولا يبقى بلد من البلاد إلا وطئه بخيله ورجله غير مكة والمدينة".

مدة مكوثه
وأيامه منذ ظهوره إلى نهايته هي 40 سنة وفي رواية 40 يوما، يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وسائر أيامه مثل الأيام العادية، وفي رواية وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي فقيل له يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار قال تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال ثم صلوا".
وسرعة تحركه في الأرض كالغيث (المطر) استدبرته الرياح، ويقال إن له حمارا يركبه عرض ما بين أذنيه 40 ذراعا.

مكان ظهوره
يظهر من قبل المشرق وتحديدا في مكان أو خلة بين الشام والعراق فيخرب ويعيث فساداً في الأرض يمينا ويسارا، في أحاديث أنه يظهر من إقليم خراسان، ويؤمن به ويتبعه 70 ألفا من يهود أصفهان عليهم الطيلسان وكلهم ذو سيف محلى وساج، كما يتبعه ويؤمن به أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة، إضافة للمنافقين من المسلمين حيث للحديث الذي رواه ابن ماجة: "ينشأُ نشءٌ يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع، حتى يخرج في عراضهم الدجال"
ويهرب الناس منهُ إلى الجبال كما جاء في الحديث في صحيح مسلم: "ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل".

منعه من دخول المدينة المنورة
ويسير الدجال بجيوشهِ قادما من الشرق قاصدا غزو المدينة المنورة ويلتف حولها فيصعد جبل أحد فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه: "ألا ترون هذا القصر الأبيض، هذا مسجد أحمد" ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكا مصلتا ويقيم مقرا له في الضريب الأحمر عند سبخة الجرف فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فتخلص المدينة وتفني الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص كما سماه الرسول ويحاول دخولها لكنه يفشل فالملائكة تمنعه من ذلك ولا يدع الدجال مكانا أو قرية في الأرض إلا دخلها وغزاها ووطئها في فترة زمنية هي 40 ليلة، إلا مكة والمدينة فهما محرمتان عليه.
وجاء في الحديث عن مسلم وأحمد: "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله".

قتل المسيح الدجال
ويحارب المسلمون الذين طالبهم رسول الله بالثبات - كما ورد في الحديث (يا عباد الله فاثبتوا) - جيش الدجال على ضفاف نهر الأردن بحيث يكون المسلمون شرق النهر والدجال غربه وأشد المسلمين عليهِ هم من قبيلة بني تميم، ويحاصر الدجال بقيتهم في جبل الدخان بالشام وبينما هم كذلك ينزل المسيح عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ليقود المسلمين حكما عدلا وإماما مقسطا والعرب هم يومئذ قليل وأكثرهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم فيرجع ذلك الإمام ينكص ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول لهُ: "تقدم فصل فإنها لك أقيمت" فيصلي بهم إمامهم وبعدها يقول عيسى: "افتحوا الباب" فيفتح ووراءه الدجال، وليقوم بتتبع الدجال الذي يفر منهُ ويذوب مثل الملح ما أن يراه، ويقول عيسى: "إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها" فيدركه عند (باب اللد الشرقي) فيقتله ويري المسلمين دمه في حربته فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال أقتله إلا الغرقد فإنها من شجرهم لا تنطق، ثم يَمْكُثُ عيسى في الأرض أربعين سنة إمامًا عادِلاً وحَكَمًا مُقْسطًا. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى