شكرا أطباء بلا حدود.. ما يحن على العيال غير أمهم

> مأساة وفضيحة مجتمعية أن نقر جميعنا بأن منظمة أطباء بلا حدود هي الأفضل في إدارة الوضع الصحي لمواجهة كورونا والحميات في عدن، متخوفين من أن يتولى ذلك أبناؤنا فلذات أكبادنا من أنفقنا عليهم في دراسة الطب سنوات عديدة، وتخرجوا يحملون شهادات معتمدة كأطباء، وبينهم كفاءات لا تقل عن أي متخصص أجنبي، فقط الإمكانيات هي التي تنقص أبناءنا الأطباء والتجهيزات اللازمة لمواجهة الأوبئة والفيروسات.. بالفعل كارثة وطنية أن شعباً لا يثق بكادر طبي من أبنائه في النزاهة والاحترافية والأمانة بأن يتولى رعاية المواطنين بوقت النوازل والأوبئة ليس بسبب نقص التجهيزات، بل بكل صراحة يقال: عدم الثقة بالكفاءة والاحترافية، إني أجدها نظرةً قاسيةً ومؤلمةً بحق أبنائنا الأطباء، فكيف يقتنع الجميع بأن منظمة دولية كأطباء بلا حدود أو غيرها هي الأفضل والآمن على إدارة الوضع الصحي في عدن، وإعلان صريح عن فشل الكادر المحلي.. وأسفاه على كلية الطب ومخرجات أكثر من 30 سنة، وفي الأخير لا يثق الشعب بقدراتها المحلية.. ماتت منا النخوة، ماتت فينا الإنسانية. بالفعل وطن لا نحميه لا نستحقه، أطباء ومستشفيات غير كفؤة وكادرها غير موثوق فيه بحكم الشعب وباختيار قياداته وقناعاتهم. أيها الطبيب في عدن ألست أميناً على والديك وأبنائك في عدن ستتركهم وحدهم دون رعاية بحجة تخوفك من انتشار الوباء، حسبنا الله ونعم الوكيل.

شكراً لأطباء بلا حدود على قبولهم المغامرة بحياتهم.. إنكم مكسب وطني في عدن وكان الله في عون عدن لو انقلبت الأوضاع الدولية وقررت أطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي إغلاق مكاتبها في عدن والرحيل.. حينها ابحثوا لكم عن مشغل بديل وشركة أخرى، صدقوني ما تحن على العيال إلا أمهم فقط، امنحوا أبناءكم الأطباء الثقة، وهدئوا من روعهم وآزروهم، وأعطوهم الأمان، ووفروا لهم الحماية الذاتية من الفيروس، واستجيبوا لتوجيهاتهم، وقروا في بيوتكم، واخضعوا لإرشاداتهم، وثقوا كل الثقة بأن أبناءكم الأطباء في عدن لن يكونوا أقل كفاءة من أطباء بلا حدود ولا منظمة الصحة العالمية، لأن لا أحد يحن على العيال مثل أمهم، ولن يقوم بخدمة الأب مثل ولده الذي من صلبه فقط، لا تستعجلوا بالأحكام وانتظروا قرار الأطباء والعاملين في المستشفيات والمراكز الصحية، وما سيقدم من دعم دولي لمواجهة الوباء هم أدرى وأولى به في تطوير قدراتهم الدفاعية ضد الفيروسات حتى ينقضوا عليها، ويقوموا بواجبهم تجاهكم، فهم أصدق وأحن وأكفأ من غيرهم، وشكراً لأطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية. أولادنا الأطباء بحاجة لوقوفكم إلى جانبهم في مواجهة الوباء لا أن تحلوا محلهم، فثقتنا بكفاءة أبنائنا الأطباء عالية جداً ولا تضاهى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى