عدن ستنهض من جديد

> عدن هذه المدينة الجميلة التي عاش فيها على مدى قرون أُناسُ أتوا من جميع بقاع العالم ليتألفوا بالعيش الكريم فيها وهي حاضنة لكل غريب قبل القريب لها ولما لها من أهمية حيوية.
هذه المدينة عصفت بها كل دول المستعمرين للعالم لأهميتها كممر رئيسي ودولي يربط قارات عديدة للتجارة الدولية، فنقول إذا كانت الهجمة عليها من الغريب هذا استعمار غربي لغرض استغلال ثرواتها وموقعها الجغرافي، ولكن عندما يتكالب عليها القريب الذي عاش فيها وترعرع وولد فيها فهذه المأساة والطامة الكبرى.

المنطق يقول إن قريبها لا بد أن يطورها ويظهرها بجمالها، ولكن الحاصل عكس ذلك ما عاشته عدن احتلال الكثير من المستعمرين لها بغرض استغلال ثرواتها وآخرها حرب صيف 94م والتي كانت من الغريب وليس من القريب وحرث النسل قبل الحرث ونهب ثرواتها وأراضيها ومصانعها وكملها إخواننا نهباً. الغريب يأتي وينهب من ثرواتها فأصبحت للنهب والسلب ومنطقة للصراع بطولها وعرضها، وأما ما يصير لها هو صراع دولي لغرض عدم استقرارها بسبب ضعفاء النفوس من أهلها وجعلها في دوامة لا تعرف نفسها، وما زاد الطين بلة أنها تأتي من أهلها، حيث هناك كوادر ينهبون من شركاتها بعشرات آلاف الدولارات شهرياً ويعملون لدى شركات متعددة ولديهم حسابات ببنوك أهلية ويصرف ما يصرف ولا من حسيب ولا من رقيب بدلاً من أن يوردوها إلى البنك المركزي ويعملوا مناقصات بعشرات ملايين الدولارات دون إعلان مناقصة يشترون بها سيارات وقاطرات ولا يستطيع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة محاسبتهم والبعض يستحوذ على الأراضي ويبيعها بملايين الدولارات ويبيعها للغريب والكل يعرف، ولا يريدون لها الاستقرار وكل الدول المستعمرة تريد نهبها من جديد، لكن باستعمار جديد عبر وكلائها.

وآخر كل السيناريوهات احتلالها من قِبل الحوثة والمد الإيراني وطمس أراضيها وهكذا يستمر الاحتلال لها، فنقول إلى متى أنتم لم تعرفوا عدن وماضيها خلال القرون واحتلالها؟.. لقد ظلت صابرة وقوية وترفض الظلم وستنهض من جديد.
نقول للرجال الشرفاء: "عليكم بالحفاظ عليها، والدفاع عنها واجب مقدس، والنهوض بها بمشاريع استثمارية لتزدهر من جديد، وعليكم أن تصحوا من سباتكم وإلا سيظل ناهبوها ينخرون ثرواتها ومنهم الطغاة قبل الغزاة، فهل سنصحو من سباتنا؟".

كلمة لا بد منها: "بعض مدراء العموم يعتقدون أنهم لا يعرفون القانون وهم فوق القانون ويشترون بعشرات ملايين الدولارات سيارات وقاطرات بدون مناقصات قانونية، ماذا يعني ذلك فهل من رقيب؟".

مستثمر لديه في عدن مساحات شاسعة تقدر بمساحة البحرين وقطر وتم شراؤها بأبخس الأسعار وبالفساد المستشري يرشي بأمواله ولا من رقيب على هذا الفساد وهو بين 15 مستثمراً من ناهبي أراضي عدن، بحسب تقرير باصرة وهلال وغيره، وهذه الأراضي مازال جزء منها عليه قضايا في المحاكم، وهناك نهب أراضي زراعية على نساء أرامل بعشرات الفدادين الزراعية، فهل من رادع  لهذا الفساد.

ما زالت عدن تنهب وتنزف من القريب قبل الغريب وآخرها أراضي كود النمر تنهب الآن ولا من رقيب على هذا الأمر.
والآخر وباء كورونا، يريدون به الهلع والخوف على ساكنيها ولم تظهر أية حالة من هذه الحالات حسب تقرير مندوب الأمم المتحدة الأجنبي، بأن هذه الحالات ليست كورونا. حتى هذا الوباء يريدون الاسترزاق من خلاله بدلاً من أن يعملوا للوقاية منه وتجنبه، يتحايلون ويريدون الوباء عنوة. فنسأل الله أن يحفظ عدن من كل وباء.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى