من ديس المكلا إلى سفوح الحالمة تعز

> فؤاد باضاوي

> * موهوب بامتياز برزت موهبته صغيرا وكان المدرب الكابتن عبدالله باعامر حريصا على الدفع به إلى صفوف النوارس الحضرمية في كل آخر ربع ساعة من كل مباراة ، وأصر هو على التألق والتمسك بالفرصة ، لينخرط في صفوف الفريق أساسيا ورقما صعبا ، ونجم يشار له بالبنان ، وهو صاحب قدم يسرى ساحرة ماكرة تداعب كرة القدم على الطريقة العالمية ، رسم لنفسه طريقا سالكا بالإبداع والمتعة ونسج علاقة خاصة مع عشاق شعب حضرموت والجماهير العاشقة للمتعة والفنون البديعة .. إنه إبن الديس الكابتن علي عبود العمقي.

* تغنت جماهير ديس المكلا بإسمه وأصبح من ركائز الفريق الأبيض وبدأت العيون تتلقفه محليا وخليجيا وكانت الإدارة الشعباوية حكيمة وهي تسمح له بالإحتراف لتحسين وضعه المعيشي ، ليعود مجددا إلى فريقه ، فنجحت قصة احترافه في الصقر التعزاوي ، وكان اختياره موفقاً فقد أنجز مع الصقر بطولة الدوري الممتاز بعد نجاح وامتياز إحترافي في الحالمة تعز لموسمين كاملين.

* وكان العمقي علامة فارقة في منتخبنا الوطني حيث تألق في صفوفه ، وسجل هدفا خرافيا في المنتخب الكويتي في خليجي 18 الذي أقيم بدولة الإمارات وتألق كعادته وكان مشاركا في كأس الخليج بدولة الكويت .. وعاد للنوارس مرة أخرى وصال وجال في بيته الثاني فحاصرته الإصابة ولم تتركه يواصل إبداعاته فسعى لعلاجها مرات ومرات ولكن هيهات لم ينجح في التغلب عليها ، فأقعدته مبكرا عن مواصلة الإمتاع قبل أن ترتوي جماهير الكرة من ينبوع نهره الدفاق وموهبته الكبيرة لكنه سجل لنفسه بصمة في عالم المستديرة وذكرى لن تغيب عن أذهان الناس.

* من فريق إتفاق الجول في حارته بمنطقة جول الشفاء بديس المكلا تفتحت موهبته ، فصقلها بحبه واهتمامه، ومواصلة تدريباته مع فريق حارته وفي فريق نادي شعب حضرموت .. يساري أتقن دقة التمرير والتسديد والمراوغة ، والإنطلاقات القوية من الجانب الأيسر ، كان يغزو مرمى الخصوم بمهارة لاتقاوم ، هو سليل أسرة عاشقة لكرة القدم.

* إلتقيته ذات يوم في حوار صريح في صحيفة "الأيام الرياضي" حيث أفرغ فيه كل ما يدور في داخله ، وفي بيته الشعباوي ، وعن قصة احترافه وأمور جمة مهمة ، وانفردت حينها بخبر انتقاله ، وعنون المقابلة بخبر ، لن ألعب لشعب حضرموت في الموسم القادم؟ .. وفرصة إحترافي في البحرين ما تزال قائمة ، الأمر الذي أساء للكثير من محبي النوارس وأثار الكثير من التساولات في البيت الأبيض الحضرمي؟ وكيف لفتاهم المدلل أن يرحل عن صومعتهم وكيانهم في وقت كان أحد أهم الركائز الشعباوية ، ولله الحمد تحقق ما أشرت إليه في اللقاء واحترف الكابتن علي العمقي في صقر الحالمة تعز وواصل طريق التألق والنجاح والإبداع في أرض غير أرضه وميدان غير ميدانه وتوسعت جماهيريته وشهرته حتى وصل القمة وألبسته الجماهير تاج الملك لحبه وإخلاصه وجديته في مداعبة المستديرة.

* أشاد بتميزه النجم الإيطالي العالمي هداف كأس العالم 1983م باولو روسي عندما شاهده في مباراة حبية لمنتخبنا أمام أبطال كأس العالم 82م في العاصمة صنعاء في جولة سياحية لصنعاء وأن تأتي شهادة من نجم هداف بوزن الإيطالي باولو روسي ، فذلك له مدلولات جمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى