> كابول «الأيام» أ ف ب

تخطى عدد المصابين بكوفيد-19 في أفغانستان خمسة آلاف شخص وفق ما أعلنت اليوم الأربعاء السلطات الصحية في البلاد التي تشكل عاصمتها كابول بؤرة للوباء.

ويأتي الإعلان عن الحصيلة الجديدة للمصابين في وقت تشهد فيه أفغانستان تصاعدا لأعمال العنف يستقطب اهتماما وموارد تحتاج إليها البلاد بشدة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وأعلن مسؤولو القطاع الصحي إجراء 18724 فحصا لكشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، أظهرت إصابة 5226 شخصا بالوباء.

وفي حين لا تزال الحصيلة الرسمية للوفيات متدنية مع 132 حالة مسجّلة، يخشى خبراء أن تشهد البلاد ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات والوفيات مع تزايد الفحوص.

ويعتقد أن الفيروس وصل إلى أفغانستان عبر ولاية هرات في غرب البلاد مع عودة آلاف المهاجرين من إيران، الدولة الأكثر تضررا من كوفيد-19 في المنطقة.

وأصبحت العاصمة كابول التي يتخطى عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، بؤرة للوباء مع تسجيل 1368 إصابة بكوفيد-19.

وسجّلت ولاية هرات 935 إصابة مؤكدة، فيما سجّلت ولاية قندهار، المعقل السابق لطالبان، 579 إصابة.

وتشهد البلاد ارتفاعا في عدد الإصابات مع تجاهل أعداد كبيرة من الأفغان الإغلاق التام الذي فرضته السلطات، لا سيّما وأن كثرا من بينهم من المياومين الفقراء وقد فضّلوا المخاطرة بالذهاب إلى العمل على ملازمة المنزل.

إلا أن مسؤولي القطاع الصحي أكدوا أن الإغلاق التام ساعد في تأخير موجة الإصابات.

وقال مساعد وزير الصحة وحيد مجروح لوكالة فرانس برس "نعمل بجد على تعزيز قدرتنا على إجراء الفحوص".

وأكد أن التحدي الأكبر يمكن في التعامل مع "إنكار" الناس مخاطر كوفيد-19.

وقال إن "هذا الأمر أدى إلى عدم تقيّد كثر بالتباعد الاجتماعي... يبدو أن عدد الذين يتجاهلونه في ازدياد، والأمر لا يقتصر على الفقراء بل ينسحب على أغنياء كثر".

والأسبوع الماضي أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن التباعد الاجتماعي "غير ممكن" في البلاد التي يبلغ متوسّط عدد أفراد الأسرة فيها سبعة أشخاص يعيشون في غرف صغيرة تفتقر إلى التهوية السليمة.

واعتبر مجروح أن تزايد عدد الإصابات المؤكدة يدل على أن معدل الإصابات بكوفيد-19 في أفغانستان يمكن ان يكون حاليا الأعلى في العالم.

والشهر الماضي تبيّنت إصابة العشرات من معاوني الرئيس الأفغاني أشرف غني بكوفيد-19، لكن الفحوص أظهرت أن الأخير لم يصب به.