حول عدن وكيانها.. ملاحظات ومقترحات

> يحق لمدينة عدن أن يكون لها كيانها الخاص، وذلك لأهميتها الدولية والتجارية كميناء متميز بموقعه الفريد وتوسطه لقارات العالم القديم.

ويلعب الشيخ طارق محمد عبدالله المحامي دوراً بارزاً، من حيث السعي والمثابرة لإنشاء هذا الكيان، وبما أن عدن تتميز بخصوصيتين هامتين هما:

أ - عالميتها كميناء تجاري دولي على طريق التجارة العالمي، وقبولها التعايش العالمي لمختلف الأعراف والأديان والمذاهب، فهي لا تزدهر إلا بذلك التنوع، ولن يقدم العالم على الاستثمار إلا بوجود التنوع والتعايش السلمي، وخلوها من الصراعات الدموية بين كل فترة زمنية وأخرى.

ب - عدن العاصمة الجنوبية للجميع، ويجب أن تتميز بالتخطيط العمراني السليم والمدنية ونزع كافة الأسلحة وإخلائها من المعسكرات، إلا ما كان خدمياً.

من هو المواطن العدني ومن يجب أن ينتسب لها؟

من المعروف أن فكرة عدن للعدنيين في الفترة الزمنية الاستعمارية، قد فشل مشروعها الذي نشأ على طريقة نبذ الآخرين وهم من أهل البلد "قبائل جنوبية". لذلك، اليوم، نحن بحاجة إلى فهم جديد لفكرة من هو العدني، وذلك من خلال ربط العدنية بالتالي:

1 - القبول بالمدنية الخالصة.

2 - السلمية وعدم وجود السلاح إلا في حدود ضيقة ولمن هم يمارسون مهاماً أمنية محلية وبأسلحة محددة نوعاً وكماً.

3 - رفض العشوائية والعادات الدخيلة على عدن بإطلاق الأعيرة النارية.

4 - الالتزام بالقوانين وبصرامة سلوكاً وممارسة.

5 - الالتزام بالقوانين البلدية والحضرية والتخطيط العمراني.

6 - القبول بالتنوع، وتجريم أي تحريض عنصري أو ديني أو قبلي أو مناطقي أو جهوي.

7 - الحفاظ على تاريخ عدن عبر مراحلها، والقبول بتصويب وتعديل الأخطاء والتعديات على معالم عدن وتراثها.

8 - رفض العادات القبلية التي لا تتماشى مع عادات عدن وتراثها المكتسب، منذ الأزمان الغابرة وحتى اليوم.

9 - السعي والدفاع عن حق أبناء عدن وأهاليها الملتزمين بمدنيتها وعالميتها في أن يكونوا هم قيادتها ومن يدير أغلب المهام فيها.

هذه هي مقترحات أو ملاحظات لكي نستوعب الجميع، بسبب خصوصية عدن وعالميتها وأهميتها.

فالاقتصار على العدنية لمن يملك العقار أو المخلقة البريطانية، قد فشل سابقاً ولا نعتقد بأن إحياءه يصلح مع الوضع الراهن اليوم، وهذا ما رأيناه في صالح استعادة عدن لمدنيتها وتحضرها وسلميتها وتنوعها وانفتاحها على الجميع بشرك الالتزام سلوكاً وممارسة لشروط العدنية، ونتمنى نجاح الكيان ونتشرف أن نكون من المنتسبين أو الناصحين له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى