التزم بالحجر لتنقذ نفسك من كورونا
> نعمة فهمي سعيد
>
علينا أن نغفل عن بعض الأخبار التي تخيفنا، فقط نلتزم ما التزم به غيرنا، البعض منا سيمل من المنزل ومن الجلوس بين أربع حيطان والبعض منا سيستمتع وسيعتبرها فرصة حاسمة ليتقرب من أهله سواءً إخوته أو زوجته أو أولاده، والبعض سيقول لن يصيبني شيء سأخرج وأدخل وكل شيء قضى وقدر.
كفاكم ضحكاً، إنها فترة محدودة لن تنقص منكم شيئاً وسيجتمع كل منا بمن يريد حينها ويرى الحبيب حبيبه والابن والده والأم ابنتها وسيتعافى المريض وينزاح ألم الحزين ويفرج كرب الأليم.
تفاءلوا خيراً، فبسماعك التعليمات قد تنقذ نفسك وغيرك، فالزم بيتك وليفرجها عليك ربك.
كان العالم بأكمله يعاني من فيروس كورونا إلا يمننا، وكان الجميع سعيداً بأننا الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط لم يصبها ولم تسجل أية حالة به، ومن ثم فوجئنا بعد عدة أيام أن اليمن كذلك سجلت بعضاً من حالات الوفاة، ولكن هل هو فيروس كورونا أم لا، لا يهم ما يكون، كل ما علينا الآن أن نتعظ من العالم بأسره لنتحمل الحجر ونعتبرها فترة ترفيهية مع الأهل في المنزل وستزول.
صحيح كل شيء بيد الخالق، لكن هذا شيء لا يستهان به، قد تصاب أنت، ولكن بوقايتك تتعافى، وإذا أصيب أحد من أسرتك لنعتبره طفلك الوحيد ومات ماذا ستفعل حينها؟ لن تفعل شيئاً سوى رفع يديك لربك، وتتذكر أن ما فعلته بعدم التزامك خاطئ.
تفاءلوا خيراً، فبسماعك التعليمات قد تنقذ نفسك وغيرك، فالزم بيتك وليفرجها عليك ربك.
