رسالة للجميع

>
من أحد الذين نجوا بفضل الله تعالى من خطر وباء عدن القاتل والذي قال : "أحمد الله تعالى الذي من علي بالشفاء ، وأعاد لي عافيتي بعد سقمي ، وما أصابني من خطر وباء عدن الصدري القاتل الذي لم يعرف له مسمى حتى الآن، أصبت بالمرض في أول مايو تقريبا وبدأ بي سعال بسيط ثم شحاب في الصوت إعتقدت أنه مثل أي مرض فأخذت أدوية السعال غير أن الألم كان يزداد كل يوم .. ووفق التحليل الطبي كان الالتهاب يرتفع عندي وتجاوز 11 ألف ، ولم يتوقف رغم استخدامي إبر المضاد الحيوي، ومع انهيار صحتي بشكل كامل في الاسبوع الماضي بسبب ارتفاع شدة الألم في الصدر والتي تشبه طعنات السكاكين الحادة وسعلة شديدة لم تحصل لي من قبل قط كنت غير قادر على الكلام ، فتم نقلي للمستشفى".

 وواصل كلامه قائلاً : "كان الدكتور ياسر محمود وهو استشاري وأخصائي قلب وباطني وأمراض كورونا في الرياض، يشرف كل يوم على علاجي جزاه الله خيراً .. وفي الداخل الصيدلي د . بشير القطيبي والدكتور محضار الشبحي وشقيقه د . سالم الشبحي الذين نستشيرهم حول العلاج بسبب ازدياد الألم وانهيار صحتي، وتم نقلي إلى المستشفى الكوبي ومعي إبني وليد وصهري ساري صادق حفظهما الله، ولم يعملوا لي في هذا المستشفى أي شيء .. فقد ألقيت بنفسي على ظهر كرسي حديد في الممر، حتى يأتي الطبيب لينظر في حالتي ، ولكن لم يحصل أي اهتمام بي .. وكاد نفسي ينقطع .. ثم وصل الدكتور محضار الشبحي بالصدفة وطلب من المرافق لي نقلي إلى مستشفى الجمهورية .. وانتقلت بالفعل إليه وكان مجهزاً تجهيزاً أفضل لاستقبال حالات كورونا.. ودخلت وتم تركيب الأكسجين لي ولم يصنعوا أي شيء لي غير الأكسجين فقط .. فاضطريت للعودة إلى البيت .. ولم يعلموا متى دخلت ومتى غادرت.. واستخدمت العلاج الذي حدده الدكتور ياسر محمود بانتظام وقد بدأت مع الوقت ألمس تحسناً في صحتي بعد مرور أيام من العلاج.. وكنت أشرب بكثرة السوائل بسبب العطش الشديد، وكذلك أشرب كل ما يرفع من مناعة جسمي مثل : عصائر الفواكه بدون سكر، وليم حامض مع عسل، وزيت زيتون مع
فيتامين سي كل يوم مع ملتي فيتامين.. وإبر خافضة للحمى.. وأتعرض للشمس.. وابتعدت عن الهاتف بشكل نهائي، وعن الأخبار السياسية التي لعبت دوراً سلبياً في تعبي في الأيام الأولى".

 واختتم قائلاً : " كان الدعاء إلى الله والصدقة والثقة بأن الله لن يتركك وأنت متمسك بحبله من أهم أسباب شفائي.. كما كان لموقف بعض الاصدقاء أثر إيجابي على نفسي، وكذلك موقف زوجتي وأولادي الذين قاموا بخدمتي خلال شدة المرض حيث كنت شاهدت الموت ، ولم أعد أقوى على الحركة حتى الأذكار كنت أجد صعوبة في ترديدها .. لا توجد نعمة في الدنيا أعظم من نعمة العافية ولا يعلم بقيمتها إلّا من يفتقدها .. انتبهوا من الغسلة بالبارد وأجسادكم حارة أوالتعرض للمكيف بعد الغسلة .. ولا تكثروا من تناول الحمضيات ، إذا كانت المعدة عندك غير سليمة فهي تتأثر من كثر الحمضيات لأنها سوف تعمل لكم إلتهاب حاد ومؤلم في المعدة كما حصل معي .. واعلموا أنه ليس كل عشب أو زيت أو علاج طبيعي يصلح لشفاء الجميع لأن الأجساد تختلف في تركيبتها ومستوى استفادتها من شخص لآخر .. أما الغذاء الصحي فهو أفضل من غيره فإذا تيسرت للمريض قطعة لحم صغيرة بلدي ، أو ما يعرف (بالمرق) مع خضار مسلوق ، وخبز بر مطبوخ بالزيت
الجلجل فهو أفضل من القرب والإبر المغذية .. أما الإمساك فيلعب دوراً سلبياً على نفسية المريض وكمان الإجهاد يلعب دوراً سلبياً
وكمان يفضل عدم ازعاج المريض بالاتصالات التي تسبب للمريض التعب وينعكس ذلك سلباً عليه. الحر .. إضافة إلى انطفاءآت الكهرباء التي تلعب دوراً سلبياً ، وتؤدي ربما للقضاء على حياة البعض من المرضى .. وفي الختام لي بعض الملاحظات وأولها أن ِتقصير الجهات المختصة واضح في عدم العناية بالمرضى ومحاولة استثمار الوباء سياسيا .. وأن (حكومة الشرعية) للأسف التي غيبت نفسها عن المشهد في الوطن انتهت شرعيتها بالنسبة للجميع بتخليها عن واجباتها .. وبعد شكري لله تعالى ، أشكر من أشرفوا على علاجي ، وفي مقدمتهم الدكتور ياسر محمود .. وأشكر من أصروا على حضورهم في علاجي وعلى رأسهم الكابتن جمال قاسم المفلحي والشيخ محضار بن طهيف والشيخ الاستشاري عصام النمر والشيخ عبد الله عوض النقيب .. والشكر موصول للواء ركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الإدارة الذاتية الجنوبية والصديق المحامي الوزير علي هيثم الغريب والأستاذ نائف البكري على تواصلهم واهتمامهم بالسؤال عني .. وللجميع من أهلي وأصدقائي التحية والاحترام .. وربنا لا يريكم أي شر".
محبكم الناجي من المرض ..عدن
علي بن شنظور

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى