رمضان كريم خاتمته «الوعي الإسلامي»

> شهر رمضان المبارك خصه الله بين أشهره بأن جعل أوله رحمة وأوسطه مغفرة وخاتمته عتقا من النار ، خص الله عباده في هذا الشهر بإطعام الجائع وتطمين الخائف وإشاعة الرجاء وتبديد العناء وتقريب الدواء وإبعاد الداء.

وقفت أمام مجلة «الوعي الإسلامي» الكويتية الشهرية الجامعة في عددها الصادر ذو الحجة 1431هـ نوفمبر، ديسمبر 2010م، الحلقة الأولى من خيرة العقول المسلمة في القرن العشرين للدكتور محمد مختار الشنقيطي وكان أول الخمسة:

1 - محمد إقبال.. أعجمي ذو لحن حجازي
العلامة محمد إقبال من مواليد (سيا لكوت) بقاطعة البنجاب الهندية عام 1877م، نهل العلم طولاً وعرضاً وعمقاً في مدارس الهند وحصل على البكالوريوس والماجستير في الفلسفة من كلية حكومية بلاهور عاصمة البنجاب ثم حصل على دراساته الأكاديمية العليا في جامعتي كمبردج البريطانية وميونيخ الألمانية، رحل إقبال عن دنيانا يوم 19 أبريل، 1938م بعد أن أغنى المكتبة الكونية بذخائر جمة منها تسعة دواوين شعرية وعدة كتب قيمة منها تجديد الفكر الديني في الإسلام وتطور الفكر الميتا فيزيقي، وعبر رحمه الله عن شعره وكتب «صوت قيثارتي التي سموها أعجمي لكن لحني حجازي»، وتغنى الفن العربي برائعته (حديث الروح) والتي صدح بها صوت أم كلثوم «إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا».

2 - محمد عبدالله دراز
العلامة الدكتور محمد عبدالله دراز من مواليد كفر الشيخ المصرية عام 1894م وهو عالم وسليل بيت علم، فوالده العلامة والحبر الفهامة الشيخ عبدالله دراز من علماء وشيوخ الأزهر الشريف.

د. دراز حصل على الدكتوراه من جامعة السوربون وارتبط بعلاقات علمية مثمرة مع علماء من الغرب والمغرب العربي منهم مالك بن نبي، ودخل العلامة دراز التاريخ من أوسع أبوابه «عاشقا للقرآن الكريم».

انتقل العلامة دراز إلى جوار ربه عام 1958م في لاهور الباكستانية أثناء مشاركته لمؤتمر الثقافة الإسلامية.

3 - مالك بن نبي.. فيلسوف الحضارة الإسلامية
المفكر الإسلامي الكبير مالك بن نبي من مواليد مدينة القسنطينة الجزائرية عام 1905، وحصل على دراساته الدنيا والوسطى في الجزائر والعالية في فرنسا، وجمع بين الفكر الإسلامي والهندسة وعاش في فرنسا، وبعد ثلاثين عاما من العيش فيها هاجر إلى مصر وكانت الفرنسية غالبة على قلمه، وفي مصر تولى الدكتور عبدالصبور شاهين عددا من أهم كتبه.

عاد المفكر الإسلامي الكبير مالك بن نبي إلى الجزائر عام 1963م، وأقام فيها وتبوأ مناصب قيادية وانشغل في مجال التأليف والمؤتمرات والندوات تجاوز عددها ثلاثين كتابا، واختتم حياته العلمية مديرا لجامعة الجزائر مديرا للتعليم العالي.

الكلام عن مفكرنا الكبير مالك بن نبي كله عبق في حياته العلمية والفكرية التي اختتمها في 31 أكتوبر 1973م، ولم أقصد بهذا الموضوع إلا تذكير المسلمين بثلاثة من أساطين الفكر الإسلامي العطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى