الجنوب.. انتصار سياسي يعكس حقائق السيطرة على الأرض

> «الأيام» غرفة الأخبار

> عجزت مليشيات حزب الإصلاح اليمني في إحداث أي تغيير بسير المعارك التي فجرتها قبل أسبوع بجبهة شقرة في محافظة أبين، حيث نجحت القوات الجنوبية في صد كل هجوم تقوم به مليشياتها وكبدتها خسائر فادحة.

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي في تغريدة على صفحته بتويتر إن "رهانات الشرعية الإخوانية على الحل العسكري سقطت وبدأت، مؤشرات خسائرها الميدانية والسياسية تتصاعد، فضلا عن خسائرها الأخلاقية في ظل معاناة الناس وتفشي الأوبئة والأمراض".

وأضاف العولقي أن زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الرياض جاءت تلبيةً لدعوة قيادة المملكة لمتابعة حقوق الجنوبيين السياسية.

وبعد فشل الشرعية الإخوانية في المعركة، استدعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، وهو مؤشر واضح بفشل شرعية الإخوان في مخططاتها والبدء بتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترفض مليشيات الإصلاح تنفيذ البنود التي التزمت بها ووقعت عليها.

وتوقعت مصادر مطلعة أن يتم خلال الزيارة الاتفاق على تنفيذ الشق السياسي في اتفاق الرياض، وذلك بتشكيل حكومة مشتركة بين الشمال والجنوب، ويشارك فيها المجلس الانتقالي بعدد من الحقائب الوزارية، بالإضافة إلى عدد من محافظي المحافظات المحررة من الحوثيين.

وكان هذا هو مطلب المجلس الانتقالي منذ التوقيع على اتفاق الرياض المتعثر في 5 نوفمبر الماضي، ومن المرجح أن السعودية قد أجبرت الحكومة اليمنية، على تقديم تنازلات في آلية تنفيذ الاتفاق، حيثُ كانت الشرعية تطالب بتنفيذ الشق العسكري أولا قبل الانتقال للجانب السياسي.

ورفض المجلس الانتقالي كافة الدعوات التي وجهتها السعودية له بالتراجع عن "الإدارة الذاتية" وإعادة الأمور في عدن إلى ما قبل الطوارئ، غير أن الانتقالي يؤكد أن خطوات الإدارة الذاتية لا تتعارض مع مضامين اتفاق الرياض.

وهذه هي الزيارة الثالثة التي تقوم بها قيادة الجنوب إلى الرياض منذ تشكيل المجلس الانتقالي، حيث كانت الزيارة الأولى في 29 مايو 2017، فيما تمت الزيارة الثانية في 5 نوفمبر الماضي للتوقيع على اتفاق الرياض مع الحكومة الشرعية والذي لا يزال متعثرا حتى اليوم.

ويرى مراقبون أن استدعاء القيادة الجنوبية إلى الرياض انتصار سياسي، وأن المجلس الانتقالي أصبح رقما صعبا في العملية العسكرية والسياسية في اليمن والمنطقة.

الكاتب والباحث السياسي السعودي يحيى التليدي كتب في تويتر قائلا "حقيقة لا تقبل الجدل.. المجلس الانتقالي نجح في فضح خيانات "إخوان اليمن" وأن هدفهم استنزاف ‎التحالف وفقدان الثقة في الشرعية."

لذلك- بحسب التليدي- "لا بد من تحييدهم تماماً عن الجيش اليمني وإدارة العملية السياسية."

وقال إن "الخيانات ما زالت مستمرة في الجبهات، وبعض الانتصارات التي تدعيها الشرعية غير حقيقية."

‎بدوره الخبير العسكري السعودي، اللواء الركن د. زايد العمري، غرد قائلا "‏في اليمن كل شيء واضح للعيان، إلا عند بعض الناس يلف ويدور حول نفسه لعله في الأخير لا يجدها".

وأضاف "لا فرق بين الإخوان والحوثي فكل منهما أشد خطرا من الآخر، اطردوهم من الشمال والجنوب."

ولدى وصوله إلى مطار الملك خالد، صرح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي بأن الجنوب ملتزمٌ بالشراكة مع التحالف العربي "لمواجهة المشاريع التخريبية التي تستهدف الأمن القومي العربي".

وقال "نثمن الدعوة الكريمة التي تلقيناها من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وقد وصلنا العاصمة الرياض تلبية لهذه الدعوة الكريمة، تأكيداً على متانة العلاقة الأخوية التي تربط شعبنا الجنوبي وقيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة".

وأعرب الزُبيدي عن "الأمل في أن تتمخض عن هذه الزيارة النتائج المرجوة خاصة ما يتعلق بمعالجة الملف الإنساني والسياسي".

وحسب المجلس الانتقالي، فإن "الزيارة في إطار التواصل والتشاور المستمر بين قيادة المجلس وقيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية".

ويرافق الزُبيدي، أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي د. ناصر محمد الخبجي، وعلي الكثيري، وعبدالرحمن شيخ اليافعي، ونائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس محمد الغيثي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى