رسالة إلى الدول المانحة: لا تسلموا أموالكم للفاسدين

> حكومة الفساد اليمنية تجتمع اليوم في الرياض بأغلبية أعضائها استعداداً لاستلام مساعدات الدول المانحة.
لم تعقد الحكومة اليمنية أي اجتماع يذكر بهذا الحجم والحضور، كما ظهرت به اليوم في اجتماعها الاستثنائي لكي تقدم خططها، وخطابها الذي سوف تقدمه في مؤتمر للمانحين الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء القادم، ولم تظهر للعلن هذه الحكومة إلا ما ندر منذ خروجها من عدن، عدا ظهور بعض وزرائها في تغريدات كيدية، يتباكون من أن الانتقالي قد انقلب عليهم، ولم يمكنهم من إصلاح المؤسسات الخدمية المهترئة منذ عقود، ويتحججوا بأنه كذلك منعهم من دفع مرتبات الموظفين على الرغم أن كثيراً من الموظفين لم يستلموا مرتباتهم منذ عدة شهور، هذه الأمور وغيرها بأيدي فسدة الحكومة، وقد أظهر البنك المركزي فضائحهم من خلال وضع آليات صرف جديدة لرواتب الموظفين، للحد من فسادهم، ولازالوا بعض الوزراء غير راضين بإجراءات البنك ويسعون لإعادة آلية صرف المرتبات السابقة، التي كانت تمكنهم من سرقة مليارات الريالات بالتحايل على الرديات، التي استطاع البنك المركزي كشفها وإيقافها.

ولطالما ظلت الحكومة اليمنية خلال الفترة الماضية منذ نهاية أغسطس العام الماضي، تصرّح في كل محفل بأن أمور البلد خرجت من أيديها، وصارت بأيدي المجلس الانتقالي الذي تصفه بالانقلاب عليها، وتؤكد عدم قدرتها على إصلاح المؤسسات الخدمية في العاصمة عدن، التي تخربت بالإهمال خلال فترات تعاقب وزراء فاسدين في الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ 30عاماً.

فلماذا ظهرت اليوم هذه الحكومة بمجرد سماعها، بأن المملكة ستعقد مؤتمراً للمانحين لمساندة اليمن؟، وماذا ستعمل بأموال المانحين طالما أنها لم تستطع أن تصلح المؤسسات الخدمية في عدن خلال عملها فيها؟
اجتماع الحكومة اليمنية اليوم وظهورها، بأغلبية الوزراء يدل على نواياها الفاسدة وتسابقها علي سرقة أموال المانحين وتسعي إلى الاستحواذ عليها، بمشروعات وهمية كما دأبت على ذلك من سابق.

فهل من نهاية لسرقة ونهب خيرات البلد، وفوقها كذلك نهب أموال الدول المانحة؟
فإن ظل الحال كما هو، فنقول للدول المانحة شكر الله سعيكم، فلسنا بحاجة لأموال الضرائب التي تدفعها شعوبكم من عرق جبينها، ومن جهودها الإنسانية، طالما استمريتم في منحها للحكومات اليمنية الفاسد، فكم مؤتمر عقدته هذه الدول المانحة؟ وكم أموال وهبتها للحكومات اليمنية؟ ولم نرَ منها حتى مستشفى واحداً يمكن أن نطلق عليه مشفى حقيقياً، بل ولم تظهر مؤسسة حكومية نقدر أن نقول عنها مؤسسة خدمية قدمت للشعب ما يتوجب عليها، لكي نقول يوماً لهذه الدول شكراً لكم لقد كان لأموالكم الفضل في شفاء الكثير من اليمنيين، أو نقول شكراً لكم ولأموالكم لقد أشبعتم بها جياع اليمن.

ولكن، وللأسف الشديد يبدو أننا سنظل نقول دوماً، تباً لكم ولأموالكم لقد كانت سبباً في زيادة أرصدة الفاسدين في حكوماتنا المتعاقبة على تعذيبنا من ثلاثة عقود، وكانت سبباً في شقائنا وبؤسنا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى